الاتحاد للقطارات تبرم مذكرة تفاهم مع موانئ دبي العالمية

أبرمت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الرئيسي لشبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مذكرة تفاهم مع موانئ دبي العالمية لتطوير محطة قطارات متعددة الوسائط في ميناء جبل علي. وتُعد مذكرة التفاهم التي وقعها كل من معالي ناصر السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، وسعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس إدارة المجموعة، موانئ دبي العالمية، خطوة مهمة للمضي قُدماً بتطوير شبكة القطارات في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتتيح هذه المحطة التي سيجري تشييدها في ميناء جبل علي تشغيل عمليات نقل عالية الكفاءة للحاويات التي تصل الميناء، الأمر الذي يعزز الاقتصاد الوطني ويقدم منافع إستراتيجية وتشغيلية لمختلف الشركات العاملة في قطاع الخدمات اللوجستية.

وسيتولى فريق العمل في موانئ دبي العالمية الإشراف على بناء وتشغيل مرافق التحميل والتفريغ بمحطة القطارات الجديدة التي اتفق الجانبان على تصميمها المتكامل، في حين ستقوم شركة الاتحاد للقطارات بتشييد وامتلاك بنية شبكة القطار التحتية وإدارة خدمات القطارات من وإلى هذه المحطة.

وتقوم موانئ دبي العالمية، مشغل المحطات البحرية العالمي، بالعمل حالياً على تطوير عملياتها في ميناء جبل علي، حيث عاينت موقعاً استراتيجياً محتملاً لمحطة القطارات متعددة الوسائط في ميناء جبل علي بجوار محطة الحاويات رقم 1 وبالقرب من محطة الحاويات رقم 2. وتحرص موانئ دبي العالمية على تقديم مستوى متفوق من الخدمة كما يتجلى ذلك في صفوة مرافقها في ميناء جبل علي في دبي، والذي اختير كأفضل ميناء بحري في الشرق الأوسط للسنة السابعة عشرة على التوالي.

وبهذه المناسبة ،أكد معالي ناصر السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات: "إن مذكرة التفاهم تُعد خطوة مهمّة في تخطيط وتنفيذ شبكة السكك الحديدية نظراً لأهمية ومكانة ميناء جبل علي باعتباره جزءاً حيوياً من هذه الشبكة، حيث يعمل هذا الربط على ضمان التكامل بين وسائل النقل المتعددة داخل الدولة وبين منشاَتها الحيوية". وأضاف "نحن سعداء بانضمام موانئ دبي العالمية كأحد شركاء مشروع السكك الحديدية، حيث أن تعاون الجانبين في نقل الحاويات بين السفن البحرية والسكك الحديدية انطلاقاً من المحطة الجديدة سيُسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني ورفده بوسيلة أخرى تتماشى مع رؤية دولة الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي 2030 بما يدعم النمو الإقتصادي في الدولة".

وقال سعادة سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس إدارة المجموعة، موانئ دبي العالمية: "نحن سعداء بالتوقيع على هذه المذكرة رسمياً مع الاتحاد للقطارات. محطة القطارات في جبل علي وشبكة الاتحاد للقطارات إضافة نوعية سنقدمها لعملائنا في مينائنا الرائد في جبل علي. ومع أحدث المرافق التي يوفرها ميناء جبل علي، والقدرة على خدمة أكبر السفن في العالم، وبدعم من أحدث تقنيات التجارة الإلكترونية، وممر دبي اللوجستي الذي يربط الميناء بمطار دبي وورلد سنترال، يكون ميناء جبل علي قد استكمل جميع عناصر الربط متعددة الوسائط، بحراً وجواً ومن خلال القطار أيضاً. إنها إضافة كبيرة إلى كفاءة سلسلة التوريد، تعزز مكانة دبي كمركز إقليمي، وكبوابة لنقل البضائع إلى دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية ومنطقة شرق أفريقيا".

هذا، وتسهم مذكرة التفاهم في إلقاء الضوء على الدور الحيوي الذي تقدمه شبكة القطارات لقطاع الأعمال والنقل اللوجستي عبر توفير حلول نقل عملية واقتصادية، أكثر أماناً وكفاءة وصديقة للبيئة. وفي هذا الإطار، فإن الاعتماد على شبكة القطارات بدلاً من الشاحنات يعمل على تقليل حركة الشاحنات في محطة الميناء وكذلك على الطرق المحيطة بميناء جبل علي ويقدم في الوقت ذاته حلولاً بتكاليف معتدلة للشركات، خاصة وإن القطارات تستطيع نقل ما يصل إلى 260 حاوية نمطية (TEU-وحدة معيارية للحاويات بطول 20 قدما) في مرة واحدة وهو ما يوازي على الأقل حمولة 130 شاحنة على الطرقات. ويتوقع لمحطة القطارات متعددة الوسائط في جبل علي أن تكون قادرة على تلبية متطلبات نقل 5 مليون حاوية نمطية سنوياً بحلول عام 2030.  

وبالإضافة إلى موانئ دبي العالمية، أبرمت شركة الاتحاد للقطارات اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع مجموعة واسعة من الشركات والمؤسسات المحلية والدولية. ففي أكتوبر من العام الماضي، وقعت الاتحاد للقطارات اتفاقية رسمية مع أدنوك لنقل حبيبات الكبريت سنوياً من مصادره في شاه وحبشان عبر شبكة القطارات إلى ميناء الرويس للتصدير. وبالإضافة إلى ذلك، أبرمت الشركة مذكرات تفاهم مع كل من حديد الإمارات، وأركان، وشركة الظاهرة الزراعية، واتصالات، ودو.

وستغطي شبكة الاتحاد للقطارات عند اكتمالها مدن الدولة بسكة حديد طولها 1,200 كيلومتر وتكلفة تصل إلى 40 مليار درهم لتربط بين إمارات الدولة وتوفر وسيلة حديثة وآمنة وفعالة وأكثر استدامة بيئياً لنقل البضائع والركاب وفتح قنوات اتصال جديدة للتجارة في الدولة ستنعكس إيجاباً على النمو الاقتصادي. وستشكل الشبكة أيضاً جزءاً حيوياً من شبكة السكك الحديدية لدول مجلس التعاون الخليجي وستربط الشبكة أيضاً دولة الإمارات العربية المتحدة بالمملكة العربية السعودية من خلال مركز الغويفات غرباً، وبسلطنة عمان عبر مدينة العين شرقاً.