أستاذ بجامعة جورجتاون في قطر يعرض الأوضاع الاقتصادية في محاضرة بعنوان 'قطر عند مفترق طرق'

تجمع أكثر من 240 شخصا في حرم جامعة جورجتاون في قطر لحضور محاضرة بعنوان "قطر عند مفترق طرق" لتقييم ماضي الاقتصاد القطري، وتحدياته الحاضرة وتوقعاته لمستقبلها القاها الدكتور ألكزس أنطونيادس، مدير برنامج للاقتصاد الدولي بالجامعة، وخبير الاقتصاد القطري منذ عشر سنوات.
وقد تضمن الحضور دبلوماسيين أجانب، وأعضاء بارزين في دوائر قطاع الأعمال، ومسؤولين حكوميين، إضافة إلى عدد من الطلاب والباحثين وعموم الجمهور، الذين تلقوا لمحة عامة عن الاقتصاد القطري إلى جانب توصيات استراتيجية وخطوات ملموسة مقترحة لضمان مستقبل مزدهر لقطر.
بدأت الأمسية برحلة في الماضي تضمنت العقد الأخير من التقدم الاقتصادي، حيث تركزت التنمية الاقتصادية على تصدير الطاقة لتحقيق الاهداف الرئيسية المتمثلة بالحفاظ على الثروة للأجيال القادمة، وخلق فرص عمل للشباب، وجذب الاستثمارات المباشرة والشركات الأجنبية إلى قطر.
واصل أنطونيادس التذكير بإنجازات قطر البارزة في تطوير بنية تحتية حديثة للنقل، إلى جانب نظام للرعاية الصحية المتقدمة، ومؤسسات تعليمية، ونظام مصرفي، التي تعتمد على عائدات صادرات الطاقة.
ثم انتقل انطونيادس إلى وصف التباطؤ الاقتصادي الحالي الذي أرجعه إلى الانخفاض الأخير في أسعار النفط، والانتهاء من مشاريع البنية التحتية مع اقتراب طفرة البناء والتشييد من نهايتها، وانخفاض القوة الشرائية للمستهلك، وعدم التوافق بين زيادة العرض وانخفاض الطلب، لا سيما في قطاع الضيافة وقطاع التجزئة.
وفيما يتعلق بتأثير الحصار، أشار الدكتور أنطونيادس إلى أنه "في حين أن الحصار عطل سلسلة الإمداد والتوزيع، فإن تأثيره على الاقتصاد قد أحبط، بل إن الحصار كان بمثابة حافز للتغيير في الاتجاه الصحيح من خلال تعزيز المزيد من التعاون والتنسيق والإحساس بضرورة التحرك بين صناع القرار".
وفي حين يتوقع الدكتور أنطونيادس أن يستمر تباطؤ الاقتصاد لبضع سنوات أخرى ، فإنه يرى إمكانية للنمو في قطاعات محددة. ولكنه ينصح بأنه إذا أرادت الحكومة والمؤسسات جذب أنشطة تجارية جديدة ، فيجب أن يكون تفكيرها وسلوكها وحركتها تتمتع بنفس كفاءات الأعمال لتحقيق الاستفادة القصوى من كل الإمكانات الكامنة.
واختتم انطونيادس حديثه بالتركيز على الحاجة لدعم الشركات القائمة، وخاصة الشركات ذات البناء العائلي، التي يواجه العديد منها تحديات الانتقال إلى الجيل الثالث من الأبناء، وحذر من مخاطر كبيرة تلوح في الأفق من بينها ارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وتصحيح محتمل في مسار الأسواق العالمية، إضافة إلى الأوضاع في المملكة العربية السعودية المجاورة.
خلفية عامة
جامعة جورجتاون قطر
تأسست جامعة جورجتاون في العام 1789 في واشنطن العاصمة، وهي واحدة من المؤسسات الأكاديمية والبحثية الرائدة في العالم. وفي العام 2005 أبرمت الجامعة شراكة مع مؤسسة قطر تأسست بموجبها جامعة جورجتاون قطر التي تسعى منذ تدشينها إلى التأسيس على السمعة العالمية التي اكتسبتها الجامعة عبر التعليم والبحوث وخدمة المجتمع. واستلهامًا لرسالة الجامعة المتمثلة في تعزيز الفهم الفكري والأخلاقي والروحي، تهدف جامعة جورجتاون قطر إلى الارتقاء بالمعرفة وتوفير تجربة تعليمية شاملة يعود نفعها على الطلاب والمجتمع بما يسهم في بناء أفراد يتمتعون بحس المواطنة العالمية ويلتزمون بخدمة البشرية.
تتخذ جامعة جورجتاون قطر من المدينة التعليمية في العاصمة القطرية الدوحة مقرًا لها، وتقدم برنامج بكالوريوس العلوم في الشؤون الدولية، وهو نفس البرنامج الأكاديمي المرموق والمعترف به دوليًا الذي تقدمه الجامعة في حرمها الرئيسي بواشنطن العاصمة. ويهدف هذا البرنامج الفريد متعدد التخصصات إلى إعداد الطلاب لمعالجة أهم القضايا العالمية وأكثرها إلحاحًا من خلال مساعدتهم في اكتساب مهارات التفكير الناقد والتحليل والاتصال وصقل هذه المهارات في إطار سياق دولي. ويحظى خريجو جامعة جورجتاون قطر بفرص شغل مناصب وظيفية في منظمات محلية ودولية رائدة تنشط في قطاعات متنوعة مثل التمويل والطاقة والتعليم والإعلام. كما يوفر حرم الجامعة في دولة قطر مقرًا لتقديم برنامجين آخرين للدراسات العليا: الماجستير التنفيذي في إدارة حالات الطوارئ والكوارث، والماجستير التنفيذي في القيادة.