أكاديمية العوسج تكرّم خريجي دفعة 2013
احتفت أكاديمية العوسج، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، يوم الأربعاء الماضي، بخريجي الدفعة الثامنة للأكاديمية الحاصلين على الشهادة الثانوية، وذلك في حفل حضره أولياء أمور الطلاب الخريجين وعدد من الضيوف ومسؤولي مؤسسة قطر والأكاديمية.
وشارك في الحفل الذي أقيم على مسرح أكاديمية العوسج، السيد فهد السبيعي، رئيس مجلس إدارة الأكاديمية والرئيس التنفيذي لشركة حصاد الغذائية، والسيد عبد الرحمن السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة أوريكس جي تي إل، والسيدة بثينة النعيمي، مدير التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، والدكتور إبراهيم أحمد الجناحي، عضو مجلس إدارة أكاديمية العوسج، والدكتور كين ماكلويد رئيس كلية شمال الأطلنطي في قطر.
سبق انطلاق برنامج الحفل، عزف لمقطوعات موسيقية أصيلة، قام بأدائها عدد من العازفين من فرقة مراسي التابعة لأكاديمية قطر للموسيقى، والذين نال عزفهم ثناء الحضور وإعجابه.
بعدها انطلقت مراسم الاحتفال بعزف النشيد الوطني لدولة قطر، تلته آيات من الذكر الحكيم، ثم خاطب الدكتور رالف برويت، مدير أكاديمية العوسج، الخريجين قائلاً: "تتخرجون اليوم حاملين شهادة معترفا بها عالمياً، وبنجاح كان ثمرة مثابرتكم ورغبتكم في تحقيق هدفٍ سام ومهم". وأضاف د. برويت قائلاً: "أود أن أشكركم مجدداً على حضوركم، والشكر موصول لكل من أسهم في نجاح جمعنا هنا اليوم. كما أشكر بشكل خاص جميع للمعلمين والإداريين وأولياء الأمور، الذين آمنوا بقدرات هؤلاء الطلاب وشجعوهم على بذل أقصى جهودهم، وتحقيق أهدافهم".
من جانبه ألقى ضيف شرف الحفل، السيد فهد عبدالله السبيعي، كلمة وجهها إلى الخريجين، أكد فيها على أهمية التمسك بقيم وتعاليم الدين لما لها من دور عظيم في حياتنا. وقال: "أوصيكم بتقوى الله عز وجل في السر والعلانية، والمحافظة على العبادات من صلاة وصوم وصدقة وبر للوالدين، فهذه مفاتيح التوفيق والنجاح بإذن الله في الدنيا والآخرة، والإخلاص في خدمة دينكم ووطنكم".
كما وجه السبيعي رسالة إلى المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في الأكاديمية قائلاً: "أدعوكم إلى مضاعفة الجهد، والمبادرة للاستفادة من معطيات العصر، فهذا الصرح التعليمي يسـتحق منا بذل النفس ونكران الذات، لأن السبق هو لمن يمتلك ناصية المعرفة، ومقوماتها الشاملة".
بعدها تحدث الطالب فيصل الدفع، مستحضرا كيف أنه بذل مع زملائه الخريجين الجهود الكبيرة، لترسيخ جذور قوية وعميقة في العلم، لتساعدهم على النمو والتطور ليصبحوا أشخاصاً ناجحين في المجتمع. وقال الخرّيج: "لقد كان لي ولزملائي جذور مختلفة، ولكن جمعتنا تربة واحدة، تمثل الأساس الذي نرتكز عليه، وهو الإسلام، والثقافة القطرية، والتقاليد العربية الأصيلة التي تمنحنا قيم الكرم والتسامح والإحسان. وهذه القيم ستظل ترافقنا أينما ذهبنا، ومع أي شخص نقابله".
بدوره، كرم السيد عبدالرحمن السويدي، الرئيس التنفيذي لشركة أوريكس جي تي إل، الخريج غانم السليطي تقديراً له على إنجازاته الأكاديمية المتميزة، وذلك عبر تقديم الشركة لمنحة دراسية له لمواصلة دراسته الجامعية.
من جهته، حث الدكتور فرانسيس، مدير المدرسة الثانوية، الخريجين على التحلي بروح الوطنية والمسؤولية قائلاً: "اجعلوا من الغد أياماً لا تنسى. خططوا مسبقاً، وتمسكوا بخططكم مهما كانت التحديات التي تواجهكم، وعيشوا أحلامكم". وأضاف قائلاً: "ليس لدي أدنى شك في أنكم ستصبحون قادة العالم في المستقبل، وأود أن أشيد منذ الآن بكل الإنجازات التي يحملها المستقبل لكم في جعبته".
وختم الدكتور فرانسيس الاحتفال بإعلان تخرج الطلاب، ثم قام السيد فهد تركي السبيعي، رئيس مجلس إدارة أكاديمية العوسج، والدكتور رالف برويت، مدير الأكاديمية، والدكتور فرانسيس، مدير المدرسة الثانوية بتسليم الشهادات والهدايا لكل من: جاسم عبدالرحمن آل ثاني، وعائشة عبدالله آل ثاني، وعبدالحميد طارق العمادي، وعبدالرحمن حسن الدرهم، وعبداللّه فيصل بهزاد، وغانم علي السليطي، وفهد حسن النعيمي، وفيصل عبداللّه الدفع، ومحمد حمد آل ثاني، ونايف فهد آل ثاني.
يذكر أن أكاديمية العوسج هي عضو في مؤسسة قطر، وهي توفر برنامجاً أكاديمياً للطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلم من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف الثاني عشر. ويدرس الطلاب في صفوف صغيرة لا يتجاوز عدد الدارسين فيها العشرة، ويتبع المعلمون أساليباً تعليمية مستندة إلى البحث العلمي، بغرض تلبية الاحتياجات الفردية للطلاب، بالإضافة إلى الخدمات المساندة والتي تقدم حسب احتياجاتهم.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.