اقتصادية دبي تناقش ركائز تعزيز التنافسية وتطورات القطاع اللوجستي

بيان صحفي
تاريخ النشر: 22 فبراير 2012 - 09:50 GMT

Al Bawaba
Al Bawaba

نظمت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي جلسات نقاشية مغلقة مع مجموعة القطاعات اللوجستية لمناقشة آخر التطورات التي تم تحقيقها والاستراتيجيات التي يتوجب اعتمادها لتعزيز تنافسية هذا القطاع الحيوي. وتأتي هذه الجلسات في إطار "منصة القطاعات اللوجستية في دبي" التي اطلقتها الدائرة العام الماضي لاستقطاب الخبراء المعنيين بالقطاع اللوجستي والقطاعات الداعمة والمرتبطة به لتبادل وجهات النظر والوقوف عند التحديات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي ومعالجتها، فضلاً عن استصدار التوصيات لتعزيز نمو القطاع، مما يسهم في النهوض بالقطاع اللوجستي في الإمارة. 

ودعا الحضور خلال الجلسات النقاشية من ممثلي القطاعين العام والخاص إلى ضرورة توحيد منهجية متكاملة لتعزيز ما تتمتع به إمارة دبي من مزايا عديدة مثل موقعها المميز وبنيتها التحتية كونها مركزاً لوجستياً متعدد الوسائط. 

وبهذه المناسبة، قال سعادة سامي القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية: "بالرغم مما يشهده العالم من تغيرات اقتصادية متسارعة، توفر إمارة دبي العديد من الفرص التنموية الاستثمارية والاقتصادية في القطاع اللوجستي كونها مركزاً رئيسياً للتجارة الإقليمية والعالمية والوجهة المفضلة للعديد من المستثمرين ورجال الأعمال. ونظراً إلى الدور المتنامي لقطاع الخدمات اللوجستية وما تتمتع به الإمارة من بنية تحتية وتبني لأفضل المعايير العالمية، تمكنت دبي من ترسيخ مكانتها كمركزاً يستقطب الحركة التجارية العالمية والاستفادة من المتغيرات والحصول على حصص جديدة في سوق الاقتصادات الناشئة، لا سيما في أسواق آسيا وأفريقيا التي تشهد نمواً سريعاً. وسنتمكن من خلال تعزيز أطر التعاون بين القطاعين العام والخاص من تعزيز القدرة التنافسية لدى قطاع الخدمات اللوجستية في دبي وتوحيد وجهات النظر وتكاتف الجهود حول مختلف القضايا المهمة للوصول إلى حلول فعالة". 

وأضاف القمزي: "إن استمرارية العمل وتفعيل المناقشات تشير إلى ضرورة انتهاج استراتيجية متكاملة متعددة الوسائط خاصة بقطاع الخدمات اللوجستية لتتمكن دبي من خلالها المساهمة في رقي أعمال النشاط اللوجستي وحركة الشحن وتفعيل الأداء والإيرادات على حد سواء، وكل ذلك ممكن لما تمتلكه الإمارة من بنية تحتية متطورة ومرافق لوجستية متفوقة على مثيلاتها في المنطقة". 

وتعتبر مبادرة منصة القطاعات اللوجستية في دبي الأولى من نوعها في المنطقة ونموذجاَ يحتذى به في تعزيز أواصر الشراكة بين القطاعيين العام والخاص. وتجمع المنصة اللوجستية في عضويتها العاملين في القطاع اللوجستي والقطاعات الداعمة والمرتبطة به، في توجه يهدف إلى توحيد وجهات النظر حول مختلف القضايا المهمة وتعزيز التنافسية في قطاع الخدمات اللوجستية في دبي. وبعد مرور عام على إطلاقها، تم تشكيل لجان فنية تضم عدد من ممثلي الدوائر الحكومية ومختلف قطاعات الأعمال المعنية بالخدمات اللوجستية للعمل على عرض المسائل التي طرحت ومناقشتها للوصول إلى حلول جذرية. 

وشدد القمزي خلال الحدث على ضرورة تكوين جهة تنفيذية خاصة متعددة الأطراف من المعنيين بالقطاع لمناقشة القضايا المتعلقة بالقطاع اللوجستي وحركة الشحن للوصول إلى انتهاج استراتيجية متكاملة متعددة الوسائط خاصة بقطاع الخدمات اللوجستية. 

وفي إطار تحقيق أهداف هذه المبادرة المهمة ومتابعة التحديات التي تواجه قطاع الخدمات اللوجستية، ناقش عدد من كبار المسؤولين في كل من مجلس المناطق الحرة في دبي، وجمارك دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والهيئة الوطنية للمواصلات وغيرهم الخطوات والاستراتيجيات المستقبلية التي تتبعها لتسهيل الإجراءات المتبعة لخدمة الشركات العاملة في هذا المجال. 

وعلى الصعيد ذاته، قال الدكتور محمد الزرعوني، رئيس مجلس المناطق الحرة في دبي: "إن إنشاء مجلس المناطق الحرة في دبي قد جاء في الوقت المناسب لعزيز الأنشطة التجارية والاستثمارية في الإمارة. ويهدف المجلس إلى خلق منصة موحدة للعمليات والإجراءات اللوجستية وتبسيط خطوات التسجيل والترخيص ومساعدة أصحاب المشاريع والمستثمرين من إنجاز أعمالهم وفق أعلى المعايير والمواصفات". 

وأضاف الدكتور الزرعوني: "إن المناطق الحرة هي من أهم الركائز في الاقتصاد الوطني، حيث ساهمت بـــ 382 مليار درهم في العام 2011، كما يعمل تحت مظلتها ما يزيد عن 226 ألف موظف في مختلف المناطق الحرة في إمارة دبي. وستظل المناطق الحرة لاعباً أساسياً في تعزيز حركة الخدمات اللوجستية بالتعاون مع الشركات العاملة في القطاع". 

وأكد أحمد محبوب مصبح، المدير التنفيذي لقطاع إدارة المتعاملين في جمارك دبي، حرص جمارك دبي على توفير كافة التسهيلات اللازمة للمستوردين والمصدرين، حيث أنها توفر حزمة من الخدمات الإلكترونية على مدار الساعة، مؤكداً في الوقت ذاته التزامها بتقديم كل الخدمات إلكترونياً لتعزيز القدرة التنافسية في إمارة دبي. وفي إطار سعيها إلى تطوير القطاع اللوجستي، عملت جمارك دبي على إعفاء السلع الرقمية من الرسوم الجمركية اعتبارا منذ شهر يناير 2012، إلى جانب تنظيم سلسلة من الدورات تدريبية للتعريف بالأنظمة والبرنامج الإلكترونية في جمارك دبي.

ومن جانبه، قال ناصر حمد بو شهاب، مدير إدارة التخطيط الاستراتيجي في هيئة الطرق والمواصلات: "إن اللقاء السنوي الذي يجمع كبار المؤسسات والهيئات العاملة في القطاع اللوجستية يعد منصة تواصل مثالية تتيح لنا فرصاً لمناقشة الأفكار، وتبادل المعلومات، وتطوير سياسات العمل، وتبسيط الإجراءات، ودعم القدرة التنافسية في دبي بشكل عام". 

تعمل منصة القطاعات اللوجستية في دبي على القيام بدور أداة أساسية في تسهيل سبل الحوار والتواصل ما بين كافة الأطراف المعنية. ومن خلالها، تقوم دائرة التنمية الاقتصادية بتشجيع وتسهيل التواصل ما بين الشركات والمعاهد التعليمية والمؤسسات المعرفية والقطاع العام ككلّ لابتداع نشاطات متخصّصة في التعليم والتدريب ولتسهيل تطوير السوق من خلال التسويق المشترك واستصدار التوصيات الخاصة بالسياسات المشتركة والنشاطات بهدف تدعيم وتطوير قطاع الخدمات اللوجستية في دبي. 

خلفية عامة

الدائرة الاقتصادية

إن دائرة التنمية الاقتصادية في دبي هي هيئة حكومية تختص بوضع وإدارة الأجندة الاقتصادية لإمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة. وتقدم دائرة التنمية الاقتصادية كل الدعم لعملية التحول الهيكلي التي تشهدها إمارة دبي إلى اقتصاد متنوع ومبدع هدفه الارتقاء ببيئة الأعمال وتعزيز مستويات النمو في الإنتاجية.

وتعمل دائرة التنمية الاقتصادية ومؤسساتها على وضع الخطط والسياسات الاقتصادية، وتعزيز نمو القطاعات الاستراتيجية، وتوفير الخدمات لكافة رجال الاعمال والشركات المحلية والدولية.

وفازت دائرة التنمية الاقتصادية في عام 2012 بفئة الجهة الحكومية المتميزة – مجموعة الجهات المتوسطة في برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز.​

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن