مؤسسة قطر: أكاديّمية العوسج تُكرم خريجي دفعة 2018

احتفلت أكاديّمية العوسج، إحدى مدارس مؤسسة قطر العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي، بتخرج الدفعة الثالثة عشرة من طلابها، خلال حفل رسمي أُقيم يوم الخميس الماضي على مسرح الأكاديّمية بالمدينة التعليمية.
وكرّم الحفل 23 خريجاً، بحضور السيد فهد تركي السبيعي، رئيس مجلس إدارة الأكاديّمية؛ والسيدة بثينة علي النعيمي، رئيس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر؛ والسيد ستيوارت ليمينج، المدير التنفيذي لمدارس مؤسسة قطر، والسيدة عبير آل خليفة، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية في التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر؛ والدكتور دونالد فرانسيس، مدير الأكاديّمية؛ وعدد من مسؤولي مؤسسة قطر وأعضاء هيئة التدريس بالأكاديّمية والإداريين وأولياء الأمور.
وخلال كلمته، تحدث الدكتور فرانسيس عن التغيرات الفاعلة التي طرأت على أكاديّمية العوسج، من حيث الزيادة المطردة في أعداد الطلاب، وريادة الأكاديمية في تبني وتطبيق كل سبل ووسائل التعليم الحديثة، والشراكات مع المؤسسات التعليمية والعلمية، داخل دولة قطر وخارجها، لما لذلك من أثر إيجابي في ضمان جودة العملية التعليمية وتمكين الطلاب ومساعدتهم على التقدم والتطور كل حسب طاقاته وامكاناته الفردية، شاكراً جهود كل من ساهم في تأهيل هؤلاء الخريجين ليكونوا أفراداً فاعلين يخدمون أنفسهم ويشكلون مستقبل وطنهم قطر.
وفي ختام كلمته، تحدث الدكتور فرانسيس عن المكانة الخاصة للأكاديمية لديه، معلنا أنه سيظل عضواً مدى الحياة في عائلة العوسج، قائلاً: "نحن متميزون لأننا نحرص على تنمية إمكانيات طلابنا وطاقاتهم، إلى جانب تعزيز مواهب الطلاب ومهاراتهم القيادية وتشجيعهم على الاجتهاد والمثابرة، حيث تسعى الأكاديمية إلى غرس الأمل، ومشاعر الحب، والثقة بالنفس في نفوس طلابها. كما أننا متميزون لأن أكاديمية العوسج تركز على تعزيز إيمان الطلبة بذاتهم، وتصميمهم على النجاح، بالرغم من التحديات الكثيرة التي قد يواجهونها في الحياة. وأنا أفخر بكوني عضوًا في عائلة العوسج مدى الحياة".
من جانبها، ركزت ضيف شرف الحفل، السيدة فاطمة محمد، خريجة أكاديّمية العوسج في عام 2012 وخريجة جامعة فرجينيا كومنولث في قطر 2016، على أهمية الجد والمثابرة لتحقيق ما يطمح إليه الفرد، وحثّت الخريجين على الفخر بتخرجهم في أكاديّمية العوسج، قائلة: " كونوا فخورينَ بأنكم تخرجتم في مدرسة العوسج التي رعتكم لتصلوا إلى مرحلة ٍمهمةٍ في حياتكم وفي مُستقبلكم، وما كان ذلكَ ليتحققَ لولا الخدمات التي قُدمت لكم من المدرسة ومن مُعلميكم، وكذلك من أُسرتكم الكريمة".
كما ألقى الطالب عبد الله المنصوري كلمة الخريجين باللغة العربية، والطالبة موزة السليطي كلمة الخريجين باللغة الإنجليزية، معبرين عن فرحتهم بما أنجزوه خلال سنوات الدارسة.
وبعدها، ألقى السيد ويليام فو، مدير المدرسة الثانوية، الكلمة الختامية، حيث ركز على أهمية الهدف والطموح وحث الخريجين على إحداث الأثر الإيجابي في أي عمل يقدمون عليه، وأنه لا يوجد حد للطموح والنمو والمثابرة قائلاً: "أيها الخريجون، لقد أحسنتم وتبنيتم قيم العوسج، ولكن تذكروا أنه لا يوجد حد للنمو والمثابرة والمساهمة، فيجب أن تواصلوا مساعيكم لكي تصبحوا مواطنين مسؤولين".
وأعقب الكلمة إعلان تخرج الطلاب، وتكريم الطلاب المتفوقين أكاديمياً، حيث كان الطالب علي المكي الأول على الدفعة الثالثة عشرة من خريجي أكاديّمية العوسج، والطالب جبر آل ثاني الحاصل على ثاني أعلى معدل درجات على دفعة 2018. وقام السيد فهد السبيعي، والدكتور فرانسيس، والسيد فو، بتسليم الشهادات والهدايا للخريجين.
وتجدر الإشارة إلى أن أكاديّمية العوسج هي مدرسة متخصصة، تقدم خدماتها للطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلم من مرحلة التمهيدي وحتى الصف الثاني عشر. وتعد أكاديّمية العوسج المدرسة الوحيدة من نوعها في قطر، وتتميز بأنها من المؤسسات التعليمية القليلة المتخصصة في التعامل مع الطلاب الذين يظهرون كفاءات وقدرات دراسية في مجالات معينة، مع مواجهتهم لتحديات تعليمية في مجالات أخرى. تدعم أكاديّمية العوسج رسالة مؤسسة قطر الرامية الى إرساء أسس التعلم مدى الحياة وتمكين أجيال المستقبل من النمو ومواكبة التغيرات العلمية.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.