اقتصادية دبي تدشن حملة لا للتدخين السلبي في المقاهي ومزودي خدمة الشيشة بالتعاون مع هيئة الصحة في إمارة دبي

دشن قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي مبادرة لا للتدخين السلبي الخاصة بالمقاهي التي تقدم خدمة الشيشة في إمارة دبي، والتي تمنع استقبال هذه المقاهي للفئات العمرية ما دون 18 سنة، والنساء الحوامل والأطفال الرضع اعتباراً من مطلع أغسطس القادم، ولذلك للحد من العوارض الناجمة عن التدخين السلبي لتلك الفئة التي غالباً ما تكون برفقة أهاليهم من المدخنين. وتأتي تلك المبادرة ضمن خطط وآليات الدائرة للحفاظ على سلامة المستهلكين كما هو منصوص في قانون حماية المستهلكين. 

وبهذه المناسبة، قال وليد عبد الملك أهلي، مدير إدارة الرقابة التجارية في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية: "يتواجد في إمارة دبي ما لا يقل عن 500 مقهى أو مطاعم تقدم خدمة الشيشة، واستقبل القطاع شكاوي من رواد المقاهي مفادها وجود فئات عمرية دون الـ 18 سنة بالإضافة إلى عدد من النساء الحوامل في هذه الأماكن مما له تأثير سلبي على صحتهم. ومن هنا، عملت الدائرة منذ بداية شهر رمضان المبارك على توعية المقاهي بضرورة وضع ملصقات وتعليمات خاصة بالحملة والتي تؤكد منع تواجد الفئات ما دون 18 سنة، والأطفال الرضع، والنساء الحوامل من دخول المقاهي لخطورة الأعراض والتأثيرات المصاحبة للتدخين السلبي". 

حيث أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حوالي 600 ألف شخص حول العالم يتعرضون للوفاة المبكرة سنويا من جراء التدخين السلبي، وأظهرت إحصاءات هيئة الصحة بدبي للعام 2010 أن نسبة التعرض للتدخين السلبي بين طلاب المدارس في إمارة دبي 29% و46% بين طلاب الجامعات في إمارة دبي. 

وأضاف وليد عبد الملك: "سيتم التطبيق الفعلي للحملة مطلع أغسطس 2012، وستقوم الدائرة باتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود أي تجاوزات من قبل أصحاب المقاهي ومقدمي خدمة الشيشة في المطاعم وتبدأ الغرامات من الإنذار ومن ثم مخالفة المقهى وقد تصل إلى الإغلاق المؤقت". 

ومن جانبه، قال الدكتور رمضان إبراهيم محمد، مدير إدارة التنظيم الصحي في هيئة الصحة بدبي: "تثمن هيئة الصحة التعاون القائم مع دائرة التنمية الاقتصادية والذي ينعى بالحفاظ على سلامة المستهلكين وصحتهم، والحد من المضار الناجمة عن التدخين السلبي، وستعمل كلا المؤسستين على رفع مستوى المبادرة من الحملات المشتركة والبرامج التوعوية خلال المرحلة المقبلة". 

وأضاف رمضان محمد: "ثبت أن التدخين السلبي له آثار سلبية على الفور حيث انه  يتدخل في الأداء الطبيعي للقلب والدم والأوعية الدموية ويؤثر سلباً على هذه الأنظمة ويمكن أن يتسبب في اعتلال الشرايين التاجية للقلب وحدوث النوبات القلبية القاتلة، ووجد أن التدخين السلبي يسبب سرطان الرئة لدى البالغين حتى وان لم يسبق لهم التدخين بالإضافة إلى أن غير المدخنين الذين يتعرضون للتدخين السلبي يتعرضون لاستنشاق العديد من المواد المسببة للسرطانات. ويمكن للتدخين السلبي أن يتسبب في مشاكل صحية خطيرة للأطفال، حيث تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يدخن الآباء حولهم يصابون بالأمراض بشكل متكرر".