إمداد تُفعِّل استراتيجية التنمية المستقبلية وتؤسس قسماً خاصاً للبحث والتطوير

أعلنت شركة "إمداد"، المزود الرائد لحلول إدارة المرافق المتكاملة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تتخذ من دبي مقراً لها، اليوم، عزمها تأسيس قسمٍ خاصٍ في مجال البحث والتطوير، وذلك في خطوة تهدف إلى تعزيز نمو أعمالها وإحداث تحولٍ نوعيٍ في قطاع إدارة المرافق نحو مستقبل أكثر ابتكاراً، وكذلك ترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية للإبداع والابتكار.

وتأتي هذه الخطة تجسيداً لالتزام شركة "إمداد" بالمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2021 من خلال مواءمة أعمالها مع الاستراتيجية الوطنية للابتكار التي تركز على تشجيع البحث والتطوير والاستثمار فيهما، بما يسهم في إثراء الاقتصاد المعرفي، وزيادة تنافسية وإنتاجية الاقتصاد المحلي، وازدهار المجتمع.

وبهذه المناسبة، علَّق جمال عبدالله لوتاه الرئيس التنفيذي لمجموعة "إمداد"، قائلاً: "نتطلع في ’إمداد‘ باستمرار إلى تعزيز قدراتنا الابتكارية والإبداعية، وسيتيح لنا وجود قسمٍ خاصٍ بالبحث والتطوير استحداث حلولٍ وخدماتٍ فريدة من نوعها من شأنها تحفيز نمو الشركة والمساهمة في الارتقاء بقطاع إدارة المرافق في المنطقة ومختلف المجالات المرتبطة به نحو آفاقٍ جديدةٍ ومستقبلٍ واعد. ويشكل هذا التوجه الاستراتيجي خطوةً هامةً نحو تحقيق الاستدامة والاكتفاء الذاتي في مجالي البحث والتطوير، وذلك عبر خلق بيئة ابتكارية مميزة من شأنها توفير فرصٍ جديدةٍ وصياغة مستقبل إدارة المرافق آخذين في الاعتبار متطلبات عملائنا واحتياجات مجتمعنا بشكلٍ عام".

وأضاف لوتاه: "تُعَد دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم مركزاً إقليمياً للابتكار، وقد شكل ذلك داعماً رئيسياً لجهود ’إمداد‘ باعتبارها شركة محلية، في تعزيز ثقافة الابتكار واستخدامه كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية ودعم المبادرات الوطنية الريادية التي أطلقتها الدولة مؤخراً، كالاستراتيجية الوطنية للابتكار ومدينة دبي الذكية، والتي تأتي في إطار سعي الإمارات لتكون واحدة من أكثر الدول ابتكاراً على مستوى العالم".

وستلتزم "إمداد" خلال العام الأول بتخصيص 3% من إيراداتها للإنفاق على إنشاء وتنمية قسم البحث والتطوير الجديد ليكون جزءاً أساسياً ومستداماً من الشركة، على أن يتم رفع مخصصاته المالية في السنوات اللاحقة وفقاً لمتطلبات العمل. وستركز أنشطة البحث والتطوير في المقام الأول على ثلاثة مجالات، هي الهندسة، والأعمال التجارية، والبيئة، فيما تم تحديد كل من المياه، والطاقة المتجددة، والأساطيل، والخدمات، وتطوير المنتجات المحلية كمجالات رئيسية ذات أولوية. كما سيقوم فريق القسم الجديد بإجراء أبحاث السوق باستمرار لتحديد القضايا والتحديات التي تستوجب المعالجة في قطاع إدارة المرافق وفهم احتياجات العملاء المتطورة.

وسيعمل فريق البحث والتطوير، الذي سيندرج تحت إدارة التسويق ويكون مقره في مكتب شركة "إمداد" الرئيسي في دبي، بالتماشي مع استراتيجية الشركة لضمان مواءمة جهود تطوير المنتجات مع أولويات التسويق، فيما تتوقع "إمداد" أن يشكّل القسم الجديد مصدراً محتملاً مُدِراًّ للعائدات، إذ وضعت إدارة التسويق مجموعة من المقاييس لقياس العائد على الاستثمار في هذا الجانب، بما يتناسب مع هدف الشركة الاستراتيجي في تحقيق إيرادات بقيمة مليار درهم إماراتي خلال السنوات الثلاث المقبلة. كما تتطلع "إمداد" إلى أن تصبح أول شركة مزودة لحلول إدارة المرافق على مستوى المنطقة تُسجِّل ملكيات فكرية وبراءات اختراع وحقوق تأليف ونشر.

ونوه لوتاه إلى أنه من خلال تسهيل احتضان المنتجات والخدمات المُصمَّمة والمُصنَّعة محلياً يتوقع أن يلعب قسم البحث والتطوير في "إمداد" دوراً أساسياً في مساعدتها على تحقيق أهدافها الاستراتيجية، وإظهار جهوزيتها التامة لمواكبة متغيرات ومتطلبات المستقبل، بالإضافة إلى التوفيق بين مصالحها على المدى الطويل والتوجه الاستراتيجي لدولة الإمارات.

وسيتم التعاون مع الجامعات الرائدة في الإمارات بهدف توفير فرص عمل للخريجين الجدد من الكوادر الشابة، وخاصة المواطنين الإماراتيين، لتطوير قدراتهم ومهاراتهم وإكسابهم خبرات عملية في مجال البحث وتطوير المنتجات. ولذلك، فقد وضعت إدارة الموارد البشرية في "إمداد"، التي تتولى مهمة اختيار وتعيين طلاب الجامعات الموهوبين، خارطة طريق لتدريب وتطوير موظفيها ومتدربيها الشباب، مع التركيز على توعيتهم فيما يتعلق بكيفية تحديد التحديات الحالية والناشئة واستنباط الحلول العملية لمواجهة تلك التحديات.

وشرح لوتاه أن "إدارة المرافق هي صناعة ترتبط بشكلٍ وثيقٍ بالبيئة الحضرية، إذ تشمل جوانب متنوعة، من أهمها التكنولوجيا، والسلامة، والطاقة والاستدامة، والإدارة الميكانيكية والكهربائية، وإدارة النفايات، بالإضافة إلى العديد من الجوانب الأخرى، وبالتالي فإن طرح حلولٍ وابتكارات جديدةٍ في هذه الصناعة من المحتمل أن يساهم بشكلٍ كبيرٍ في تحسين بيئة الحياة والعمل".