إعمار تحتفي بالغزال العربي الأصيل من خلال تمثال قطيع غزال الريم 1 في وسط مدينة دبي

شهد وسط مدينة دبي، محور الحياة الثقافية في المدينة، إضافة تحفة فنية جديدة إلى مجموعة التماثيل الرائعة التي تنتشر في أرجائه، مع الكشف عن تمثال قطيع غزال الريم 1، الذي يمثل قطيعاً من الغزلان، وهو مصبوب من الشمع، ليرمز إلى أحد أشهر الحيوانات التي تستوطن المنطقة وهي تعدو بخطوات تختلف من غزال إلى آخر، وتجتمع بضرباتها الواثقة في الأرض. 

يبلغ وزن تمثال قطيع غزال الريم 1 350 كيلوجراماً، ويمتد بطول ستة أمتار، وارتفاع مترين، وعرض متر واحد، وهو من إبداعات أنامل النحات الشهير فينسنت دا سيلفا من جنوب أفريقيا، ويعتبر الأول ضمن سلسلة من خمس منحوتات عن الغزلان. 

يتجلى في هذه المنحوتة الرائعة جمال وبهاء الغزال العربي، وتصور الخطوات الواثقة لهذه الفصيلة المهددة بالانقراض، من خلال قطيع يعدو في الطبيعة. ويلتقط دا سيلفا ببراعة فائقة ديناميكية الحركة المفردة، المفعمة في الوقت ذاته بروح الجماعة والقوة، عبر امتداد لمنحنىً مفرد يعبّر عن الحركة الإيقاعية لهذه الحيوانات البديعة.

بهذه المناسبة قال أحمد المطروشي، العضو المنتدب لشركة إعمار العقارية: "في ظل النمو والازدهار الكبيرين اللذين تشهدهما الحركة الثقافية والفنية في دبي، فإننا ملتزمون ببذل كل جهد ممكن للمساهمة في إثراء القطاع الفني من خلال تسليط الضوء على أحدث الإبداعات والتوجهات الفنية. واليوم، أصبح وسط مدينة دبي من أبرز المنطلقات الإبداعية في المدينة، ويجمع في ثناياه أعمال نخبة من أشهر الفنانين العالميين. ويأتي تمثال قطيع غزال الريم 1 ليشكل إضافة رائعة إلى مجموعة الأعمال الفنية الساحرة التي تنتشر في أرجاء مشروعنا الكبير الممتد على مساحة 500 فدان". 

يعتمد دا سيلفا بصورة رئيسية في أعماله على قوالب البرونز، التي تبرز التعابير الكلاسيكية، وتحافظ على المظهر الحيوي لموضوع التمثال. ويستقي دا سيلفا إبداعاته من حركة اليد، وتحفل منحوتاته بالتفاصيل الدقيقة والخبايا التي تضفي عليها ظلاً خاصاً. ويتميز تمثال قطيع غزال الريم 1 بألوانه المستقاة من أجواء الطبيعة الصحراوية. وللفنان تمثال آخر في وسط مدينة دبي هو الحصان الأندلسي، الذي يجسد مفاهيم البطولة والقوة والجاذبية التي لطالما تميز بها الحصان العربي الأصيل، وتم الكشف عنه مؤخراً في برج بلازا. 

ويضم وسط مدينة دبي أيضاً عدداً من الأعمال الفنية الرائعة مثل تمثال السدرة البرونزي ذي التصميم الحرّ للنحات الكويتي سامي محمد الصالح؛ وتمثال حصان 2007 البرونزي للفنان التشكيلي الكولومبي فرناندو بوتيرو، والذي يبلغ وزنه 1,500 كليوجرام (1,5 طناً)؛ وتمثال معاً للفنان السوري لطفي الرميحي الذي يجسد تمثالين لرجل وامرأة عربيين؛ إضافة إلى مجموعة منحوتات التجمّع من البازلت للنحات الإسباني كزافييه كوربيرو. 

يوصف وسط مدينة دبي بأنه قلب العالم الحاضر وأرقى كيلومتر مربع في العالم، وسيحتضن قريباً مشروع منطقة دار الأوبرا، الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، انطلاقاً من رؤيته الحكيمة نحو ترسيخ مكانة دبي كوجهة أولى لكل ما هو جديد ومتفرد في عالم الفن والثقافة.