الإمارات الإسلامي يعزز مبادرة التوطين عبر إطلاق برامج التطوير الوظيفي للمواطنين الإماراتيين

أكد الإمارات الإسلامي، أحد المؤسسات المالية الإسلامية الرائدة في دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم التزامه المستمر بدعم مبادرة التوطين عبر إطلاق برنامجين داخليين للتدريب مع التركيز على المواطنين الإماراتيين المتخرجين من المدراس والجامعات في الدولة.
وبهذه المناسبة، قال جمال بن غليطة، الرئيس التنفيذي لـ الإمارات الإسلامي: "يلتزم الإمارات الإسلامي بمبادرات التوطين، ويحرص على دعمها من خلال إطلاق برامج خاصة بالتطوير المهني عبر أقسام المصرف المختلفة. وتمثل هذه البرامج التدريبية جزءاً من استراتيجيتنا الرامية إلى صقل المهارات، وتهدف إلى تأهيل الشباب الإماراتي ليكونوا قادة المستقبل".
وتهدف البرامج التدريبية التي أطلقها الإمارات الإسلامي إلى توفير المزيد من فرص العمل للمواطنين الإماراتيين والذين يبحثون عن عمل في القطاع المصرفي في الدولة. وسيتم تنظيم البرنامجين الجديدين بالتنسيق مع معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية، والذي يساهم في دعم مبادرة التوطين من خلال التمهيد لتوفير المسار الوظيفي الأنسب لمواطني الدولة ضمن مؤسسات القطاع المالي والمصرفي.
ومن جانبه، قال جمال أحمد الجسمي، مدير عام معهد الإمارات للدراسات المصرفية والمالية: "نحن سعداء للدخول في هذه الشراكة المميزة مع الإمارات الإسلامي من أجل إطلاق هذه البرامج التدريبية التي تهدف إلى تأهيل شباب اليوم ليساهموا في دعم نمو القطاع المصرفي في المستقبل. وستساعد هذه البرامج أيضاً على أن يكون الإمارات الإسلامي الخيار الأفضل للعمل ضمن قطاع الخدمات المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة".
ويمكن للطلبة الإماراتيين المهتمين بالعمل في القطاع المصرفي التقدم للانضمام إلى Uni Grad، وهو برنامج مدته سنة واحدة مخصص لخريجي الجامعات. وسيكون هذا البرنامج مفتوحاً أمام المتخرجين من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة الذين لا تزيد أعمارهم عن 27 عاماً، ويتيح لـ 13 مرشحاً في كل دورة فرصة التدريب النظري والعملي على حد سواء. وسيحصل المرشحون الذين يكملون البرنامج بنجاح على فرصة عمل في مناصب ضمن أقسام الإمارات الإسلامي، ليصبحوا بذلك جزءاً من مبادرة التطوير الوظيفي السريع التي يتبناها البنك.
وفي ذات الوقت، أطلق الإمارات الإسلامي برنامج المستقبل التدريبي الذي يستمر لمدة ستة أشهر، ويركز على تدريب خريجي المدارس الذين لا تزيد أعمارهم عن 20 عاماً. ويحصل المتقدمون للالتحاق بهذا البرنامج على مزيج من التعليم والتدريب النظري والعملي من أجل شغل وظائف في المصرف. ويهدف برنامج المستقبل تدريب 13 مرشحاً في كل دورة، وسيحصل المتدربون عند إتمامهم البرنامج بنجاح على فرصة للعمل في مختلف أقسام الإمارات الإسلامي.
وانطلاقاً من مكانته الرائدة في قطاع التمويل الإسلامي في الدولة، يحرص الإمارات الإسلامي على تنظيم العديد من البرامج التي تؤكد التزامه المستمر بدعم مبادرات التوطين، من خلال جذب المواهب الوطنية في الدولة، وتوفير فرص التدريب والعمل المناسبة لهم ضمن أقسام المصرف.
خلفية عامة
مصرف الإمارات الإسلامي
أقر الإسلام معاملات كثيرة تتعلق بأعمال المصارف الإسلامية، والتي بقيت جزءاً لا يتجزأ من معاملات الصيرفة الإسلامية الحديثة مثل الحوالة والكفالة والوكالة والمضاربة والمرابحة. انطلاقا˝ من تلك القيم، تم تأسيس مصرف الإمارات الإسلامي في عام 2004 ليدمج بانسجام تام بين أحدث تقنيات الخدمة المصرفية المبتكرة والقيم الإسلامية التي بقيت راسخة على مر العصور. وليقدم أيضا˝ حلولا˝ مصرفية تتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية وتلبي كافة متطلبات عملائه، من دون أن يتخلى عن مبادئ التي تميزه عن غيره أو تجاهل دور أسلافنا الذين كان لهم الفضل فيما وصلنا إليه اليوم من حضارة وتقدم. منذ البداية كانت الشفافية هي السمة السائدة في كافة المعاملات المالية الإسلامية، وشكات النواة التي انبثقت عنها مبادئ التعامل المصرفي النزيه والواضح. فقد كان العرب يتداولون الذهب والفضة كوسيلة للنقد تحظى بقدر عال من الثقة والاعتمادية. كما كان يتم إقراض واستقراض رؤوس الأموال دون فوائد أو زيادة عليها، ما ساهم في إشاعة روح التآخي وتعزيز التكافل الاجتماعي الذي يرتكز أساسا˝ على مبدأ تقاسم الأرباح. إننا في مصرف الإمارات الإسلامي، نحرص دائما˝ على تكريس هذا القدر العالي من الثقة والشفافية من خلال تعاملاتنا. وهذا بدوره يساهم في تأسيس علاقات عمل وطيدة مع عملائنا، وبناء جسور قوية تعزز التواصل بين مختلف شرائح المجتمع.