إدارة متاحف الشارقة تعلن موعد افتتاح معرض "مسارات: الطباعة الحجرية للقرن التاسع عشر-الحادي والعشرين من الهند وباكستان" بتاريخ 10 سبتمبر

حددت إدارة متاحف الشارقة يوم 10 من شهر سبتمبر الحالي موعدا لافتتاح معرض "مسارات: الطباعة الحجرية للقرن التاسع عشر - الحادي والعشرين من الهند وباكستان" ويستمر لغاية 20 من شهر نوفمبر، في قاعات متحف الشارقة للفنون في إمارة الشارقة.
وبينت إدارة متاحف الشارقة ان الافتتاح الرسمي سيكون بين الساعة 6:30 مساءً إلى الساعة 9:00 مساءً، كما سيكون حضور الافتتاح ودخول المعرض مجانياً لجميع الزائرين.
وسيسلط المعرض- الذي يشرف عليه كل من د.بولا سنجوبتا، وكاميلا هادي تشودري- الضوء على مختلف مدارس الطباعة الحجرية التي نشأت في باكستان والهند منذ أواخر القرن التاسع عشر وحتى الوقت الحاضر، وتعد د. بولا سنجوبتا فنانة وأكاديمية وناقدة فنية وقيّمة معارض معروفة في كالكتا بالهند، بينما تعد كاميلا هادي تشودري قيّمة معارض معروفة من كراتشي بباكستان وتقيم حاليا في دبي.
ويسعى معرض "مسارات" إلى بناء جسور حوار وتفاهم عن طريق العناصر الثقافية والفنية المشتركة بين الهند وباكستان، ومنها الطباعة الحجرية التي كان الفنانون يستخدمونها كوسيلة لابتكار مفردات بصرية تضع الحدود والقيود الاجتماعية في الماضي والحاضر موضع المساءلة.
ويضم المعرض أكثر من 150 عملاً، بما فيها عيّنات نادرة عن طبعات من الحقبة الكولونيالية، وأعمالاً هامّة لفنانين بارزين مثل موكول دي، وزارينا هاشمي، وزهور الأخلاق، وأنور جلال شمزا، يأخذ المعرض شكل رحلة بصرية تبدأ من فترة ما قبل انفصال البلدين- مع التركيز على الطبعات الخاصة بالأسواق، والتي تعود إلى القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين- وصولاً إلى مرحلة الانفصال التي نحى فنانو الطباعة الحجرية فيها منحى أكثر جرأة وتجريبية في محاولة لإعادة صياغة تعريف هذا الفن بشكل جذري، فأثمر ذلك عن ظهور إبداعات تتسم بارتباطها بالواقع وطابعها العاطفي المؤثر.
وفي إطار تعليقها على المعرض، قالت منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة: "تحتضن دولة الإمارات العربية المتحدة جالية كبيرة ومتنامية من مواطني دول جنوب آسيا، ويأتي ’مسارات‘كتكريم للتراث الثقافي لهذه المنطقة؛ حيث يتخطى مختلف الحدود السياسية، واللغوية، والتاريخية بمعروضاته الهندية والباكستانية المميّزة التي تحفّز على التفكير بعمق، والتي نأمل لها أن تصوغ نوعاً من الحوار بين جميع الزوار".
وأضافت عطايا: "امتازت كل من الهند وباكستان بمجموعة بارزة من المدارس والحركات والفنانين في مجال الطباعة الحجرية، من هنا يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على هذا الإرث مع إيضاح موقعه في السياق الزمني لتاريخ الفن العالمي".
وتتألف المعروضات المتنوعة في "مسارات" من تشكيلة من الأعمال التي تمت استعارتها من متاحفومجموعات خاصة من كل من دولة الإمارات العربية المتحدة، والمملكة المتحدة، وباكستان والهند، وبضمنها الكلية الوطنية للفنون في مدينة لاهور الباكستانية. كما تم توفير دعم لوجستي إضافي للمعرض من قبل مؤسستي ’آكار براكار‘ (الهند) و’آرتشوك‘ (باكستان).
وسيتم إصدار مطبوع تعريفي كامل يحتفي بالمعرض ويتضمن اقتباسات من القيّمتين عليه ومعلومات مفصلة حول كافة الأعمال المشاركة، وسيكون بالإمكان الاطلاع علي هذا المطبوع أو شراؤه من متحف الشارقة للفنون.
في الإطار ذاته، ستقيم إدارة متاحف الشارقة فعاليتين تثقيفيتين بالتزامن مع "مسارات"؛ وهما ندوة حوارية ويوم أكاديمي، إلى جانب مجموعة متنوعة من ورش العمل والأنشطة التي تتوجه إلى أطفال المدارس (يجب الحجز مسبقاً). وستقام الندوة الحوارية في متحف الشارقة للفنون بتاريخ 13 سبتمبر بين الساعة 5-7 مساءً، والدخول إليها مجاني، وستشارك فيها قيمتا المعرض بولا سنجوبتا وكاميلا تشودري إلى جانب مجموعة من الفنانين والأكاديميين، وذلك لتسليط الضوء على الجانب التاريخي الكامن وراء المعرض وإتاحة منبر للحوار والنقاش. وسيستضيف قسم التعليم من إدارة متاحف الشارقة مجموعة من المعلمين من مختلف المدارس في برنامج صباحي مميز بتاريخ 15 سبتمبر، بما يشتمل على جولة بمرافقة مرشدين، وجلسة للأسئلة والأجوبة، وورشة عمل تفاعلية تتعمق في مختلف تقنيات وأشكال الطباعة الحجرية.
ويشار إلى أن المعرض سيترافق أيضاً مع ورشة عمل للعائلات في عطلة نهاية الأسبوع بتاريخ 18 أكتوبر. علماً أن كافة هذه الفعاليات تتطلب حجزاً مسبقاً.
خلفية عامة
إدارة متاحف الشارقة
تم تأسيس هيئة الشارقة للمتاحف (إدارة متاحف الشارقة - سابقاً) عام 2006 برعاية سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى - حاكم الشارقة، كدائرة حكومية مستقلة.
تتضمن هيئة الشارقة للمتاحف 15 موقع في الإمارة تغطي مختلف أنواع الفنون والثقافة الإسلامية وعلم الآثار والتراث والعلوم والأحياء المائية وتاريخ إمارة الشارقة ودولة الإمارات العربية المتحدة.