إيماركتينج إيجيبت تلفت الانتباه إلى ضرورة العمل على الاستفادة اقتصادياً من الإنترنت في مصر والعالم العربي

أصبح من الممكن القول بشكل شبه مؤكد أن الإنترنت قد لعب الدور الأكثر أهمية كوسيلة لتمكين المصريين من تحقيق ثورتهم التاريخية. ومن هنا يمكن القول أن شبكة الإنترنت، وبشكل أكثر تحديداً الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، أصبحت تمثل وسيط التغيير في المجتمع المصري. 

في هذا السياق، شهدت الدورة الأخيرة من المؤتمر العربي التركى للعلوم الاجتماعية ATCOSS 2012 عرض لورقة بعنوان الإنترنت كوسيط للتغيير: رسم خريطة لمجتمع الإنترنت في مصر، وذلك خلال انعقاد المؤتمر في جامعة القاهرة خلال الفترة 17-19 مارس 2012. 

وقد تناولت الورقة - التي تم تقديمها من قبل أسامة البدوي، مدير الدراسات التنافسية في شركة إيماركتينج إيجيبت - في البداية الصورة الكلية لمستخدمي الانترنت في مصر واللذين بلغ عددهم أكثر من 29 مليون مستخدم مع نهاية عام 2011، وقد تم التطرق لخصائص هؤلاء المستخدمين من حيث السن والنوع والنشاط وأنماط الإستخدام. 

ثم تناولت الورقة تحديداً 10.5 مليون مستخدم للفيس بوك في مصر  وتحليل تركيبة هؤلاء المستخدمين من حيث التركيبة العمرية والنوعية إلى جانب تحليل خصائص المشاركين في أهم صفحات الفيسبوك في مصر  كصفحة: عمرو خالد وصفحة كلنا خالد سعيد. تناولت الورقة أيضا بشكل موجز تأكيداً على دور أدوات الإنترنت في الثورة المصرية وكيف كان انطلاق الثورة وتخطيط كل فعالياتها يبدأ من خلال الفيسبوك في البداية، وأيضاً تم التعرض لمستقبل تأثير الانترنت على المشهد السياسي في مصر من واقع آراء المستخدمين. 

وخلصت الورقة أخيراً إلى نقطتين أساسيتين ينبغي التعامل معهما لتعظيم دور الإنترنت في مصر وفي المنطقة خلال الفترة المقبلة. وإحدى هذه النقاط تخص المشروعات البحثية بينما تخص الأخرى استراتيجيات الشركات وأصحاب الأعمال: 

- على مستوى العالم، تم قياس تأثير الإنترنت وتقدير إسهامه بنحو 3.4٪ من الناتج المحلي الإجمالي في مجموعة من الاقتصادات الكبرى المحددة. وهو ما يؤكد أننا بحاجة إلى مزيد من البحث لتوفير مثل هذه التقديرات بالنسبة لمصر والمنطقة.

- من منظور عالمي مرة أخرى، نجد أن الشركات في جميع أنحاء العالم تقوم بتخصيص نحو  36% من إجمالي ميزانية التسويق للتسويق الإلكتروني ومن خلال الإنترنت، بينما في الشرق الأوسط، فإن هذه النسبة تنخفض إلى نحو 22%. لذلك، من المهم جدا بالنسبة للشركات في المنطقة إدراك أهمية الأدوات الرقمية ضمن الخطط التسويقية بما يسمح بتحقيق العائد الاقتصادي لها على مستوى مصر والمنطقة.