الجامعة الأمريكية بالقاهرة تعقد مؤتمرها السنوي الثاني عن العطاء الاجتماعي والمشاركة المدنية بالعالم العربى

ينظم مركز جرهارت للعطاء الاجتماعى والمشاركة المدنية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة مؤتمر تكافل السنوي الثانى عن العطاء الاجتماعى والمشاركة المدنية بالعالم العربى. يمثل المؤتمر منبراً يلتقي فيه الأكديميون والممارسون لتبادل المعرفة عن أحدث التطورات فى مجالات المواطنة، والقيادات الشابة والمؤسسية، والتطوع، والعطاء الاجتماعي داخل أو خارج الحدود إضافة إلي العطاء الاجتماعي في الدول الإسلامية. يشارك في المؤتمر الذي يبدأ اليوم ويستمر لثلاثة أيام بالجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة متحدثون ومشاركون من مصر، وليبيا، وتونس، والمغرب، وتركيا، والأردن، وفلسطين، والولايات المتحدة، وباكستان، والمانيا وكولومبيا.

تقول باربرا إبراهيم مدير مركز جرهارت للعطاء الاجتماعى والمشاركة المدنية: "فى خضم الصراعات من أجل التغيير فى المنطقة أصبح العمل الجماعى للمواطنين فى دائرة الضوء. يقدم هذا المؤتمر أبحاثاً جديدة عن المشاركة المدنية ويتيح فرصة التواصل بين الممارسين والأكاديميين العاملين بتلك المجالات الحيوية."

سمي المؤتمر تكافل لتوصيل رسالة مفادها المسئولية المشتركة، والتضامن والتعاون المتبادل وهي كلها أعمدة المجتمعات العربية. تقول شيرين الطرابلسى مدير الأبحاث بمركز جرهارت: "يجري المؤتمر هذا العام في ظل عمليات التغيير التي تمر بها المنطقة العربية، فالعطاء الاجتماعى والمشاركة المدنية وجهان لعملة واحدة وهما الآن وثيقي الصلة ببعضهما البعض أكثر من أى وقت مضى،" وتتساءل الطرابلسي: "ما الذي يمكننا القيام به لضمان استمرار الحراك واستثمار الطاقات الشابة التى شاركت فى الربيع العربى؟ ما هو دور المجتمع المدنى في ضمان التغيير السلس؟ كيف يمكن للعطاء الاجتماعى تحقيق نتائج على أرض الواقع خاصة فى ظل جميع التغيرات الاجتماعية والسياسية والتحولات الاقتصادية التى يواجهها العالم العربي؟". أوضحت الطرابلسي أن المؤتمر يبحث في كل تلك القضايا وغيرها سعياً إلى فتح حوار جاد على المستويين المحلى والإقليمى وطرح القضايا للمعالجة باستخدام مناهج متعددة تجمع ما بين النظرية والتطبيق.

تحدثت خلال الافتتاح راضية نصرواى المحامية التونسية والناشطة بحقوق الإنسان والشريك المؤسس ورئيس الجمعية التونسية لمناهضة التعذيب بتونس عن أهمية الدور السياسي للمرأة في محاضرة بعنوان نساء الصحوة العربية: هل سيجنين ثمار ثوراتهن؟. قالت نصراوي: "لم نكن نتخيل أن تستجمع الشعوب قواها وتقوم بهذه الثورات ضد النظم العربية بهذه السرعة، إلا ان تلك الثورات لم تحقق جميع أهدافها بعد ومازال الكثيرون يعانون من الفقر والبطالة والمطلوب العمل يداً بيد لاستكمال نضالنا للوصول إلى نظام ديموقراطي يتيح للمرأة لعب دور فعال والقيام بواجباتها على أكمل وجه والتمتع بحقوقها كاملة."