ابتكارات فورد الجديدة ترتقي بعدد براءات الاختراعات في التقنيات الهجينة إلى 50 ضعفاً
أعلنت فورد عن أنها تمتلك حالياً ما يقارب من 500 براءة اختراع عن تقنيتها الهجينة، ويعود الفضل في ذلك إلى فريق السيارات الكهربائية الذي يعمل التزاماً بسياسة تنمية محفظة الشركة للملكية الفكرية وتطوير مجموعة فورد من السيارات التي تتمتع بالكفاءة في استهلاك الوقود.
وبهذه المناسبة قال تشك جراي، كبير مهندسي فورد، قسم الهندسة الأساسية العالمية للسيارات الهجينة والكهربائية: "تواصل فورد استثماراتها في تطوير منتجات جديدة مثل الطرازات الهجينة الجديدة من فيوجن، حتى خلال فترة التراجع الاقتصادي. ولقد نجحنا في إحداث تحويل جذري لمجموعتنا من خلال إضفاء مزايا مثل الكفاءة في استهلاك الوقود، والفضل في ذلك يعود إلى المبتكرين والمبتدعين لدى فورد، والذين ساعدوا على تطوير وإنتاج عدد من السيارات الأكثر كفاءة في استهلاك الوقود في السوق".
ومن بين هؤلاء المبدعين هناك مينغ كوانغ، الذي ساعد على تنمية محفظة فورد من براءات الاختراع في التقنيات الهجينة من 10 براءات اختراع في العام 2000 إلى ما يقارب 500 براءة اختراع في الوقت الحاضر.
ويعتبر هدف كوانغ بسيطاً مقارنة بابتكاراته المعقّدة والتي تعد من بين التقنيات الأكثر تطوراً والمتوفرة في السيارات الهجينة التي تقدّمها شركة فورد للسيارات.
وبهذا السياق قال كوانغ: "يتمحور العمل على تطوير تقنيات هجينة لفورد وإنتاج مجموعة من السيارات ذات الكفاءة المعززة في استهلاك الوقود حول التزام بسيط قطعت على نفسي عهداً منذ وقت طويل بتحقيقه، وهو بأن أترك أثراً إيجابياً على البيئة من خلال هذه التقنيات، وأن أساعد على جعل العالم الذي يعيش في أطفالي، والذي سيعيش فيه أطفالهم في المستقبل، مكاناً أفضل للعيش والحياة."
وكوانغ هو في الـ52 من العمر، ويشغل منصب مدير تقني في أجهزة الضبط والتحكم بالسيارة في مركز فورد للأبحاث الكهربائية والهندسة المتقدّمة في ديربورن، ميشيغن بالولايات المتّحدة الأمريكية.
وتوجد التقنيات والابتكارات التي أبدعها كوانغ في مجموعة فورد المطوّرة، التي سيحوي ثلثها في العام 2012 على طراز سيارة يحقق كفاءة في استهلاك الوقود تبلغ 40 ميلاً للجالون الواحد أو أكثر، وذلك استناداً إلى التزام الشركة في الارتقاء إلى مستويات غير مسبوقة في تزويد منتجات رائدة تتيح تعدد الخيارات المطروحة أمام العملاء الذي يراعون الكفاءة في استهلاك الوقود.
ويتواجد اسم كوانغ على 40 من 461 براءة اختراع نالتها فورد ضمن فئة التقنيات الهجينة، و5 براءات اختراع منها ضمن قطاع الإنتاج، بما في ذلك المكونات الأساسية لنظام بنية مسننات الدوران أو Power-split والموجودة في سيارات مثل طراز فيوجن الهجين الجديد كلياً وطراز فيوجن إنرجي Energi الهجين الذي يستخدم بطاريات قابلة للشحن أو Plug-in.
فعلى سبيل المثال، تغطي إحدى براءات الاختراع نظام العرض ضمن طراز فيوجن إنرجي Energi الهجين Plug-in والذي يُظهر كيف يتم استخدام الوقود بكفاءة في السيارة. ومن المتوقع لطراز فيوجن إنرجي أن يحقق معادلاً من الأميال لكل غالون في وضع استخدام الطاقة الكهربائية أفضل مما يحققه طراز تويوتا بريوس الهجين Plug-in.
وأضاف كوانغ: "إنني فخور للغاية بالموارد التي أتيحت لي والحرية في التصرف للمتابعة قدماً في تطوير ابتكارات تُغني وتعزز من أداء تلك السيارات. وباعتباري فرداً من مؤسسة رائدة تولي أهمية بالغة واحتراماً كبيراً للبحوث والهندسة المتطوّرة، فإن ذلك يدفعني قدماً ويحثّني على العمل الجاد والدؤوب كل يوم."
براءات الاختراع على التقنيات الهجينة ما بين الماضي والحاضر:
منذ عام 2000، حصلت فورد على 10 براءات اختراع على منتجات تُصنّف على أنها تقنيات هجينة.
ولكن الأمور بدأت تتغير شيئاً فشيئاً مع تطوير الطراز الهجين من إيسكيب، وهي أول سيارة هجينة تنتجها شركة أمريكية لتصنيع السيارات، وتم تصميمها وتطويرها في أوائل العقد الماضي. وبرغم ذلك التغير البطيء، تمكّنت فورد بحلول العام 2002 من الحصول على ما يقارب من 30 براءة اختراع في التقنيات الهجينة.
وكان كوانغ، خريج جامعة كاليفورنيا-ديفيس في العام 1991، يعمل في تلك الأيام لدى فورد ضمن قسم تطوير التقنيات الهجينة.
وأردف كوانغ في هذا السياق: "لم يكن تماسك الفريق في تلك الفترة كما هو عليه الآن. فعلى سبيل المثال، لم تكن فرق البحوث والهندسة المتقدّمة وتطوير المنتجات تعمل عن كثب من قبل كما تعمل في الوقت الحاضر، مما أبطأ من عجلة الابتكار وأضعف وتيرة التطوير."
وأشار كوانغ إلى أن مقدار الأنشطة المرتبطة بالحصول على براءات اختراع لمنتجات صديقة للبيئة زادت بقدر ملحوظ في أواسط العقد الماضي. ومع إطلاق استراتيجية One Ford التي تهدف في المقام الأول إلى تسريع خطوات تطوير منتجات جديدة تحقق طلبات واحتياجات العملاء وتزوّدهم بقيمة مضافة، برز توجّه أكثر كفاءة في عمليات الابتكار.
وعلّق كوانغ بقوله: "لقد توقّفنا عن محاولات صنع أو إنتاج سيارات فريدة، وكان لتلك الخطوة أن أحدثت فرقاً كبيراً وواضحاً في عملياتنا".
ومع تعزيز التنسيق وتشجيع التعاون، أصبح المبتكرون أكثر دراية بالقطاعات التي تحمل فرصاً واعدة، ففي السنوات الثلاث الماضية لوحدها، ازداد عدد الابتكارات التي قدم فيها فريق فورد القانوني طلبات لنيل براءات اختراع بنسبة تتجاوز 25%.
وفي هذا السياق قال ديفيد كيلي، وهو أحد محاميي فورد المسؤولين عن براءات الاختراع المتعلّقة بالمنتجات الهجينة، أن فورد لا تشارك في عمليات الحصول على براءات اختراع فقط من أجل الحصول عليها.
وأضاف كيلي: "نحن نقوم بتقديم طلبات للحصول على براءات الاختراع ذات الجودة العالية والتي تحتاجها فورد بالفعل. ومع ارتقاء مستوى الابتكار لدى موظفي الشركة ذوي الموهبة الفذة مثل مينغ، فمن المنطقي أن ترتقي معها مستويات براءات الاختراع في التقنيات الهجينة بالشكل الذي وصلت إليه حالياً."
ومن جانبه قال إريك كوين، كبير مهندسي فورد، في البرامج العالمية للسيارات الكهربائية، أن مستوى الابتكار الرفيع ضمن محفظة الشركة لإنتاج السيارات الهجينة، يجعلني سعيداً وفخوراً بأن أكون فرداً ضمن فريق التطوير العامل على هذه المحفظة.
واختتم كوانغ بقوله: "من أهم مزايا العمل مع مجموعة سيارات فورد الكهربائية هو أنه من الصعب للغاية إرضاؤهم، فهم ينشدون التطور على الدوام وبذل أقصى الجهود للارتقاء بفورد إلى مستويات غير مسبوقة تحقق لها التميّز عن منافساتها. ومثل هذه الصفات متأصلة ومتجذرة في ثقافة وفكر فريقنا، وستبقى راسخة بين أفراده."
خلفية عامة
فورد موتور
إنّ فورد موتور هي شركة سيارات رائدة عالمياً مقرّها الرئيسي في ديربورن، ولاية ميشيغان، وتتولّى تصنيع أو توزيع السيارات في أرجاء القارات الستّ.
كما تعتبر شركة فورد الشرق الأوسط من الشركات الرائدة في مجال المواطنة المؤسسية في المنطقة من خلال برنامج "هبات المحافظة على البيئة وحمايتها" Conservation & Environmental Grants المحلّي الذي ساعد في إطلاق أكثر من 120 مبادرة بيئية شرق أوسطية من خلال مساعدات مالية بلغت مليون دولار منذ العام 2000.