بلدان مجلس تعاون دول الخليج العربية ونزعة البيئات الافتراضية

دلت دراسة أجرتها شركة كاسبرسكي لاب في ضوء إطلاق حلها المؤسساتي الجديد للبيئات الافتراضية أن الأخيرة أصبحت نزعة جديدة في عالم تقنية المعلومات والشركات في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية تواكب نظيراتها في دول العالم الأخرى. وأظهرت الدراسة أن 35 بالمائة من الشركات في بلدان مجلس التعاون التي شاركت في الاستطلاع تستخدم الخوادم الافتراضية، وتنوي 26 بالمائة بدء استخدامها في غضون عام.

وغالبا ما تستخدم الشركات في بلدان مجلس التعاون التقنيات الافتراضية في قواعد بياناتها، البريد الالكتروني وتطبيقات الإدارة المالية. وأشار الاستطلاع إلى أن 71 بالمائة من الخدمات التي حولت إلى البيئات الافتراضية تعد من الخدمات البالغة الأهمية.

وقال فلاديمير أودالوف، كبير مدراء تسويق المنتجات المؤسساتية في شركة كاسبرسكي لاب في هذا الشأن: "التقنيات الافتراضية في أوج تطورها حاليا، وقد حققت نجاحا ملحوظا في إتاحة الإمكانية للشركات بتحويل خدماتها وتطبيقاتها البالغة الأهمية إلى البيئات الافتراضية، وتحديدا في تخزين ومعالجة بياناتها السرية على الآلات الافتراضية. وهذا يعد نداء لتبني معايير عالية في الأداء والأمن معا للبنى التحتية الافتراضية. كما أن التقنيات الأمنية التقليدية غير قادرة على توفير مثل هذا التوازن بشكل دائم، لذلك ننصح الشركات بإيلاء اهتمام خاص بالحلول المخصصة للبيئات الافتراضية".

وعلى الرغم من النمو السريع للبيئات الافتراضية، أكد 21 بالمائة من الخبراء في الشركات المشاركة في الاستطلاع، أنهم يحيطون علما بالأصول فقط في هذا المجال، تسمح لهم بممارسة الشؤون اليومية. وذكر 7 بالمائة أنهم متخصصون في هذا المجال، في حين أن هذا المؤشر يصل إلى 38 بالمائة في الولايات المتحدة.

وتدل الدراسة على أن الشركات في بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربية استخدمت التقنيات الافتراضية لفترة مماثلة كنظيراتها في الولايات المتحدة وأوروبا: المعدل المتوسط هنا يشكل عامين، وهذا يطابق المؤشرات العالمية.