الإمارات تبحث أفاق التعاون المستقبلي مع روسيا ثنائيا وإقليميا

بيان صحفي
تاريخ النشر: 12 يوليو 2017 - 09:20 GMT

ضم وفد الدولة سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وسعادة عبد الله سلطان الفن الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الصناعة إلى جانب نخبة من ممثلي جهات حكومية ومن القطاع الخاص.
ضم وفد الدولة سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وسعادة عبد الله سلطان الفن الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الصناعة إلى جانب نخبة من ممثلي جهات حكومية ومن القطاع الخاص.

بحث معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد آفاق التعاون الاقتصادي والصناعي المستقبلي مع جمهورية روسيا الاتحادية في إطار العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات وأيضا على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والمنطقة.

جاء ذلك خلال الاجتماعات التي عقدها معالي الوزير مع كبار المسؤولين بالحكومة الروسية خلال ترأسه وفد اقتصادي وتجاري من الدولة في زيارة إلى جمهورية روسيا الاتحادية، للمشاركة في فعاليات المعرض الصناعي الدولي الثامن "اينوبروم"، والذي يعقد خلال الفترة من 10 حتى 13 يوليو الجاري في مدينة يكاترينبورغ الروسية.

ضم وفد الدولة سعادة عبد الله آل صالح وكيل وزارة الاقتصاد لشؤون التجارة الخارجية والصناعة، وسعادة عبد الله سلطان الفن الشامسي الوكيل المساعد لقطاع الصناعة إلى جانب نخبة من ممثلي جهات حكومية ومن القطاع الخاص.

وناقش معالي المنصوري مع معالي دينس مونروف وزير الصناعة والتجارة بجمهورية روسيا الاتحادية، خلال اجتماع ثنائي، سبل تعزيز أواصر العلاقات الاقتصادية والتجارية المشتركة بين البلدين.

وأشاد الجانبان خلال الاجتماع بمستوى التعاون الاقتصادي والتجاري الراهن بين البلدين، معربين عن أهمية مواصلة تعزيز أواصر التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وخاصة المتعلقة بالصناعات التحويلية خاصة البتروكيماويات والألمنيوم والذي يمتلك فيها الجانبان خبرات واسعة، إلى جانب الصناعات التكنولوجية المتقدمة، ومجالات الابتكار والبحوث العلمية والطاقة المتجددة، والاستثمار الزراعي والصناعات الغذائية.

كما بحث الجانبان سبل الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لدولة الإمارات في تعزيز الصادرات الروسية إلى المنطقة خاصة الصادرات الزراعية والمحاصيل الغذائية، في ظل تطور البنية التحتية والخدمات اللوجستية من نقل وشحن وتخزين في دولة الإمارات.

وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، على أهمية العلاقات الاقتصادية والتجارية التي تجمع البلدين الصديقين، مشيرا إلى أن التطور الراهن في مؤشرات التجارة الخارجية يعكس الرغبة المتبادلة في تطوير أليات التعاون المشترك في كافة القطاعات الحيوية، مدعوما بالعديد من الجهود المتبادلة لتعزيز النقل الجوي وتشجيع وحماية الاستثمار، وتوقيع اتفاقيات لتنمية أطر التعاون في مجالات حيوية عديدة، كالزراعة والصناعات التحويلية والبنى التحتية والتكنولوجيا والفضاء والطاقة النووية.

وأفاد بأن حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وروسيا، بلغ مستويات مرتفعة، إذ سجل خلال عام 2016 نحو 2.1 مليار دولار أمريكي، وهي أرقام مرشحة للزيادة والنمو بصورة كبيرة في ظل الإمكانات والفرص الواعدة للبلدين.

إلى ذلك، استقبلت الإمارات خلال العامين الماضيين أكثر من 600 ألف زائر روسي، وبلغ عدد الرحلات الجوية المباشرة بين البلدين 56 رحلة أسبوعية تسيّرها الناقلات الوطنية الإماراتية.

واستعرض المنصوري القطاعات ذات الأولوية على الأجندة الاقتصادية للدولة خلال المرحلة المقبلة في ضوء السبعة قطاعات التي حددتها الاستراتيجية الوطنية للابتكار وهي الطاقة والنقل والتكنولوجيا والتعليم والصحة والمياه والفضاء، وأكد أن الإمارات حريصة على الاستفادة من التجربة الرائدة عالمياً لروسيا في المجال الصناعي والبحث العلمي والتطوير، وأيضا في مجالات وتقنيات الجيل الرابع من الثورة الصناعية والتي تعمل دولة الإمارات وفق خطط محددة لبناء قدراتها في هذا المجال الحيوي.

وأشاد معاليه بالمعرض الصناعي الدولي "اينوبروم" والذي يمثل منصة دولية متميزة للتعرف على أحدث التقنيات الصناعية في عدد من التخصصات الحيوية، والاطلاع على التكنولوجيا الروسية المتقدمة في صناعات النقل والصناعات التحويلية، مشيرا إلى أهمية تعزيز المشاركة في الفعاليات والمعارض الاقتصادية المتخصصة فيما بين البلدين لما لها من أثر مباشر في استكشاف الفرص وإمكانات التعاون فيما بين الجانبين.

وقدم معالي الوزير الدعوة إلى رجال الأعمال والمستثمرين الروس للتوسع في تواجدهم بالسوق الإماراتي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، فضلا عما تطرحه الإمارات من فرص واعدة للشركات المتواجدة بها، للتوسع إقليميا والوصول إلى مختلف الأسواق الواعدة في المنطقة.

ومن جانبه، أكد معالي دينس مونروف وزير الصناعة والتجارة الروسي على تميز العلاقات الاقتصادية التي تجمع الإمارات وروسيا، مشيرا إلى حرص بلاده على العمل المشترك لتطوير أفاق التعاون والوصول به إلى مستويات أكثر تقدما.

وتابع أن هناك العديد من مجالات التعاون التي تطرح فرص واعدة لإقامة شراكات وتعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، مشيرا إلى حرص الجانب الروسي على تعزيز مستوى صادراته الزراعية والصناعية إلى دولة الإمارات والمنطقة بشكل عام.

وأكد على الرغبة في تبادل الخبرات والمعارف مع الجانب الإماراتي في مجالات التكنولوجيا الصناعية المتقدمة والابتكار والبحث العلمي والتطوير، بما يخدم المصالح الاقتصادية للبلدين.

كما دعا الوزير الروسي دولة الإمارات لدعم ملف روسيا في استضافة اكسبو 2025، وأيضا أكد على ضرورة العمل على تعزيز الروابط بين مجتمع الأعمال من الجانبين للاطلاع على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة.

اجتماع خليجي-روسي لتعزيز افاق التعاون المستقبلي

وإلى ذلك، عقد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، ومعالي زايد بن راشد الزياني وزير الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين، ومعالي الدكتور عبد  اللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، وسعادة عبدالكريم تقي عبدالكريم مدير عام الهيئة العامة للصناعة بدولة الكويت، اجتماعا مع الجانب الروسي على هامش المشاركة في فعاليات المعرض الصناعي الدولي، وضم الجانب الروسي كبار المسؤولين بوزارة الصناعة والتجارة الروسية برئاسة سعادة سيرجي تسيب وكيل وزارة الصناعة والتجارة وممثلين عن القطاعات الاقتصادية في جمهورية روسيا.

وتناول الاجتماع الخليجي-الروسي المشترك مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري وسبل استثمار الإمكانات المتاحة لدى الجانبين في إقامة مشروعات صناعية وتنموية تحقق المنفعة المتبادلة وتعزز من الشراكات الاقتصادية القائمة.

وناقش الجانبان الفرص الاستثمارية المتاحة في عدد من المجالات الصناعية الحيوية ومن أبرزها صناعة الألمنيوم، والتي حققت فيها دول مجلس التعاون شوطا كبيرا على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأيضا تطرق الاجتماع إلى المقترح الروسي بشأن إنشاء منظمة دولية لتنظيم صناعة الألمنيوم العالمية، مع إبداء مملكة البحرين استعدادها لاستضافة المقر الرئيسي لتلك المنظمة.

وأكد الجانب الروسي، خلال الاجتماع، اهتمامه بتعزيز صادراته الصناعية إلى المنطقة وتوسيع وتنويع قاعدة التبادل التجاري، مشيرا إلى أن روسيا بصدد انشاء منطقة صناعية حرة في جمهورية مصر العربية في إطار تعزيز هذا التوجه، وقد أعرب وزراء دول مجلس التعاون في هذا الصدد عن تقديرهم للجهود الروسية في تعزيز الخطط التنموية في مصر، مؤكدين دعمهم لمختلف الجهود التي من شأنها إنجاح الأهداف التنموية في المنطقة.

وخلال الاجتماع، أعرب معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، عن شكره وتقديره على الدعوة الكريمة لحضور هذا المعرض الدولي المتخصص في المجال الصناعي، والذي يشكل أحد المجالات ذات الأولوية على الأجندة الاقتصادية لدولة الإمارات خلال المرحلة المقبلة.

وأكد معاليه على التطور الذي تشهده العلاقات المشتركة بين الإمارات وروسيا، مدعوما بالرغبة المتبادلة في تعزيز وتنمية أوجه التعاون المشترك في مختلف المجالات الحيوية.

وتابع معاليه أنه في ظل رؤية تنموية ترتكز على بناء اقتصاد تنافسي عالمي مبني على المعرفة والابتكار، فإن دولة الإمارات تحرص على تعزيز فرص التعاون مع الجانب الروسي في مجالات الابتكار والبحث العلمي وكل ما من شأنه خدمة رؤيتها التنموية الطموحة.

كما أكد على أهمية تطوير وتنمية مختلف أوجه التعاون الخليجي-الروسي بما يحقق المنفعة المتبادلة ويخدم الأهداف التنموية في المنطقة، مشيرا إلى ضرورة البحث في التعاون المشترك في مجال الأمن الغذائي الذي يحتاج إلى اهتمام أكبر في إطار تطوير التعاون بين الجانبين.

وأعرب معاليه عن دعم الإمارات لمقترح تأسيس منظمة لتنظيم صناعة الألمنيوم العالمية في مملكة البحرين، مشيرا إلى أهمية تشجيع التعاون في صناعات الألمنيوم والبتروكيماويات لما يتمتع به الجانبان الخليجي والروسي من فرص كثيرة وواعدة يمكن الاستفادة منها، مع التركيز على تعزيز دور القطاع الخاص ورجال الأعمال بما يخدم مسار العلاقات الاقتصادية المشتركة.

وأشار إلى استعداد دولة الإمارات لتنظيم منتدى يعقد في دبي بين وزراء الصناعة والتجارة والقطاع الخاص لتدارس مختلف شؤون التعاون المشترك الخليجي الروسي في كافة الجوانب الاقتصادية. وهو المقترح الذي لاقى ترحيب من الجانب الروسي على أن يتم التنسيق بشأنه بين الحكومة الروسية والأمانة العامة لمجلس التعاون والغرف التجارية.

وحول التعاون الروسي المصري، أكد المنصوري أن دولة الإمارات كانت من أوائل الدول التي دعمت مصر، مؤكدا ضرورة العمل على إنجاح كافة الجهود التنموية في مصر، وبما يعود بالأثر الإيجابي على المنطقة.

ومن جانبه، رحب الجانب الروسي بالوفد الخليجي، شاكرا لهم تلبية الدعوة للمشاركة في المعرض الصناعي الدولي الثامن "اينوبروم"، مشيدا بما وصلت إليه العلاقات الخليجية الروسية من تقدم وتطور خلال السنوات القليلة الماضية.

وقال إن الحوار الاستراتيجي بين روسيا الاتحادية ومجلس التعاون حوار ناجح بكل المقاييس وكان له تأثير واضح في تعزيز العلاقات وتنمية التعاون المشترك وبخاصة في المجال الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري الذي تجاوز مليارين وخمسمائة مليون دولار أمريكي.

وقال إن روسيا تتطلع إلى توسيع التعاون الاقتصادي مع دول مجلس التعاون، مؤكدا على أن روسيا تضع التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي في مقدمة أولوياتها، وأن من شأن الحوار السياسي أن يسهم في توسيع آفاق التعاون الاقتصادي بين الجانبين، خاصة في مجال صناعة الألمنيوم الذي تسهم فيها البحرين والامارات بنصيب وافر.

وأعرب عن تقدير روسيا لدعم دول المجلس للمقترح الروسي بإنشاء منظمة دولية لتنظيم صناعة الألمنيوم العالمية. كما اشار إلى اهتمام روسيا بتعزيز صادراتها الصناعية وتوسيع تبادلها التجاري في المنطقة، وأنها بصدد انشاء منطقة صناعية حرة في مصر ويمكن أن تكون هذه المنطقة محطة لتصدير الإنتاج الصناعي الروسي إلى الدول الأفريقية والدول المجاورة.

وقال إن الجانبين الخليجي والروسي في حاجة إلى وضع خارطة طريق لمواصلة تعاونهما المشترك في مجالات الصناعة والتجارة والاستثمار، كما ينبغي أن تكون هذه الخارطة ضمن أجندة مجلس التعاون المشتركة.

وبدوره، أكد معالي زايد بن راشد الزياني حرص دول مجلس التعاون على تنمية وتطوير علاقات الصداقة والتعاون المشترك مع جمهورية روسيا التي تربطها مع دول المجلس علاقات وثيقة، مشيرا إلى قوة العلاقات التي تربط مملكة البحرين وجمهورية روسيا على كافة الصعد.

وأكد تأييد دول مجلس التعاون لإنشاء منظمة دولية لصناعة الألمنيوم، معربا عن ترحيب مملكة البحرين باختيارها لتكون مقرا للمنظمة. كما أكد على أهمية تشجيع القطاع الخاص لدى الجانبين للعمل معا في كافة المجالات الاقتصادية، ووضع القواعد الضرورية التي تسهل نشاط القطاع الخاص وتشجيعه على الاستثمار.

وأعرب الوزير عن تقدير دول المجلس للتعاون القائم بين روسيا وجمهورية مصر العربية، موضحا أن دول المجلس ترغب وتأمل أن ترى المزيد من التعاون الروسي مع مصر.

ومن جانبه، تحدث الأمين العام ولمجلس التعاون عن المصالح المشتركة والعلاقات الوطيدة التي تجمع الجانبين، وأهمية الدور الذي يلعبه الحوار الاستراتيجي المشترك في تعزيز أواصر العلاقات المشتركة، والتي تشهد الدعم والاهتمام من أصحاب الجلالة قادة دول المجلس وفخامة الرئيس الروسي.

خلفية عامة

وزارة الاقتصاد الإمارات العربية المتحدة

دولة الإمارات العربية المتحدة أصبحت واحدة من الأسواق في العالم الأكثر حيوية و وزارة الاقتصاد تعمل على خلق اقتصاد معرفي تنافسي ومتنوع بكفاءات وطنية، مهمتها سن وتحديث التشريعات المنظمة والمشجعة لبيئة الأعمال الاقتصادية وتنمية الصناعات والصادرات الوطنية وتقديم الخدمات وتشجيع الاستثمار وتنظيم قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة و حماية حقوق المستهلك والملكية الفكرية و تنويع الأنشطة التجارية بقيادة كفاءات وطنية ووفقاً لمعايير الإبداع والتميّز العالمية واقتصاديات المعرفة، بما يساهم في تحقيق النمو المتوازن والمستدام للدولة.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن