إرتفاع أسعار النفط وأزمة اليورو لن تقضي على آمال الإنتعاش الإقتصادي مع توقعات بإرتفاع أسعار السلع وصعود الأسهم

أعلن بنك ساراسين أنه لا يتوقع أن تؤثر أزمة ديون اليورو أو إرتفاع أسعار النفط في إنتعاش أسواق الأسهم، لاسيما بعد البداية القوية لهذه الأسواق مع بداية العام. جاءت هذه التوقعات في آخر تقرير شهري لبنك ساراسين والذي توقع أيضاَ أن تزيد الظروف الإقتصادية الجيدة من شهية المستثمرين للمخاطر، كما أنها ستدعم التحول المستمر من الإستثمارات منخفضة المخاطر إلى الأصول ذات المخاطر العالية. وقد ذكر التقرير أن التوقعات بالنسبة للأسهم والسلع الأساسية جيدة للغاية.
في حين تبدو أن أزمة ديون اليورو قد هدأت، فإن المستثمرين يشعرون بعدم الإستقرار بسبب إرتفاع أسعار النفط المدفوعة بأحداث إيران. فإن الزيادة الاخيرة في خام برنت والتي بلغت 15% هي أقل بكثير من تلك التي حدثت إبان الإضطرابات في مصر وليبيا والتي بلغت حينها 60% لذلك ينبغي أن لا يكون هناك أية مشكلة طالما أن إرتفاع الأسعار لن يؤثر على النمو العالمي،حيث أن الطلب على النفط ليس قويا لاسيما بالنظر إلى أوروبا والأسواق الناشئة التي هي في بوادر الإنتعاش، ولأن أسعار النفط تعكس إرتفاع المخاطر الجيو سياسية. يتوقع بنك ساراسين أن تنخفض الأسعار مرة أخرى إذا تم تجنب التصعيد العسكري في منطقة الشرق الأوسط، على الرغم من أنه يجري رصد تطور أسعار النفط عن كثب.
وفي هذا الإطار، قال السيد فليب بايرتستشي، كبير الاستراتيجيين في بنك ساراسين وشركاه المحدودة: "لن تقوم أسعار النفط بإفساد الحفل. وسيكون هناك نظرة مفرطة بالتفاؤل لناحية الإرتفاعات الدورية والإنتعاش الإقتصادي الذي سيقدم آفاقاً اكثر إشراقاً من شأنها أن تفتح شهية المستثمرين. ونتوقع أن يعود المستثمرون الذين كانوا على هامش الأسواق منذ فترة، الأمر الذي سيوفر دعماً أكبر لأسواق الأسهم".
منذ تحسن الدورة الإقتصادية في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم يبدو اكثر قوة من العام الماضي. إن المفاجآت الإقتصادية الإيجابية يجب أن تؤدي إلى صعود أسواق الأسهم ايضاً. كما أن التوقعات الإقتصادية المتفائلة لابد أن تعطي مزيداً من الدعم لأسواق الأسهم لذلك يتوقع بنك ساراسين زيادة مقدارها 10% قبل الوصول إلى أسواق التقييم العادل. وقد يؤدي التفاؤل الكبير إلى مزيد من الدعم واستبعاد حدوث نكسات كبرى لأن الكثير من المستثمرين الذين يرغبون في زيادة المخصصات للاستثمار في الأسهم لم يفعلوا ذلك بعد.