إمباور تدعم ريادة دبي في مكافحة التغير المناخي

حثت مؤسسة الإمارات للتبريد المركزي، إمباور، أكبر مزود لخدمات تبريد المناطق في العالم، شركات التطوير العقاري الخاصة على زيادة تبنيها لممارسات المباني الخضراء من خلال دمج مفهوم كفاءة استخدام الطاقة في حلول تبريد المباني كي تتماشى مع الإنجاز الذي حققته دبي مؤخراً كعضو معتمد في شبكة المدن الأربعين القيادية في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ (C40 Cities Climate Change Leadership Group)، وهي شبكة عالمية رائدة تضم مجموعة من المدن الملتزمة بالتصدي لظاهرة التغير المناخي وحماية كوكب الأرض. وكانت دبي قد انتخبت نائبا لرئيس لجنة شبكة المدن الأربعين القيادية في مجال الحد من ظاهرة تغير المناخ وهي حاليا في اللجنة التوجيهية للشبكة.

وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لـ إمباور، إن المباني يمكن أن تساهم في تحقيق أهداف دبي من خلال اتباعها للممارسات الخضراء فيما يتعلق بإدارة الطاقة على نحو أذكى وأكثر كفاءة عبر اعتماد تقنيات التبريد المركزي. وبذلك يجب على دبي بوصفها واحدة من المدن الرائدة في العالم وعضواً معتمداً في شبكة المدن الأربعين القيادية في مجال الحد من ظاهرة التغير المناخي، تقديم تقرير سنوي حول بيانات الانبعاثات الغازية، بما في ذلك خططها المتعلقة بالحد من هذه الانبعاثات، بالإضافة إلى أفضل الممارسات المتبعة والأداء الذي حققته المدينة في هذا المجال.

وقد ولدت مشاريع التطوير الحضري المتزايدة والنمو السكاني ضغوطات شديدة على موارد المدن من غذاء ومياه وطاقة، ما أسهم بالتالي في زيادة الانبعاثات الغازية. كما يعتبر قطاع الإسكان والإنشاءات من المساهمين الرئيسيين في العوامل المسببة للانبعاثات الغازية، حيث تشير دراسات سابقة أجراها برنامج الأمم المتحدة للبيئة أن المباني تمثل أكثر من 40% من استهلاك الطاقة على الصعيد العالمي وتساهم بثلث الانبعاثات الغازية العالمية.

وأكد بن شعفار أنه يمكن لدبي، كونها من المدن التي يعد فيها التطوير العقاري واحداً من مصادر النمو والتطور الرئيسي، تحقيق أهدافها في الحد من الانبعاثات الغازية في حال كانت مشاريعها تتماشى مع أهداف التحول الذكي والاستدامة لدولة الإمارات وذلك من خلال اتباع الممارسات الخضراء التي تقلل من استهلاك الطاقة الكهربائية، وخاصة تكييف الهواء، الذي يستحوذ حوالي 70% من استخدام الطاقة.

وقال بن شعفار: "هناك فرصة حقيقية أمام قطاع المباني لإحداث فارق كبير فيما يتعلق بهدفنا العالمي المتمثل في خفض انبعاثات الكربون والحد من آثار التغير المناخي. ونحظى بدعم الأمم المتحدة من أجل تسريع برامجنا لكفاءة الطاقة من خلال حلول تبريد المناطق، حيث تعتبر دولة الإمارات محظوظة بوجود مرافق جاهزة لتبريد المناطق تدعم جهودها في تحقيق أهدافها المتعلقة بترشيد استهلاك الطاقة. ولتعزيز الممارسات الخضراء ينبغي أن تكون حلول تبريد المناطق جزءاً من مشاريع التطوير العقاري الجديدة، الأمر الذي يمكن أن ينعكس إيجاباً على التكاليف وكذلك على البيئة."

وفي حين تقدم التقنيات الذكية طرقاً فعالة لتخفيض استهلاك الطاقة في المباني الخضراء، فإنه يمكن للإدارة المستدامة لمصادر الطاقة والتي تمكنت حلول تبريد المناطق من توفيرها في العديد من جوانب عملياتها، أن تكون عنصراً مكملاً لهذه المبادرات. وأظهرت التقارير تمكن دبي من تخفيض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون بنحو 23 طن بالمقارنة مع 18.37 طن في العام 2011.

وأضاف بن شعفار، الذي يعد مستشاراً خاصاً لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في مجال تبريد المناطق: "تحظى حلولنا لتبريد المناطق بالتقدير في العديد من المدن حول العالم، وتتم دراستها باعتبارها من بين أفضل الحلول المستخدمة لتكييف الهواء، خاصة في ظل زيادة حيز الاحترار في المناطق الحضرية للعديد من المدن بسبب النمو غير المسبوق. وفي حين أننا لا نستطيع الحصول على التبريد من دون استخدام التكنولوجيا، إلا أنه يمكننا أن نفعل شيئاً لجعل هذه العملية أكثر نظافة واستدامة، لكننا بحاجة إلى دعم الجهات الخاصة التي تحرص على أن تكون جزءاً من أجندة الاستدامة للدولة."

وتوفر إمباور خدمات تبريد المناطق الصديقة للبيئة لكبرى مشاريع التطوير العقاري، بما في ذلك مجموعة جميرا والخليج التجاري وجميرا بيتش ريزيدنس ومركز دبي المالي العالمي ونخلة جميرا وأبراج بحيرة جميرا وابن بطوطة مول وديسكفري جاردنز ومدينة دبي الطبية ومساكن مركز دبي التجاري العالمي وحي دبي للتصميم وغيرها.