إدارة الملكية الفكرية في جمارك دبي تنظم ورشة عمل لمكافحة انتشار البضائع المقلدة

عززت جمارك دبي جهودها لمكافحة البضائع المقلدة حيث نظمت إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية في جمارك دبي بحضور يوسف عزير مبارك مدير الإدارة ورشة عمل شارك فيها 24 موظفا من جمارك دبي وموظفو الجهات الحكومية المختصة في دولة الامارات العربية المتحدة وممثلي عن مكاتب المحاماة ، وتعتبر ورشة العمل هذه الثالثة التي نظمتها إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية منذ بداية العام 2017 ومجموع عدد المشاركين وصل إلى 77 موظفا من مختلف الجهات الحكومية والاتحادية.
وخلال ورشة العمل الثالثة لمكافحة انتشار البضائع المقلدةن حيث قدم ممثلين عن 5 علامات التجارية للمشاركين أوراق عمل متخصصة حول حماية علاماتهم التجارية من التقليد والقرصنة، وهم: فوسيل للساعات وفيليب موريس للسجائر وبورغ وارنر للمعدات الثقيلة وهندوستان للأقلام ومستلزمات القرطاسية كما قدمت لاكوست ورقة عمل حول عدد من منتجاتها.
وتم عرض ورقة عمل من إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية قدمتها محبوبة باقر مدير قسم التوعية والتثقيف تضمنت التعريف بمفهوم الملكية الفكرية وإجراءات الإدارة في قضايا التعدي على العلامات التجارية، وتعرف المشاركون في ورشة العمل على طرق اكتشاف البضائع المقلدة، حيث عرض ممثلي مكاتب المحاماة للعلامات التجارية المشاركة أساليب التقليد التي يستخدمها المتعدون على حقوق الملكية الفكرية لعلاماتهم التجارية، وأجابوا على تساؤلات الموظفين الذين حضروا ورشة العمل.
وقال يوسف عزير مبارك: " تضع جمارك دبي حماية حقوق الملكية الفكرية ضمن أولوياتها، وتحرص على التعاون مع الهيئات والإدارات الجمركية الخليجية والمحلية، ومع الوزارات والدوائر المحلية في الدولة لتحقيق أفضل النتائج في التصدي للبضائع المقلدة، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالعمل على تحفيز روح الإبداع والابتكار في المجتمع، ونولي في الدائرة اهتماماً كبيراً بالتوعية والتثقيف على طرق وأساليب مكافحة السلع المقلدة، بالتعاون مع شركائنا في القطاع الخاص من أصحاب العلامات التجارية، حيث نحرص على إتاحة الفرصة لهم للمشاركة في كافة ورش العمل التي ننظمها ليقدموا للحضور عرضاً مفصلاً حول طرق اكتشاف التقليد لعلاماتهم التجارية، والتصدي له بكفاءة وفعالية عالية".
وأضاف مدير إدارة حماية حقوق الملكية الفكرية: "إن الهدف من تنظيم ورش العمل للتوعية بحقوق الملكية الفكرية هو تزويد المختصين بالمعرفة لطبيعة عمليات التقليد التي تستهدف كبرى العلامات التجارية، حتى يتمكنوا من رصدها والتصدي لها بكفاءة لحماية الصحة العامة للمستهلكين وتجنيبهم المنتجات المقلدة غير المطابقة للمواصفات، وفي ذات الوقت حماية حقوق المنتجين من القرصنة التجارية من أجل ضمان بيئة جاذبة للتجارة والاستثمار في دبي وفي الدولة عموماً".
وقالت محبوبة باقر: "نحرص على تزويد المشاركين في هذه الورش بأفضل الطرق للتعرف على محاولات التقليد بمشاركة أصحاب العلامات التجارية ما يضمن للموظفين المشاركين في هذه الدورات قدرة التعرف بدقة على المنتجات الأصلية واكتشاف النسخ المقلدة مهما كانت درجة إتقان محاولات التقليد، وقد لمسنا بالفعل مدى استفادة الموظفين والمفتشين من هذه الورش من خلال تطور قدرتهم على التصدي لمحاولات تهريب البضائع المتعدية على حقوق الملكية الفكرية".
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.