الإمارات للألمنيوم تحول الدولة لخامس منتج عالمياً

أكد خليفة بن سالم المنصوري وكيل دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي بالإنابة،، ويحدد في الوقت ذاته الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من مجالات هذا القطاع الاستراتيجي من خلال تبني أحدث التقنيات والتكنولوجيا والابتكارات.
جاء ذلك خلال زيارة وفد دائرة التنمية الاقتصادية أبوظبي، برئاسة خليفة سالم المنصوري، وكيل الدائرة بالإنابة، إلى مقر شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في مدينة خليفة الصناعية بأبوظبي؛ حيث اطّلع من عبد الله كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، على عمليات إنتاج الشركة وخططه الاستراتيجية بهدف التوسع في إنتاج الألمنيوم بجودة عالية ذات ميزة تنافسية.
وأشار خليفة المنصوري خلال الزيارة، إلى أهمية ودور شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، باعتبارها أحد أهم الأذرع الصناعية الرئيسية التي تعتمد عليها حكومة إمارة أبوظبي في تغذية الصناعات الصغيرة والمتوسطة، والمساهمة بشكل فاعل في تعزيز دور القطاع الصناعي لإمارة أبوظبي وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة بما يحقق التنمية الاقتصادية المستدامة للإمارة وفق ما حددته رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030.
وأضاف أن شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، تعدّ أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات خارج قطاع النفط والغاز وأدى النمو الذي حققته الشركة منذ سبعينات القرن الماضي في تحويل الإمارات من دولة لا تنتج الألمنيوم إلى خامس أكبر دولة منتجة لهذا المعدن في العالم.
وأوضح خليفة المنصوري، بأن الخطط المستقبلية لمكتب تنمية الصناعة التابع للدائرة بشأن تطوير القطاع الصناعي، تركز على دعم الصناعات الرئيسية الكبرى والقائمة حالياً في الإمارة وهي الحديد والصلب والألمنيوم والبتروكيماويات؛ وذلك من خلال الترابط مع الصناعات الأخرى المستهدفة كالطيران والدفاع والمعدات الصناعية والمنتجات البلاستيكية ومنتجات المعادن المشتقة؛ وذلك بما يسهم في تنشيط قطاعات جديدة ترتبط بالصناعات الأخرى مثل: صناعة المواد الغذائية والصناعات الدوائية وأيضاً الطاقة المتجددة وغيرها.
واستمع خليفة سالم المنصوري والوفد المرافق له من كبار مسؤولي دائرة التنمية الاقتصادية، إلى شرح من عبد الله كلبان، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، عن مكانة الشركة ووضعها في منظومة القطاع الصناعي في إمارة أبوظبي والدولة بشكل عام بالإضافة إلى خططها الاستراتيجية في الترويج لمنتجاتها والتوسع الجغرافي لنشاطها التجاري على المستويين الإقليمي والدولي.
وقال عبد الله كلبان: «نعتمد في شركتنا على سلسلة توريد محلية تنافسية وقاعدة عملاء تنمو وتكبر لتحقيق النجاح التجاري. لقد نما كلا العامِليْن معنا على مر العقود، وتشرفنا بتقديم هذا الشرح لسعادته، حول مساهمتنا في ازدهار الصناعة وتحقيق التنمية الاقتصادية للدولة».
وقام الوفد بجولة ميدانية في مصهر الطويلة، التابع للشركة وموقع البناء القريب من مصفاة الطويلة للألومنيوم، ويقع المجمع الصناعي في منطقة الطويلة ويمتد على مساحة أكبر من جزيرة المارية في أبو ظبي بخمسة أضعاف.
أسواق داخلية وخارجية
تشغّل الشركة مصاهر للألمنيوم في إمارتي أبو ظبي ودبي. وتنتج هذه المصاهر حوالي طناً واحداً من كل 25 طناً من الألمنيوم المصنوع عالمياً. ويعد الألمنيوم الذي تنتجه الشركة ثاني أكبر منتج مصنوع في الإمارات ويصدّر للخارج بعد النفط والغاز؛ حيث يتم شحنه لأكثر من 60 دولة. وتبيع الشركة 10% من إجمالي إنتاجها في السوق المحلي ول 26 شركة في الدولة تستخدم المعدن في منتجاتها، وأسهم النمو الواسع لقطاع الألمنيوم في الدولة في توظيف نحو 30 ألف شخص، مما يجعله الأكبر توظيفاً بين الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة في الإمارات.
المصدر: الخليج