افتتاح مركز قطر الوطني للمؤتمرات رسمياً

أُعلن صباح اليوم عن الافتتاح الرسمي لمركز قطر الوطني للمؤتمرات (QNCC)، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، والذي سوف يحتضن كبرى فعالياته غداً الرابع من ديسمبر وذلك باستضافة مؤتمر البترول العالمي العشرين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي ضم المهندس سعد المهندي نائب الرئيس للمشاريع الرئيسية والمرافق بمؤسسة قطر، و المهندس علي آلخليفة الرئيس التنفيذي لشركة أستادلإدارةللمشاريع (ASTAD Project Management)، والذين كشفوا خلال المؤتمر عن الخصائص الفريدة للمرافق والتقنيات المستخدمة داخل المركز الذي يرتكز في تصميمه على مفهوم الاستدامة والحفاظ على البيئة.
وقال المهندس سعد المهندي: "إن مركز قطر الوطني للمؤتمرات سوف يرسيومن خلال حجمه الهائل ومساحاته الشاسعة المقسمة على ثلاثة مستويات وحلوله ذات التقنيات العالية، معايير جديدة للتنافس الدولي، ومن ثم سوف يضع الدوحة في طليعة الأماكن المنشودة لإقامة الفعاليات العالمية".
وكان المهندس سعد المهندي، واستشرافا منه للمكانة المتنامية التي باتت تشغلها دولة قطر على الصعيد العالمي ولاسيما بعد فوزها بشرف استضافة نهائيات كأس العالم لكرة القدم لعام 2022 وكأس آسيا 2011 ودورة الألعاب العربية 2011 ومؤتمر البريد العالمي 2011، قد قام بإعداد خطط البناء الخاصة بمركز عالمي المستوى يمكنه أن يستوعب الفعاليات المستقبلية الضخمة التي تحتضنها الدوحة.
وأوضح المهندس المهندي أن المركز سوف يدعم اهداف مؤسسة قطر في اطلاق قدرات الإنسان والارتقاء بمجالات التربية والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المجتمع على نطاق عالمي، خاصة وأنه نجح في استضافة أفضل العلماء والباحثين العرب المغتربين من جميع أنحاء العالم.
وأكد المهندسعلي آلخليفة أنه وبعد التخطيط المعماري الهائل الذي تم إنجازه مع المهندس المعماري الياباني الشهير أراتا إيسوزاكي، فإن المركز على استعداد حالياًلاستضافة أولئك الذين يسعون إلى استخدام مرافق عالية التميز في مكان عالمي المستوى.
وأضاف: "لا شك أن بناء مركز قطر الوطني للمؤتمرات مع مرافقه ومنشآته المتقدمة يعتبراستكمالا لإرث قطر في مجال الإنجازات التعليمية والعلمية وذلك لما يوفره من مكان يستقطب أفضل العقول بالعالم للالتقاء فيه معاً".
ويتخذ مركز قطر الوطني للمؤتمرات من مفهوم الاستدامة نقطة مركزية. فقد شُيدت صالة العرض وفقاً لمعايير الاعتماد الذهبية التي يحددها نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة والمعروف اختصاراً بـ (LEED) والذي يحظى بدوره باعتماد مجلس المباني الخضراء الأمريكي.
وفي هذا الصدد، يقول المهندس سعد المهندي: "كانت الاستدامة محور تركيزنا عند وضع وتطوير خطط الإنشاء. فالمبنى يعمل بكفاءة مستخدماً أكثر من 3500 متر مربع من ألواح الطاقة الشمسية التي توفر 12.5 في المائة من الطاقة التي يحتاجها مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وفي الوقت ذاته يوفر أحدث ما وصل إليه العلم في مجال تكنولوجيا الاتصالات".
ولتجربة إمكانات المبنى المتاحة، استضاف المركز بالفعل عدداً من الفعاليات التمهيدية الناجحة، بما في ذلك "مؤتمرالقمة العالمي للابتكارفي التعليم" و "مؤتمر نموذج الأمم المتحدة الدولي لاهاي" و"منتدىمؤسسة قطر السنوي للبحوث" و"مؤتمر العلماء العرب المغتربين".
عن طريق توفير آخر ما توصل إليه العلم في تقنية الاتصالات، والردهات الفسيحة، وصالات الاستقبال الفخمة، وأفضل أساليب الضيافة، سوف يجتذب المركز صفوة الفعاليات من كل أرجاء المعمورة ويضع الدوحة على الخريطة كوجهة مفضلة لإقامة المؤتمرات والفعاليات في المستقبل.
ويضيف المهندس سعد المهندي قائلاً: "علاوة على ذلك فإن فريقنا في مركز قطر الوطني للمؤتمرات مستعد لإطلاق رسالة مؤسسة قطر من أجل الوصول إلى واحد من أكثر الاقتصادات القائمة على المعرفة في العالم ديناميكية، عبر توفير مكانا مجهز على أعلى مستوى كمركز للقاءات الدوليةالتي تجمع بين المختصين البارزين. إن مركز قطر الوطني للمؤتمرات يدعم مؤسسة قطر في مسيرتها نحو الارتقاء بالتعليم والعلوم والتكنولوجيا وتنمية المجتمع، فيما سوف تحفز مرافقنا ومنشآتنا كل هذه الإجراءات على نطاق عالمي".
تجدر الإشارة إلى أن مركز قطر الوطني للمؤتمرات يقع بجوار الجامعات والمؤسسات البحثية المرموقة في مؤسسة قطر، حيث يعزز رسالة مؤسسة قطر في دعم دولة قطر في رحلتها من دولة تعتمد على الاقتصاد القائم على الموارد الطبيعية الناضبة الى دولة تعتمد على اقتصاد قائم على المعرفة وذلك من خلال اطلاق قدرات الإنسان في دولة قطر والمنطقة والعالم والإرتقاء بقيم التعليم والتكنولوجيا والمجتمع.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.