الاتحاد للقطارات تستعرض فرص العمل المشترك مع شركائها الرئيسيين

في خطوة تلقي الضوء على حرصها على تعزيز أواصر العمل مع الشركاء الرئيسيين، استضافت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل الرئيسي لشبكة القطارات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورش عمل وجلسات حوارية في دبي وعلى مدى يومين بمشاركة عدد من الشركاء الرئيسيين.

وشهدت هذه الفعاليات التي تستهدف بشكل رئيسي الشركات الرائدة في مجال البضائع الضخمة وقطاع النقل بالحاويات الكبيرة تشكيل مجموعة منتجي المحاجر، إضافة إلى مجموعات أخرى معنية بالشحن ومستشاري نقل البضائع. وستعمل هذه المجموعات مع شركة الاتحاد للقطارات لطرح الرؤى والأفكار والمقترحات الكفيلة ببناء وتشغيل الجيل القادم من مرافق التحميل والتفريع والنقل.

هذا وسلطت ورش العمل التي قدمها فريق الشؤون التجارية لشركة الاتحاد للقطارات المبادرات التي قامت بها شركة الاتحاد للقطارات للتكفل بتعريف كافة القطاعات ذات الصلة بشكل كامل على كافة المنافع والحلول التي تتيحها شبكة القطارات في تعزيز أعمال هذه الشركات والمؤسسات. وقد شهدت هذه الفعاليات حضور 15 من كبرى شركات المحاجر في دولة الإمارات العربية المتحدة إضافةً إلى 30 من كبرى شركات النقل اللوجستي العالمية.  وطرح الحضور عدة أفكار ستعكف شركة الاتحاد للقطارات على دراستها ضمن خططها المستقبلية. وبالنسبة لشركة الاتحاد للقطارات، فإن نقل البضائع الكبيرة تمثل واحدة من أولوياتها، خاصة وإن شبكة القطار ستمتد على مسافة 1,200 كيلومتر وتربط كافة إمارات الدولة ولتلبي بالتالي متطلبات قطاعي الشحن ونقل المسافرين.

وتعليقاً على هذه المبادرات، قال المهندس شادي مَلَك المدير التنفيذي للشوؤن التجارية في شركة الاتحاد للقطارات: "تشكل مثل هذه الفعاليات فرصة مهمة لشركة الاتحاد للقطارات من أجل اللقاء مع الشركاء الاستراتيجيين والتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم بنحو أوضح بهدف تلبيتها على أكمل وجه. وفي الحقيقة، نجحت هذه الورش في استشراف العديد من الأفكار والمقترحات التي قدمها الحضور من جانب، وأسهمت في تعزيز أواصر العمل معهم من جانب آخر. ونحن في شركة الاتحاد للقطارات ماضون قدماً في توفير الحلول اللوجستية المخصصة للشركات والمؤسسات التي تتطلع إلى الإرتقاء بكفاءة الأداء وتعزيز إمكانياتها وقدراتها التنافسية."

وعقب بالقول، "تحرص شركة الإتحاد للقطارات على تعزيز أواصر العمل مع الشركاء إنطلاقاً من إيمانها بالمنافع الكبيرة للغاية المتأتية من التعرف على الأهداف والأولويات وتطلعات الشركاء والعملاء وأصحاب المصلحة لما في ذلك من ضمانة في تحقيق أفضل قدر من التنسيق والتناغم والتكامل في العمل والتوجهات وبما يعود بالنفع على الاقصاد الوطني ويلبي استراتيجية دولة الإمارات العربية 2021 ورؤية أبوظبي 2030."

وجاءت ردود الفعل على هذه الورش في غاية الإيجابية من العملاء المحتملين لشركة الاتحاد للقطارات، حيث عبر كثير من الحضور على المنافع الإيجابية التي تعود بها مثل هذه الفعاليات على أعمالهم.  وقال سيمون تيرنر، مدير ضمان ورقابة الجودة في شركة ستيفن روك:  "يتيح مشروع شركة الاتحاد للقطارات فرصة فريدة لقطاع المحاجر في دولة الامارات العربية المتحدة لتعزيز ممارسات النقل المستدام، الأمر الذي يسهم في تخفيض معدل الانبعاثات الكربونية وتأثيره على شبكة بنية الطرق السريعة التحتية المحلية والوطنية."

 ومن جانبه قال جوليوس مووني، المدير الاستراتيجي لتطوير الأعمال في شركة هيلمان للشحن: "يعتبر مشروع الاتحاد للقطارات مبادرة مهمة للغاية تلقي الضوء على جهود دول المنطقة في في إرساء نموذج نقل متطور ومستدام للقرن الواحد والعشرين. ونحن نرى أهمية كبيرة في كون شبكة السكك الحديدية بديلاً فاعلاً من شأنه تطوير وسائل النقل البحري. وفضلاً عن ذلك، فإن مثل هذه الشبكة التي تربط ما بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ستعمل على تطوير إجراءات الجمارك وتعزيز نقل البضائع وحركة المسافرين ما بين الجانبين."

وجدير بالذكر إن شركة الاتحاد للقطارات أقامت جلسة عمل نقاشية بداية الصيف للشركاء والمعنيين، حيث قامت خلال الحدث بإطلاعهم على أحدث مستجدات المشروع، بما فيها الخطوط التي ستسلكها شبكة القطار ومرافق المشروع والخطة الزمنية لتنفيذه. وقد شكلت تلك الجلسة منصة فاعلة للمشاركين لاعطاء آرائهم وأفكارهم حول المشروع بشكل عام، خاصة وإنها تعد واحدة ضمن مبادرات الشركة في توفير وتعزيز قنوات الاتصال مع الشركاء والعملاء المحتملين.

وفي معرض تأكيده على أهمية إطلاع الشركاء الرئيسيين على المراحل النهائية لتخطيط شبكة القطارات، شدد المهندس شادي ملك بأن تبادل المعلومات ومشاطرة الرؤى والأفكار يشكل خطوة مهمة لتعزيز كفاءة الأداء والتنافسية والنجاح لشركة الاتحاد وشركائها، حيث أكد إن الشركة تنوي مواصلة إقامة مثل هذه الورش واللقاءات  بشكل دوري بهدف زيادة التوعية بين المستخدمين ومن أجل تمكين الشركة من المساهمة في تلبية متطلبات دعم الإقتصاد الوطني وتعزيزه.    

ومن المقرر بدأ العمليات الإنشائية للمرحلة الاولى لشبكة الاتحاد للقطارات قبل نهاية العام، وذلك بالشراكة مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) لشحن حبيبات الكبريت من مصدرها في شاه وحبشان إلى ميناء الرويس للتصدير. وسيشهد عام 2013 تشغيل  أول قطارات الشبكة في المنطقة الغربية لامارة أبوظبي.