الأميركية تطلق كرسي رامي فؤاد مخزومي في حوكمة الشركات

احتفلت الجامعة الأميركية في بيروت بإطلاق كرسي رامي فؤاد مخزومي في حوكمة الشركات بعد ظهر الاثنين 31 تشرين الأول ، وذلك خلال ندوة عقدتها كلية العليان لإدارة الأعمال، في قاعة حبيب المعماري في الكلية.
وقد تبرّع فؤاد مخزومي وزوجته مي نعماني، بإنشاء الكرسي الذي يحمل اسم ابنهما رامي، تخليداً لذكراه. وقد توفي رامي عن عمر يناهز 33 عاماً في نيسان الماضي، وعُرف في عالم الأعمال بإعطائه الأولوية للأخلاقيات، مثل المساءلة والحوكمة.
وتقول الوالدة مي نعماني التي تخرّجت في العام 1975 من الأميركية وتتمتّع بعضوية مدى الحياة في نادي الرئيس فيها، وهي عضو في مجلس إدارته، أن رامي كان يحمل رؤية واستراتيجية مستقبلية لبناء عالم أفضل وأكثر كفاءة.
أما والد رامي، فؤاد مخزومي، فهو مانح نشيط للجامعة الأميركية في بيروت منذ العام 1988 وأسس مؤسستين للأعمال الخيرية والإنسانية: المؤسسة الألفية المستقبلية في الولايات المتحدة، ومؤسسة مخزومي في لبنان. ويؤمن فؤاد مخزومي إيماناً راسخاً بالتعليم المجاني للجميع. وهو رئيس مجلس الإدارة التنفيذي والرئيس التنفيذي لمجموعة المستقبل لصناعة الأنابيب، وهي تكتل من شركات تابعة متخصصة في جميع أنحاء العالم.
ومثل والده، كان رامي مخزومي يؤمن بقوة بالعدالة والمساواة، وبإعادة تأهيل الشباب اللبناني على الصعيد الوطني، والمدني، والمهني. ولعب دوراً رئيسياً في تطوير ممارسات الحوكمة في شركات عائلته. وليستمر ميراثه، قرر والداه أن يهبا كرسياً أكاديمياً للجامعة الأميركية في بيروت يحمل اسمه، وقد اختارا الأميركية نظراً لعلمائها الكثر الذين يعتبرون من المساهمين الرئيسيين في مجال حوكمة الشركات. والأميركية هي المؤسسة الرائدة في وضع برنامج لحوكمة الشركات في الشرق الأوسط. ولدى إطلاق هذا البرنامح في العام 2005، قال عميد كلية عليان الدكتور جورج نجار"إن حوكمة الشركات هي قلب قيادة الأعمال".
ومع أن الحوكمة لا تزال مفهوماً جديداً نسبياً في الشرق الأوسط، فقد بدأت السلطات تفرضها في الشركات العامة الكبيرة في بلدان مثل دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وقطر.
ويوضح البروفسور عاصم صفي الدين، مدير برنامج حوكمة الشركات في كلية عليان لإدارة الأعمال وأستاذ التمويل فيها: "في المنطقة، وتحديداً في ظل الأزمة المالية، تواجه الشركات حاجة ملحة لاستعادة ثقة المستثمرين، والمساهمين، والدائنين. وتبرز حوكمة الشركات باعتبارها ركيزة أساسية في إعادة بناء الثقة".
ويضيف: "على الصعيد العالمي، كان هناك اهتمام متجدد بممارسات الشركات الحديثة منذ العام 2001. ونظراً لتصاعد ضغوط السوق الإقليمية والدولية، من المتوقع أن تجلب السنوات المقبلة زيادة في الشركات الراغبة في أن تكون ممارساتها وآلياتها من الأقرب إلى أفضل الممارسات".
خلفية عامة
الجامعة الأمريكية في بيروت
الجامعة الأمريكية في بيروت هي جامعة لبنانية خاصة تأسست في 18 نوفمبر 1866، وتقع في منطقة رأس بيروت في العاصمة اللبنانية، وبدأت الكلية العمل بموجب ميثاق منحها إعترافا حصل عليه الدكتور دانيال بليس من ولاية نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية. افتتحت الجامعة أبوابها في 3 ديسمبر عام 1866 لتمارس نشاطها في منزل مستأجر في أحد مناطق بيروت.
تعتمد الجامعة معايير أكاديمية عالية وتلتزم مبادىء التفكير النقدي والنقاش المفتوح والمتنوع. وهي مؤسسة تعليمية مفتوحة لجميع الطلاب دون تمييز في الأعراق أو المعتقد الديني أو الوضع الاقتصادي أو الانتماء السياسي، وهذا ما أرساه مؤسسها الداعية الليبيرالي دانيال بليس.