أخصائي التغذية بحمد الطبية يقدم نصائح غذائية لمرضى القلب في رمضان

حذر السيد غازي درادكة، مشرف التغذية العلاجية في مؤسسة حمد الطبية، مرضى القلب من استهلاك الأملاح بكميات كبيرة خلال شهر رمضان، قائلاً:" يتسبب ارتفاع معدل استهلاك الملح، الذي يشكل خطراً أساسياً على الصحة، في زيادة ضغط الدم والإحساس بالعطش. كما يؤدي ارتفاع ضغط الدم إلى احتباس السوائل في الجسم ما يترتب عنه تأثيرات سلبية على صحة القلب".
وينصح السيد درادكة مرضى القلب بضرورة الاعتدال في تناول الحلويات العربية على اختلاف أنواعها كالكنافة والقطايف والغريبة، نظراً لاحتوائها على نسبة عالية من السكر والدهون، كما نصح بتفادي تناول المأكولات الغنية بالدهون المضرة بالشرايين لأنها تُسهم في رفع مستوى الكولسترول الضار الذي يترسب في الشرايين ويتسبب في انسدادها بشكل كلي أو جزئي، ما يؤدي إلى أنواع مختلفة من الجلطات. وضرورة اتباع نظام غذائي صحي للقلب، حيث يمكن على سبيل المثال استبدال اللحوم الحمراء التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المضرة ؛ بالأسماك التي تحتوي على دهون صحية تُعرف بالأوميغا 3، وتعتبر مفيدة لصحة القلب والشرايين.
ونصح مشرف التغذية باستخدام الزيوت النباتية الصحية كزيت الزيتون، عوضاً عن الدهون الأخرى، نظراً لاحتوائها على دهون اوميغا المفيدة للشرايين، مع تناول الخضروات والفواكه يوميًا ، الطازجة منها أو المطهية، لاحتوائها على نسب عالية من المعادن والفيتامينات، فضلاً عن غناها بالألياف. هذا ويُنصح مرضى القلب أيضاً بتناول الخبز الأسمر بدلاً من الخبز الأبيض، ويمكن ممارسة التمارين الرياضية البسيطة كالمشي يوميًا قبل الفطور لمدة ساعة تقريباً لتحفيز الدورة الدموية والحفاظ على وزن صحي.
وأضاف السيد درادكة قائلاً: "قد ينطوي شهر رمضان على الكثير من التحديات في ظل التغير الملحوظ الذي يطرأ على العادات الغذائية الروتينية. لذا، من المهم أن يقوم مرضى القلب بالتخطيط المسبق للمأكولات التي يستهلكونها حفاظًا على سلامتهم خلال شهر رمضان".
خلفية عامة
مؤسسة حمد الطبية
تعتبر مؤسسة حمد الطبية المؤسسة الأولى غير الربحية التي توفر الرعاية الصحية في دولة قطر، وقد تم تأسيسها بموجب مرسوم أميري في العام 1979، وهي تدير خمسة مستشفيات متخصصة هى: مستشفى حمد العام، ومستشفى الرميلة، ومستشفى النساء والولادة، ومستشفى الأمل، ومستشفى الخور، وقد شهدت المؤسسة منذ تأسيسها تطوراً متسارعاً في مختلف مرافقها الطبية، مما مكنها من توفير خدمات تشخيصية وعلاجية عالية الجودة لمختلف الأمراض والتي لم تكن متاحة من قبل إلا في مراكز طبية خارج الدولة.