إرتفاع إنفاق الزائرين الدوليين في عمّان 20% في عام 2011

تلعب المدن البارزة في العالم بما فيها الأكثر تضرراً من الأزمة المالية مركزاً قيادياً في التعافي الاقتصادي العالمي من خلال كونها مركز تواصل وباعتبارها مدناً مقصودة من قبل الزوار الأجانب، جاء ذلك وفقاً لمؤشر ماستركارد العالمية الأول للمدن العالمية المقصودة الذي طرحته الشركة مؤخراً. من ضمن دول الشرق الأوسط وأفريقيا حققت عمَان مكانة بارزة على المؤشر إذ حلّت في المرتبة الثامنة من حيث عدد الزوار المتوافدين عليها من الخارج وفي المرتبة التاسعة من حيث حجم إنفاق الزوار القادمين من الخارج.
يمثل المؤشر الأحدث الذي تصدره ماستركارد العالمية مقاربة جديدة لفهم الاقتصاد العالمي من منظور تواصل المدن العالمية بين بعضها البعض، خاصة بالاستناد إلى حركة السفر العالمية والإنفاق في الخارج. ويمكن للصورة التي ترسم ملامح التواصل بين هذه المدن العالمية أن تؤسس لخارطة طريق لإتاحة فهم أعمق لديناميكية حركة التجارة العالمية.
وبحسب تقديرات المؤشر، يتوقع أن يتوافد 1,8 مليون زائراً دولياً على عمّان خلال عام 2011، مما يعكس نموا صلبا بنسبة 14،1 % بالمقارنة مع عام 2010. ويتوقع أن تشهد العاصمة الأردنية حجم إنفاق من قبل الزائرين الأجانب بحدود 1,3 مليار دولار أمريكي في عام 2011، مما يجعلها المدينة التاسعة الأعلى ترتيباً في هذه الفئة على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا، محرزة زيادة بنسبة 19.9% بالمقارنة مع نتائج عام 2010.
تشمل المدن الأخرى المقصودة بالنسبة إلى عمان من حيث عدد الزوار المغادرين منها ونسبة إنفاق الزوار الأجانب فيها، لندن ودبي وأبوظبي. تأتي لندن في مقدمة الأسواق الحيوية المقصودة بالنسبة إلى عمان، إذ يتوقع أن يبلغ عدد الزوار الأجانب المتجهين منها إلى عمان 137 ألف مسافر، مع حجم إنفاق يصل إلى 104 ملايين دولار أمريكي. وتحتل أبوظبي المركز الثالث من حيث عدد المسافرين الدوليين المغادرين منها إلى عمان، ولكنها المدينة الأعلى معدلاً من حيث حجم المسافرين من رجال الأعمال الذين تصل نسبتهم إلى 37,61% ممن يقصدون العاصمة الأردنية.
برزت القاهرة واسطنبول وبيروت من المدن الثلاث الأولى المقصودة بالنسبة إلى عمان من حيث عدد المسافرين المغادرين منها. وسجلت بيروت والقاهرة أعلى قفزة من حيث نمو الإنفاق المتوقع للمسافرين المغادرين منها إلى عمان، ويتوقع أن يصل حجم إنفاق المسافرين الدوليين فيها إلى 335 مليون دولار و177 مليون دولار أمريكي على التوالي.
يصنف مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة 132 مدينة من حيث العدد الإجمالي للزوار الدوليين الداخلين إليها، ومن حيث مستوى إنفاق هؤلاء الزوار أنفسهم أثناء تواجدهم في المدن التي يزورونها، وكما ينبئ بالتوقعات المستقبلية بشأن نمو عدد المسافرين والزوار في عام 2011. والمؤشر هو جزء من جملة أبحاث تجريها ماستركارد العالمية والتي تشمل مؤشر ماستركارد العالمي لثقة المستهلك و مؤشر ماستركارد العالمي لتقدم المرأة، بالإضافة إلى 70 تقريرا معمقا تم إصدارها حتى الآن. لا يستند هذا المؤشر والتقارير المرافقة إلى حجم أو بيانات المعاملات التي تنجزها ماستركارد.
وقال شون رشيد، رئيس منطقة دول المشرق العربي وشمال أفريقيا في ماستركارد العالمية، "يمثل مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة أحدث إضافة إلى سجل موقعنا الريادي في مجال المعرفة، ويندرج ضمن جهودنا المستمرة لتكريس خبرتنا العميقة. نحن نعمل باستمرار على مراجعة وترسيخ قيم الابتكار في أنظمتنا المعرفية المتميزة بهدف توفير تصورات ذات صلة تواكب آخر المستجدات تدعم تسريع وتيرة الأعمال وتمنح قيمة حقيقية لعملائنا وشركائنا والتجار والمستهلكين في المنطقة."
وأضاف باسل التل، نائب الرئيس والمدير الإقليمي لدول المشرق العربي في ماستركارد العالمية: "من دواعي سرورنا أن نرى هذا النمو المستمر لمدينة عمان كوجهة تجذب المسافرين من مختلف أنحاء العالم. تشتهر عمان بتاريخها العريق، وقد استطاعت أن ترسّخ حضوراً بارزاً لها كوجهة رئيسية للأعمال في الشرق الأوسط. يشكل مؤشر المدن العالمية جزءاً من جهود ماستركارد لفهم التأثيرات الاقتصادية الواسعة الناتجة عن حركة المسافرين القادمين إلى مدن مثل عمان، ويعكس النمو السليم والنظرة المستقبلية المتوقعة للعاصمة الأردنية."
وعلى وجه العموم، جاءت لندن في قمة المدن من حيث عدد الزوار والذي يقدر بنحو 20,1 مليون زائر في عام 2011، متفوقة على باريس التي جاءت بالمرتبة الثانية بعدد يقدر بنحو 18,1 مليون زائر. وتشكل بعض المدن من منطقة آسيا والمحيط الهادئ ثمانية من أصل أهم عشرين مدينة في هذا المضمار، وتأتي بانكوك في المرتبة الثالثة عالميا حيث يتوقع أن يدخلها 11,5 مليون زائر هذا العام، وتليها سنغافورة (11,4 مليون زائر) وهونج كونج (10,9 مليون زائر). تأتي مدينة واحدة من أمريكا الشمالية من لائحة المدن العشرين الأولى، وهي نيويورك التي تتبوأ المركز الثاني عشر، ويتوقع أن يدخلها 7,6 مليون زائر.
خلفية عامة
ماستركارد
ماستركارد هي شركة أمريكية خاصة بنظام الدفع عن طريق بطاقة الائتمان. لديها حوالي 5,000 موظف، وتمنح تراخيص للبنوك في كل أنحاء العالم لإصدار بطاقات لهم.