الساير: البنك الوطني يتوج عاماً آخر من الإنجازات وسيمضي قدماً لتكريس نفسه البنك الإقليمي الرائد في العالم العربي

قال نائب رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر مساعد الساير إن بنك الكويت الوطني واصل خلال العام 2013 مسيرته الحافلة بالنجاحات والإنجازات والتي تكللت بتحقيق أرباح تعكس مجدداً متانة مركزه المالي وقوة أدائه، مؤكدا أن البنك الوطني سيمضي قدماً خلال الفترة المقبلة ليكرس نفسه بجدارة البنك الإقليمي الرائد في العالم العربي.
وأكد الساير في كلمته خلال الجمعية العامة للبنك للعام 2013، التي عقدت اليوم (الاحد 9 مارس 2014)، على أن البنك الوطني يقف اليوم على أعتاب مرحلة متجددة مع تولي عصام الصقر مهام الرئيس التنفيذي للمجموعة وشيخة البحر مهام نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، معبرا عن ثقة المجلس والمساهمين بكفاءتهما وقدرتهما على استكمال مسيرة الإنجازات والنجاحات وقيادة البنك الوطني نحو آفاق جديدة ورحاب أوسع، ومؤكدا أن البنك الوطني في موقع متقدم ومميز للاستفادة من فرص النمو في المستقبل وتعزيز موقعه الريادي. وأشار إلى أن البنك الوطني سيواصل العمل وفق استراتيجيته القائمة وخططه الموضوعة، ويبني على استقرار الجهاز الإداري الذي يعمل معا منذ سنوات طويلة.
إنجازات العام 2013
وأشار الساير إلى أن العام 2013 تميز بتحسن الآفاق الاقتصادية في الكويت مع انطلاق العديد من المشاريع التنموية التي طال انتظارها، وقد كان البنك الوطني في طليعة المستفيدين من تحسن البيئة التشغيلية، حيث لعب أدواراً قيادية في تمويل العديد من هذه المشاريع الضخمة، تجسيداً لدوره التاريخي في دعم مسيرة التنمية في الكويت، وانعكاسا لسمعته المرموقة والثقة العالمية التي يحظى بها.
وأضاف الساير إلى أنه خلال العام 2013 تابع البنك الوطني اداءه القوي وحقق 238.1 مليون دينار كويتي أرباحاً صافية، بنمو بلغ 6.5% على أساس سنوي بعد استبعاد الأرباح الاستثنائية الناجمة عن دمج ميزانية بنك بوبيان في العام السابق. وأوضح أن هذه الأرباح، التي تشكل نحو 45% من إجمالي أرباح القطاع المصرفي الكويتي، تمثل مجددا دليلا قاطعاً على تفوق البنك في مواجهة كافة التحديات والظروف الاستثنائية بفضل استراتيجيته الناجحة وسياسته المتحفظة، إلى جانب إدارته الحصيفة للمخاطر، والتزامه بأرقى معايير العمل المصرفي لتقديم أفضل الخدمات والمنتجات لعملائه.
ولفت الساير إلى أن قوة أداء البنك الوطني ومتانته انعكست بوضوح أيضاً في كافة المؤشرات المالية الأخرى، حيث واصلت الموجودات نموها لتبلغ 18.6 مليار دينار كويتي كما في نهاية ديسمبر 2013، مرتفعة بواقع 12.8% عن العام السابق، فيما نمت حقوق المساهمين بواقع 3.3% لتبلغ 2.37 مليار دينار.
أما على المستوى الاستراتيجي، فأشار الساير إلى أن البنك الوطني استطاع خلال العام 2013 أن يخطو خطوات مهمة في مسار استراتيجيته الرامية إلى تنويع مصادر الدخل وموازنة إيراداته من خلال زيادة مساهمة فروعه الخارجية في إجمالي أرباح المجموعة وقطف ثمار زيادة حصته في بنك بوبيان.
· عصام الصقر
بدوره، شكر الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام جاسم الصقر كافة أعضاء مجلس الإدارة على ثقتهم لتوليه منصب الرئاسة التنفيذية للمجموعة، متعهدا بمواصلة النمو والتطور وتحقيق المزيد من الإنجازات خلال الفترة المقبلة.
وقال الصقر إن البنك الوطني نجح خلال العام 2013 في أن يحافظ على ربحيته التي تعتبر الأعلى على الإطلاق في الكويت وبين الأعلى عربيا، مؤكدا أن نمو أرباح البنك الوطني الصافية يعكس متانة مركزه المالي وقوة ميزانيته بفضل السياسة المتحفظة الذي ينتهجها منذ تأسيسه في العام 1952. ولفت إلى أن البنك الوطني استطاع رغم تطورات الأزمة المالية العالمية، والتطورات الاجتماعية والسياسية في المنطقة، أن يحافظ على ملاءته المالية القوية، وأن يعزز قاعدته الرأسمالية من خلال استمرار الزيادة في حقوق المساهمين التي نمت بواقع 3.3% إلى 2.37 مليار دينار في العام 2013. كما بلغ معدل كفاية رأس المال لدى البنك الوطني 17,3%، متجاوزا المعدلات العالمية والنسب المطلوبة.
· شيخة البحر
من جهتها، قالت نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني شيخه خالد البحر إن نتائج البنك الوطني تؤكد متانته وقدرته على مواجهة التحديات، مشيرة إلى أن حصة البنك الوطني من إجمالي أرباح القطاع المصرفي الكويتي قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال سنوات الأزمة، ونمت من 32% في العام 2007 إلى أكثر من 45% في العام الماضي. كما استطاع البنك الوطني أن يضاعف حصته من توزيعات القطاع المصرفي، إذ تشكل توزيعات البنك على مساهميه أكثر من 54% من إجمالي توزيعات القطاع في العام 2013، مقارنة مع 30% في العام 2007.
وأضافت البحر أنه منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في العام 2008، قام البنك الوطني بتوزيع نحو 2.36 مليار دينار على مساهميه، منها نحو 798 مليون دينار توزيعات نقدية. وأكدت أن البنك الوطني استطاع على الرغم من التحديات أن يحافظ كذلك على تصنيفاته الائتمانية الأعلى في الشرق الأوسط بإجماع وكالات التصنيف العالمية موديز وستاندرد أند بورز وفيتش، التي قامت خلال العام الماضي يتثبيت تصنيفات البنك الوطني بنظرة مستقبلية مستقرة، وأجمعت على متانة مؤشرات البنك الوطني المالية وجودة أصوله المرتفعة ورسملته القوية ووضوح رؤيته الاستراتيجية، فضلاً عن السمعة الممتازة التي يتميز بها. كما احتفظ بنك الكويت الوطني بموقعه بين أكثر 50 بنكا أمانا في العالم للمرة الثامنة على التوالي.
· شكراً ابراهيم دبدوب
وتوجه الساير بالشكر والتقدير إلى الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني ابراهيم شكري دبدوب بعد قراره بالتقاعد عقب انتهاء أعمال الجمعية العامة، ليبقى مستشارا لمجلس الإدارة، وذلك بعد مسيرة طويلة وحافلة بالنجاحات امتدت لأكثر من 53 عاماً مع بنك الكويت الوطني، أمضى 30 عاماً منها على رأس الجهاز التنفيذي.
واعتبر الساير أن العام 2013 سيبقى مطبوعاً في ذاكرة بنك الكويت الوطني كما سيبقى اسم ومكانة إبراهيم دبدوب قيمة مصرفية عربية كبيرة يفخر بها بنك الكويت الوطني بعد أن قدم الكثير في خدمة البنك وخدمة مساهميه وعملائه. ونوه بالنيابة عن جميع أعضاء مجلس الإدارة وباسم كافة العاملين في بنك الكويت الوطني بجهود ابراهيم دبدوب المخلصة وتفانيه المشهود لهما طوال أكثر من خمسة عقود، حيث حقق البنك خلالها إنجازات بارزة ستبقى شاهداً على رؤيته وقيادته الناجحة، واستطاع أن يتحول من بنك محلي صغير إلى صرح مصرفي إقليمي شامخ تفخر به الكويت وتشيد به كافة المؤسسات الدولية ووكالات التصنيف العالمية.
· دبدوب: البنك الوطني سيبقى بيتي
بدوره شكر دبدوب في كلمة أمام الجمعية العامة كافة أعضاء مجلس إدارة بنك الكويت الوطني على الثقة الكبيرة التي وضعوها به ودعمهم المتواصل له وللإدارة التنفيذية للبنك، مؤكداً أن بنك الكويت الوطني سيظل دوما بيته، وأن الكويت ستبقى موطنه.
وعبّر دبدوب عن فخره بما حققه بنك الكويت الوطني كمؤسسة وطنية من أجل الكويت، لرفعتها وحمل رايتها. وقال: "أنظر اليوم إلى هذه المسيرة وكلي فخر بما حققته هذه المؤسسة الوطنية، بعد أن أصبح الوطني اليوم أحد أكبر وأقوى بنوك المنطقة".
خلفية عامة
بنك الكويت الوطني
افتتح بنك الكويت الوطني - الأردن أول فرع له في العاصمة الأردنية عمان عام 2004 لتعزيز أواصر العلاقات الكويتية مع السوق المحلية الأردنية وتوفير الخدمات للعملاء المحليين لمجموعة بنك الكويت الوطني. في العام 2017، انتقل مقر بنك الكويت الوطني - الأردن إلى منطقة حيوية في مدينة عَمان لما توفره من بيئة متميزة لاحتضان مكتب رئيسي جديد للبنك، ما أسهم في تعزيز مكانته في السوق وبناء قاعدة صلبة تنطلق منها أعماله وأنشطته.