انخفاض دخل وأرباح بنك ستاندرد تشارترد في العام 2013

كان العام 2013 مليئاً بالتحديات بالنسبة لنا وللقطاع بشكل عام. وتأثر البنك بالضغط على الهوامش والعوائد، تطاير الاسواق المالية والتحديات المستمرة في كوريا. وأدى ذلك إلى انخفاذ الدخل بنسبة 1% ليصل إلى 18.671 مليار دولار وانخفاض في الارباح قبل الضرائب بنسبة 7% لتصل إلى 6.958 مليار دولار.
ونستمر بالاستفادة من العلاقات القوية مع عملائنا ونمو حجم الاعمال الممتاز خلال العام. نمو حجم التجارة والنقد وخيارات العملات الاجنبية التي ارتفعت بنسبة 21% و11% و37% على التوالي. ونستمر بتعزيز ميزانيتنا العمومية وتبقى الفرص طويلة الامد في آسيا وأفريقيا والشرق الاوسط قوية.
أما بالنسبة لبازل 2، نسبة الشق الاول من رأس المال هي 11.8%. ونحن نتمتع برأس مال متين بالنسبة لبازل 3 مع نسبة الشق الاول من رأس المال المساهم بنسبة 10.9%. وتضعنا هذه المستويات من رأس المال في مكانة جيدة لمواجهة المتطلبات التنظيمية المستقبلية.
ونحن نتوقع أن تزداد الاصول الموزونة بالمخاطر خلال العام 2014 ونطمح للمحافظة على نسبة صحية من رأس المال عبر اتخاذ خطوات تتضمن دفع النمو المربح لرأس المال وبيع الاصول غير الاساسية للاستراتيجية.
وتعليقاً على هذه النتائج، قال بيتر ساندس، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك ستاندرد تشارترد:
"كان العام 2013 مليئاً بالتحديات. وقد تعاملنا مع التحديات قصيرة الامد عبر تعزيز التركيز على استراتيجيتنا وتخفيف التأثيرات والتأقلم للتغيرات في البيئة العامة. إن وضع السوق والتجارة أكثر تطايراً من العام السابق. وعلى الرغم من الزخم الحالي هو أفضل من النصف الثاني من العام الماضي، غير أن النصف الاول من العام سيبقى صعباً ومليئاً بالتحديات على نسب الدخل والارباح. وتبقى ميزانيتنا العمومية قوية خصوصاً على صعيد رأس المال والسيولة. ونحن في وضع ممتاز مع شبكة فريدة من نوعها في أسواق تقدم فرص هائلة للنمو ولدينا علاقات قوية بعملائنا. نحن واضحون على ما سنقوم به. ونستمر بمكافأة الاداء القوي لموظفينا ونظراً لأن العام 2013 كان صعباً، فقد خفضنا حجم المكافآت السنوية. وسيتحمل كبار موظفينا النسبة الكبرى من التأثير وسندفع مكافآت بنسبة النصف عما سندفعه للمساهمين من خلال التوزيعات النقدية."
عام مليء بالتحديات
انخفضت نسبة الارباح قبل الضرائب بقيمة 560 مليون دولار لتصل إلى 6.9 مليار دولار أي بنسبة 7 %. وذلك نتيجة للتحديات المستمرة في كوريا حيث انخفضت الارباح التشغيلية بنسبة 530 مليون دولار. كما لحظنا ضغطاً على هوامش المعاملات المصرفية نتيجة لتزايد هائل في السيولة إلى أسواقنا مما أدى إلى انخفاض الدخل بقيمة 400 مليون دولار.
وتأثرت الاسواق المالية بالقلق تجاه التخفيف الكمي والتنظيمات المتزايدة. وانخفض الدخل بقيمة 564 مليون دولار مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق وانخفض الدخل خلال الربع الرابع بنسبة 19% مقارنة بالربع الثالث.
أخيراً، ادى التباطؤ في الانجازات وإعادة التقييم في قطاع التمويل الاساسي في انخفاض بالدخل بقيمة 206 مليون دولار.
ونتيجة لذلك، انخفض دخل المجموعة بنسبة 1% مقارنة بالعام 2012 ليصل إلى 18.7 مليار دولار مع أكثر من 25 سوقاً حققت كل منها أكثر من 100 مليون دولار دخلاً و17 سوقاً حققت أكثر من 100 مليون دولار من الارباح. وحققت هونغ كونغ، أكبر أسواقنا نمواً بالدخل بنسبة 11% وارتفاعاً بنسبة 16% من الربح التشغيلي.
ونستمر بإدارة التكاليف مع ارتفاع الانفاق بنسبة 1% مقارنة بالعام 2012 ليصل إلى 10.2 مليار دولار.
وارتفعت نسبة الديون المتعثرة بنسبة 25%. ضمن ذلك، ارتفعت الديون غير المسددة بنسبة 35% مدفوعة بشكل خاص من الاقراض غير المؤمن للافراد. وفي نصف العام، قام البنك بشطب ديون متعثرة في كوريا مما يعكس التحديات الكبرى التي يواحهها القطاع ونواجهها هناك.
وتبقى ميزانيتنا العمومية قوية مع نسبة الاصول للودائع ونسبة الاصول السائلة 76% و30% على التوالي.
الخدمات المصرفية للشركات
انخفضت إيرادات الخدمات المصرفية للشركات 2% ومقابلة لذلك، فقد تمت إدارة التكاليف، لترتفع بنسبة 1% فقط مع انخفاض في تكاليف الموظفين الذي قابل المصاريف التنظيمية.
وارتفع دخل العملاء الذي يشكل 86% من إجمالي الدخل بنسبة 4% واستمر تمويل الشركات بتحقيق أداء قوي مع ارتفاع الدخل في هذا القطاع بنسبة 13% مقارنة بالعام 2012. واستقر الدخل في قطاع الاسواق المالية مقارنة بالعام السابق على 3.7 مليار دولار على لارغم من نمو حجم الاعمال غير أن الضغط على الهوامش أدى إلى الاستقرار.
وكان ستاندرد تشارترد الرقم 2 في مجال إصدار سندات اليوان الصيني في العام 2013 وتشاركنا مع بنك الزراعة الصيني لتقديم خدمات التسوية بعملة الرينمنبي في لندن. ويبقى تدويل الرينمنبي فرصة كبيرة بالنسبة للبنك، حيث أنه بحلول العام 2020 ستشكل قيمة التجارة بعملة الرينمنبي أكثر من 3 تريليون دولار أي أكبر بأربع أضعاف من الوضع الحالي.
وارتفع إجمالي الديون المتعثرة بنسبة 5% مقارنة بالعام الماضي. وضمن ذلك، ارتفعت الديون المتعثرة بنسبة 12% وانخفضت الديون المتعثرة الاخرى بنسبة 19%. ونتيجة لذلك، انخفض الربح قبل الضرائب بنسبة 4% ليصل إلى 5.643 مليار دولار.
الخدمات المصرفية للمستهلكين
انخفض دخل الخدمات المصرفية للافراد بنسبة 2%. وتم السيطرة على التكاليف بشكل فعال، حيث أنها ارتفعت بنسبة 1% فقط. وارتفعت نسبة الديون المتعثرة بنسبة 53% وقمنا باتخاذ خطوات لتخفيف المخاطر في دفتر الديون غير المؤمنة. ونتيجة لذلك، انخفض الدخل التشغيلي بنسبة 11% ليصل إلى 1.550 مليار دولار.
ومع النمو المتباطئ في الاصول غير المؤمنة في المستقبل، نحن نتوقع انخفاض الديون المتعثرة خلال النصف الثاني من العام الحالي.
وتستمر التحديات في كوريا في التأثير على أداء الخدمات المصرفية للافراد. ولكن لو قمنا باستبعادها، فيرتفع دخل القطاع بنسبة 5% والارباح بنسبة 8% مع ريادة من قبل أعمالنا في هونغ كونغ والشرق الاوسط وجنوب آسيا والهند وأفريقيا.
اتخاذ التدابير
خلال العام، حين لحظنا تزايد التحديات وتباطؤ الزخم، اتخذنا تدابير لتخفيف التأثير والتأقلم للبيئة المتغيرة. وعقب المراجعة السنوية للاستراتيجية، أعلن البنك في شهر نوفمبر الفائت عن اتخاذ خطوات لاعادة تموضع المجموعة لتحقيق النمو. وتتضمن الاولويات:
تأسيس االتطلعات الاستراتيجية الخمسة وهي: الثروات والتجارة والعلاقات ولاستثمار والحجم في أسواقنا الاساسية.
- تطبيق الاختبارات الخمس للاعمال
إعادة تنظيم مناطقنا وإعمالنا وإداراتنا لضمان اصطفاف الاستراتيجية في مختلف الاقسام وتطبيع طريقة عملنا.
وثني إطار قدراتنا المالية التي تتضمن تنمية رأس المال وضمان انخفاض التكاليف وزيادة الاعمال.
ومنذ ذلك الحين، تم إطلاق أكثر من 3 مليار دولار من الاصول الموزونة بالمخاطر من علاقات العملاء ذوو الدخل المنخفض في قطاع الخدمات المصرفية للشركات والتي سيتم إعادة استثمارها في العلاقات ذات الدخل الاعلى.
ونحن نقوم بشكل منهجي بإخضاع الاعمال ذات الاداء المنخفض والتي لا تخضع لاستراتيجيتنا الاساسية لخمس اختبارات ونسأل أنفسنا حول أهميتها الاستراتيجية وتماشيها مع وعدنا بأن نكون "هنا دائماً لافضل" اقتصادها المستدام. ونتيجة لذلك، نحن نخرج من عدد من الاعمال الصغيرة ومنها الخدمات المصرفية للافراد في لبنان والخدمات المصرفية الخاصة في جينيفا والتمويل الخاص في هونغ كونغ ومنطقة "شنزن" والتمويل المصرفي للافراد وأعمال بنك التوفير في كوريا.
ويخذ البنك خطوات محددة لتحسين أعمالنا في كوريا. في العام 2013، خفض البنك الاصول الموزونة بالمخاطر بنسبة 7% في كوريا وفي العام 2014 سيقوم بتخفيضها أكثر. ونقوم بتبسيط هيكلنا التنظيمي وعدد المؤسسات التابعة من 9 إلى 3. ويقوم البنك بتخفيض التكاليف مع تخفيض 400 بعدد الموظفين مقارنة بالعام الماضي. كما يقوم البنك بدمج أعمال الفروع وتخفيض عددها من 408 في العام 20111 إلى 343 خلال العام 2013. ونتيجة لذلك، سيصغر حجم أعمالنا في كوريا ويزداد ربحيةً.
وفي الخدمات المصرفية للشركات، نحن نعيد توزيع رأس المال من عملائنا من الشركات المحلية إلى عملائنا من الشركات التي تستطيع الاستفادة من الشبكة العالمية والتي تخفض من نسبة المخاطر في دفتر الائتمان غير المؤمن ووضع تركيزنا على إدارة الثروات. غير أن كوريا ستستمر بأن تكون سوقاً صعباً في العام 2014.
التطلعات:
إن تطلعاتنا للعام 2014 هي نمو متواضع غير أننا نتمتع بمكانة جيدة في أسواق جذابة. ونحن واثون من أن خطواتنا ستمكننا من تحقيق نمو ربحي ومستدام.
خلفية عامة
ستاندرد تشارترد
تشكل ستاندرد تشارترد في 1969 من خلال اندماج بنكين: بنك ستاندرد البريطاني جنوب أفريقيا، التي تأسس في 1863، وتشارترد بنك في الهند واستراليا والصين، التي تأسس عام 1853.
ركز ستاندرد تشارترد منذ أوائل 1990s على تطوير الامتيازات القوية في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. وركز على الأعمال المصرفية، المستهلك والشركات والمؤسسات على توفير خدمات الخزانة، في المناطق التي كان يتمتع بها الفريق بقوة وخبرة خاصة.