بنك الإمارات دبي الوطني يسلط الضوء على أهمية استثمارات الطاقة الخضراء بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي

أشار جيل-يان فان دير تول، مدير عام الأعمال المصرفية للهيئات والمؤسسات في بنك الإمارات دبي الوطني إلى الدور المحوري المهم الذي تلعبه استثمارات الطاقة الخضراء بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، وذلك للحفاظ على مكانتها الرائدة في مجال الطاقة ولاسيما في حال تراجع أسعار النفط والغاز. وجاء ذلك في إطار العرض التوضيحي الذي قدمه فان دير تولضمن فعاليات "منتدى دبي العالمي للطاقة" الذي تشارك فيه وحدة الأعمال المصرفية للهيئات والمؤسسات في المجموعة بصفتها الراعي البلاتيني.

ويقام منتدى دبي العالمي للطاقة، الذي ينظمه المجلس الأعلى للطاقة في دبي، بغية توفير منصة مهمة لقادة وخبراء قطاع الطاقة من أجل تبادل الرؤى والأفكار حول القضايا الإقليمية والعالمية المتعلقة بالسياسات والبرامج والتقنيات والفرص الاستثمارية ضمن قطاع الطاقة.

ودعا فان دير تول إلى ضرورة تقديم الدعم الحكومي الكافي لتوفير فرص الاستثمار في مجال الطاقة الخضراء بدول مجلس التعاون الخليجي من خلال إطلاق العديد من المبادرات المشتركة بما فيها إنشاء شبكات الاتصال، ووضع خطط الدعم السيادية، وإنشاء صناديق سيادية لدعم الطاقة الخضراء، والتي من شأنها أن تسهم في دفع عجلة الاستثمار في مشاريع الطاقة الخضراء.

وقال فان دير تول بهذا الصدد: "تلعب مصادر الطاقة المتجددة دوراً محورياً في تطوير الاقتصادات المستدامة، وهي تحظى بفائدة كبيرةكبدائل عملية للوقود ذي الكثافة الكربونية العالية.وتتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة العديد من الخطوات الفاعلة لإنشاء بنية تحتية راسخة للتنمية المستدامة.وبصفته أحد أبرز مزودي الخدمات المالية في المنطقة، يلتزم بنك ’الإمارات دبي الوطني‘ بدعم الدور العالمي الذي تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة لإيجاد حلول عملية لتحديات الطاقة العالمية".

وقامت وحدة الأعمال المصرفية للهيئات والمؤسسات في بنك الإمارات دبي الوطني بتوسيع نطاق الخدمات المصرفية الاستثمارية التي تقدمها لقاعدة عملائها من خلال عملية تخطيط مبتكرة للحسابات،وذلك بغية تحديد العملاء الذين يستفيدون من الخدمات المصرفية الاستثمارية التي يقدمها البنك في هذا القطاع. كما يعتبر تمويل استثمارات الطاقة الخضراء من المكونات المحورية لإستراتيجية الوحدة الرامية إلى زيادة حجم قروض البنك حتى يصبح أحد أقطاب القطاع المصرفي فيالمنطقة.

وفي إطار حديثه عن المحركات الرئيسية الأبرز لاستثمارات الطاقة المتجددة في منطقة الشرق الأوسط، أشارفان دير تول إلى أهمية الموقع الجغرافي للمنطقة في توفير فرص استثمارية مجزيةعلى صعيديالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وقالفان دير تول بهذا الشأن:"لا يقتصر دور استثمارات الطاقة البديلة على حمايةالبيئة الإقليميةأو الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري فحسب، بل تسهم كذلك في توفير العديد من فرص العمل وتوسيع نطاق القاعدة الاقتصادية".

وسلطفان دير تول الضوء على التحديات التي تواجه الاستثمارات الإقليمية في مجال الطاقة الخضراء والتي تشمل التكلفة التنافسية للطاقة الخضراء مقابل الطاقة التقليدية، والتحديات التمويلية والحاجة إلى وجود حوافز لاعتماد الطاقة الخضراء، مشدداً على ضرورة الدعم الحكومي في هذا المجال. وفي إطار حديثه عن الدعم الضمني الذي تقدمه الحكومات لإبقاء أسعار الطاقة في دول مجلس التعاون الخليجي أقل بكثير من أسعار الوقود في السوق العالمية، أوضح فان دير تول الأسباب التي تقف وراء عدم إقبال المستثمرين على قطاع الطاقة الخضراء والمتمثلة بارتفاع رأس المال الاستثماري وتكاليف العمليات التشغيلية والصيانة.