أيادي: صندوق اتصالات للمسؤولية الاجتماعية

في خطوة تؤكد الدور الإجتماعي الرائد لمؤسسة الإمارات للاتصالات، أعلنت المؤسسة في مؤتمر صحفي عقد في مبنى الكفاف في دبي اليوم الأربعاء عن إنشاء صندوق اتصالات للمسؤولية الإجتماعية – أيادي ليكون ثمرة جهودها في خدمة مجتمع الإمارات على مدار 35 عاما، كانت خلالها المؤسسة، الشريك الفاعل والداعم الرئيسي لمئات الفعاليات والمبادرات الإجتماعية.
ويأتي أطلاق أيادي ليظهر وبشكل جلي، أن تفوق اتصالات التقني على المستوى العالمي، قد صاحبه تفوقا آخر إجتماعي، بدأته المؤسسة من انطلاقها وتوجته الآن بإهداء هذه المبادرة لأبناء هذا الوطن مع قرب احتفالات الدولة بالعيد الوطني الـ40.
وخلال المؤتمر الصحفي قال السيد عمر بن حريز، رئيس مجلس أمناء الصندوق أن لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، شعبا وحكومة، إرثاً عريقاً من القيم الاجتماعية والثقافية، وقد جسدت اتصالات ذلك الإرث بأخذها زمام المبادرة في دعم مئات المبادرات الإجتماعية الهادفة، إذ لم تكن اتصالات في يوم من الأيام مراقبا لتلك الأحداث، وانما طرفا وشريكا فاعلا يهدف للحفاظ على قيم العطاء الخالدة التي غرسها فينا مثلنا الأول في العطاء الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وذلك بهدف بناء أمة ذات تطلعات عالية، وأهداف سامية واضحة.
وأشار إلى أن اتصالات ومنذ 35 عاما وهي تقدم مختلف أشكال الدعم للمجتمع الإماراتي سواء من خلال دعم وتمويل المؤسسات الاجتماعية غير الربحية مثل مؤسسة الإمارات للنفع الإجتماعي أو دبي العطاء أو من خلال دعم مختلف المئات من الفعاليات الخاصة بالبيئة، التوعية العامة، المبادرات الثقافية، الإجتماعية، الصحية، ذوي الاحتياجات الخاصة وغيرها.
وأكد ابن حريز على عزم المؤسسة على تفعيل دورها الاجتماعي، من خلال تبني مبادرات ومشاريع من شأنها تعزيز التنمية المستدامة في الدولة، من خلال تأسيس "صندوق اتصالات للمسؤولية الاجتماعية- أيادي".
يتشكل الصندوق من مجلس أمناء يضم كل من السيد عمر بن حريز، رئيساً لمجلس الأمناء، والدكتور خليفة السويدي نائبا للرئيس، والسيد جمال النعيمي أمينا عاما للصندوق وعضوية كل من السيد ناصر بن عبود الفلاسي، الرئيس التنفيذي لـ"اتصالات" بالإنابة، والإعلامية فضيلة المعيني والسيدة لمياء الشريف. كما تم تعيين السيدة أمل الكوس، مديرا تنفيذيا للصندوق.
وأضاف عمر بن حريز، أن صندوق اتصالات للمسؤولية الأجتماعية، هو نواة مشروع وطني اجتماعي ذو أهداف وتطلعات كبيرة، تقوم أهدافه الاستراتيجية على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة لمجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال تطويع الحلول التقنية لخدمة قطاع التعليم بشكل خاص والقطاعات الأخرى بشكل عام في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال "لقد آثرنا أن نولي قطاع التعليم جل اهتمامنا، إيمانا منا بأنه القطاع الأكثر أهمية، وذلك لما له من اثر في مستقبل الأمة وتطورها، فالاستثمار في الموارد البشرية هو الاستثمار الأفضل على المدى الطويل".
إلى جانب الاهتمام بالجانب التعليمي، أشار ابن حريز إلى أن الصندوق يسعى ايضاً إلى دعم القطاع الصحي والبيئي وتنمية المجتمع من خلال تقديم الدعم التقني والتعاون مع الهيئات والوزارات المختصة لطرح برامج مشتركة ذات بعد اجتماعي وكذلك دعم انشطة التوعية الصحية والبيئية والمجتمعية.
وقد أثنى الدكتور خليفة السويدي، على هذه المبادرة من "اتصالات" حيث أوضح أن الفكرة من وراء إنشاء هذا الصندوق هي تنظيم العمل المجتمعي ووضع نظام وأسس عامة تحكم عمليات الرعاية الاجتماعية بشكل يهدف إلى تعزيز قيمة تلك الرعايات وتعظيم منافعها على المجتمع الإماراتي وتمكن القائمين على صندوق "آيادي" من قياس أثر ذلك الإنفاق وتوجيهه دائما لخدمة المجتمع بالشكل الأمثل.
من جهتها قالت السيدة فضيلة المعيني أن النظرة الديموغرافية لمجتمع الإمارات تشير إلى أن الغالبية العظمى هم من الشباب، وهو أمر يعني أن التواصل مع هذه الفئة لا بد وأن يكون من خلال الأساليب والأدوات المعرفية التي يفضلونها، إن دعم قطاع الشباب من أولويات عمل الصندوق".
بدوره بين جمال النعيمي، أن دور مجلس الأمناء يتمثل في وضع استراتيجية الصندوق ومبادراته الاجتماعية والخطط والآليات التي تكفل تحقيق أهدافها، كما ستناط بأعضاء المجلس مهمة التواصل مع المجتمع المحلي بهدف شرح مبادرات واهداف الصندوق لمختلف شرائح المجتمع.
بدورها أشارت أمل الكوس، المدير التنفيذي للصندوق إلى أن قطاع الشباب سيكون محور العمل الأساسي الذي تستهدفه مبادرات الصندوق وأهدافه العامة، كما سيتفاعل ايضا مع قضايا المجتمع الإماراتي بشكل عام وبما يخدم التوجهات العامة للدولة. بالإضافة إلى ذلك، فإننا سنعمل بشكل وثيق مع وزارة التربية والتعليم والجهات الحكومية غير الربحيه والهيئات المحلية لتخطيط وتنفيذ المشاريع والأهداف العامة للصندوق".