اختتام المخيم الصيفي لبرنامج "لكل القدرات" بمؤسسة قطر لتعزيز دمج واستقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 03 أغسطس 2025 - 08:55 GMT

اختتام المخيم الصيفي لبرنامج "لكل القدرات" بمؤسسة قطر لتعزيز دمج واستقلالية الأشخاص ذوي الإعاقة

اختتم برنامج "لكل القدرات"، التابع للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، فعاليات مخيمه الصيفي المخصص للأشخاص ذوي الإعاقة. 

ويأتي هذا البرنامج في إطار جهود مؤسسة قطر لتعزيز الشمولية، من خلال توفير أنشطة رياضية مخصصة للأطفال والبالغين من ذوي الإعاقة، بما يمكنهم من اكتشاف قدراتهم، وتنمية مهاراتهم، وبناء علاقات مجتمعية هادفة.

وقد تضمن المخيم مجموعة متنوعة من الأنشطة التي شملت جلسات حسية، والفنون والحرف اليدوية، إلى جانب تدريبات السباحة، كرة القدم، وركوب الخيل، بالإضافة إلى رحلات ميدانية وتجارب ترفيهية.

من جهته، قال محمد الفارسي، مدرب كرة قدم في برنامج "لكل القدرات": "شهد المخيم الصيفي لهذا العام نقلة نوعية، حيث ركز بشكل أكبر على تعزيز الاستقلالية لدى المشاركين، من خلال عدم السماح بتواجد أولياء الأمور خلال فترة المخيم، وهي خطوة تم تطبيقها لأول مرة."

وأضاف الفارسي: "تمثلت رسالتنا في تعزيز الدمج المجتمعي الحقيقي، إذ أُقيمت العديد من الأنشطة في أماكن عامة، ما أتاح للمشاركين الاندماج الكامل مع محيطهم. أردنا إيصال رسالة واضحة مفادها أن الأشخاص ذوي الإعاقة جزء لا يتجزأ من المجتمع، يشاركونه الاهتمامات والتجارب ذاتها."

وأوضح الفارسي أن: "تم فتح باب التسجيل هذا العام أيضًا للبالغين من ذوي الإعاقة، للمشاركة كمساعدين للمدربين إلى جانب منسقي المخيم، وفقًا لقدراتهم. ولضمان تقديم الدعم الكامل، تواجد في المخيم معالجون سلوكيون متخصصون طيلة فترة البرنامج."

وأشار الفارسي إلى أن المخيم حرص على تعزيز الدمج الفعّال بين الأطفال والبالغين، من خلال تخصيص مرافق فردي لكل مشارك، سواء كان مدربًا أو خبيرًا سلوكيًا، لضمان حصول الجميع على الدعم المناسب أثناء مختلف الأنشطة.

وفي هذا الصدد، شهدت مها المري، والدة الطفل صالح البالغ من العمر سبع سنوات من ذوي متلازمة داون، تطورًا ملموسًا في مهاراته وسلوكه بفضل مشاركته في المخيم الصيفي لبرنامج "لكل القدرات". 

وقالت المري: "يُعد هذا المخيم الذي ينظمه برنامج "لكل القدرات" هو الثالث الذي يشارك فيه ابني صالح، وأراه فرصة قيّمة ونادرة، خصوصًا في ظل محدودية البرامج والأنشطة المصممة خصيصًا للأشخاص ذوي الإعاقة، وندرة وجود مختصين مؤهلين لدعم هذه الفئة."

وأضافت المري: "في البداية، كانت لدي بعض المخاوف بسبب عدم السماح بتواجد أولياء الأمور أو المرافقين من طرف الطفل، لكنني قررت خوض التجربة، خاصة وأن البرنامج يتعاون مع مراكز متخصصة في تعديل السلوك، مما يمنحنا كأولياء أمور فرصة حقيقية للحصول على تغذية راجعة تساعدنا على فهم أفضل لطرق التعامل مع أبنائنا."

وتابعت: "أنصح أولياء الأمور، لا سيما ممن لديهم أبناء من ذوي الإعاقة، بإشراك أبنائهم في مثل هذه المخيمات المتخصصة. فهي لا تقتصر فقط على الترفيه، بل تقدم بيئة تعليمية آمنة، تحت إشراف فريق متخصص، وبتواصل مستمر مع الأسر لضمان استفادة حقيقية لكل طفل". 

وقال سالم سعيد العيدة، البالغ من العمر 10 سنوات وأحد الأطفال المشاركين في المخيم من ذوي التوحد: "أشارك في أنشطة برنامج "لكل القدرات" منذ خمس سنوات، وفي كل عام أتعلم شيئًا جديدًا. هذا العام، استمتعت كثيرًا بالأنشطة، وخاصة السباحة، فهي هوايتي المفضلة. كما شاركت في كرة القدم، ومارست الرسم، وحرصت على أن أكون نشيطًا وأقضي وقتًا ممتعًا خلال العطلة الصيفية."

وأضاف العيدة: "أعتبر التوحد قوة خارقة، لأن لكل منّا طريقته الخاصة في التعبير والتواصل. والمخيم، ساعدني على التواصل والتعرف على العديد من المشاركين، واكتسبت أصدقاء جدد."

وختم العيدة، قائلاً: "أشكر أمي كثيرًا لأنها دائمًا تدعمني وتشجعني في كل شيء أفعله".

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن