مستشفى الوكرة في قطر تستخدم المحاكاة بالدمى لعلاج الأطفال

نظم مستشفى الوكرة التابع لمؤسسة حمد الطبية فعاليات متنوعة للجمهور من المرضى والمراجعين وأطفال المدارس خلال شهر ديسمبر من العام الماضي 2017م للتوعية بأهمية ألعاب الدمى في علاج الأطفال من المرضى الداخليين بالمستشفى؛ حيث تلعب دوراً هاماً في تخفيف آلام الأطفال وتحسين معدلات الشفاء.
تضمنت الفعاليات عرضاً للألعاب المستخدمة بالمستشفى وكيفية التعامل مع الأطفال، بالإضافة إلى فعاليات ترفيهية مثل التلوين والرسم على الوجوه ومسابقات لإدخال البهجة على نفوس الأطفال وعرض نماذج ومجسمات لتعريفهم بأعضاء وأجهزة الجسم المختلفة مثل الجهاز التنفسي والجهاز الهضمي.
وقالت حنان مصلح- رئيس التمريض بقسم العناية المركزة للأطفال بمستشفى الوكرة : " استحدث مستشفى الوكرة أسلوب علاجي في بادرة هي الأولى من نوعها يسمى المحاكاة بالدمى للأطفال ذوي الإقامة القصيرة والطويلة بمختلف الأقسام بالمستشفى مع بداية عام 2017م؛ حيث بادر فريق من15 ممرضة متطوعة من مختلف أقسام الأطفال بالمستشفى بتصنيع ألعاب ودمى للأطفال من الأقمشة غير المستخدمة بعد تعقيمها وإعادة تدويرها، وذلك بمشاركة أمهات الأطفال المرضى الذين يتلقون العلاج بمختلف الأقسام بالمستشفى".
ويتم تمثيل طرق العلاج المقرر اتباعها مع الطفل على الدمية وذلك بمشاركة الطفل نفسه؛ مثل وضع الضمادة، وأخذ الإبرة وقد حقق هذا الأسلوب العلاجي نتائج إيجابية في تقبل الأطفال للعلاج وإزالة الخوف من نفوسهم وتقليل الإحساس بالألم، وزيادة التواصل والارتباط بين الممرضات والأطفال، فضلاً عن تقليل استخدام الأدوية المخدرة وعند الخروج من المستشفى بعد انتهاء فترة العلاج يصطحب الطفل لعبته معه إلى المنزل.
وأضافت حنان قائلةً: "قامت إدارة التمريض بمستشفى الوكرة بتقديم الدعم الكامل للفكرة؛ حيث تم التواصل مع مركز السدرة للطب الذي يضم استشارية متخصصة في ألعاب الأطفال، والتي قامت بدورها بتزويدنا بقائمة بالألعاب والدمى المناسبة والآمنة للأطفال وإعطاء التدريب اللازم للممرضات على مدار شهرين لمدة ساعة واحدة أسبوعياً، ونأمل في توسع الفكرة وتعميمها على مختلف أقسام الأطفال بمستشفيات مؤسسة حمد الطبية".
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.