البروفسور أصفهاني محاضراً في الأميركية: ضعف في العلوم والرياضيات لدى طلاب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

بدعوة من معهد عصام فارس للسياسات العامة والعلاقات الدولية في الجامعة الأميركية في بيروت، حاضرالبروفسور جافاد أصفهاني من جامعة فرجينيا للتكنولوجيا، عن تكافؤ الفرص  في التعليم في منطقة منظومة مينا (الشرق الأوسط وشمال أفريقيا). وقد تكلم البروفسور أصفهاني عن 16 دولة ضمن المنظومة وقدم نتائج أبحاثه وأبحاث شركائه ناديا بلحاج حسين من المنتدى الاقتصادي الدولي وراجي أسعد من جامعة مينيسوتا.

وقد خلصت الأبحاث إلى أن الأنظمة التربوية المذكورة حققت نجاحاً في ازدياد عدد السنوات في الدراسة والنسبة المرتفعة للالتحاق بالمدارس ولكنها أظهرت ضعفاً في نوعية التحصيل العلمي.

وعزت هذه الأبحاث التفاوت في الحصول على الفرص إلى التفاوت في القدرات المالية للأهل. وقال البروفسور أصفهاني: "اكتشفنا أن بعض الحكومات تتحيز لأبناء الطبقات الميسورة مما يزيد من فرص نجاحهم  أكثر بكثير من أبناء الطبقات غير الميسورة".

واستشهد البروفسور أصفهاني باستنتاج للباحث أسعد بأن ابن العائلة المميسورة يملك فرصة بنسبة 97 بالمئة في الحصول على تعليم جامعي بالمقارنة مع 9 بالمئة لأبناء الأسر الفقيرة. وقال البروفسور أصفهاني إن الطلاب في دول منظومة مينا يحملون معدل أداء في الرياضيات والعلوم أقل من المعدل العالمي. وقال إن لبنان والأردن أظهرا توفقاً علمياً لطلابهم مع درجات مختلفة من تدخل العائلة.

تأسست الجامعة الأميركية في بيروت في العام 1866 وتعتمد النظام التعليمي الأميركي الليبرالي للتعليم العالي كنموذج لفلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها. والجامعة هي جامعة بحثية تدريسية، تضم هيئة تعليمية من أكثر من 600 أعضاء وجسماً طلابياً من حوالي 8000 طالب وطالبة. تقدّم الجامعة حالياً ما يناهز مائة برنامج للحصول على البكالوريوس، والماجيستر، والدكتوراه، والدكتوراه في الطب. كما توفّر تعليماً طبياً وتدريباً في مركزها الطبي الذي يضم مستشفىً فيه  420 سريراً.