أبوظبي تتخذ خطوات جريئة لمكافحة السمنة لدى الأطفال

تتخذ أبوظبي خطوات جريئة لمكافحة مشكلة السمنة المتزايدة.

وفقًا لأحدث البيانات الصادرة عن الاتحاد العالمي للسمنة، ستبلغ نسبة الشباب دون العشرين سنة الذين يعانون من السمنة في الإمارات العربية المتحدة 14,62% بحلول عام 2025، مقارنة بنسبة 12.40% فقط في عام 2013. وعلى الصعيد العالمي، أصابت مشكلة السمنة المتفاقمة 50 مليون رضيع و250 مليون طفل في سن الدراسة.

وفي هذا السياق، يعمل عدد من الجهات معًا ضمن قطاعات مختلفة للمساهمة في معالجة السمنة في أبوظبي والإمارات الأخرى من خلال اعتماد برامج رئيسية لمكافحة السمنة، بما في ذلك منتدى أبوظبي لمكافحة السمنة لدى الاطفال المقبل، الذي أطلقته ميد بالشراكة مع دائرة الصحة في أبوظبي، حيث يأمل في دورته الأولى أن يدعم المبادرات والمشاريع التي تهدف إلى الحد من حالات السمنة لدى الأطفال.

ومن المتوقّع أن يُعقد المنتدى في 10 و11 ديسمبر 2017 في فندق سوفيتل أبو ظبي الكورنيش بدعم من فرق عمل أبوظبي المعنية بالسمنة، التي تضم الأمانة العامة للمجلس التنفيذي، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، ومجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، ودائرة التعليم والمعرفة، ومجلس أبوظبي الرياضي، وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة)، ودائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ومؤسسة التنمية الأسرية، ودائرة التخطيط العمراني والبلديات،  وأبوظبي للإعلام، ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية والاحتياجات الخاصة  بهدف تعزيز مبادرات الصحة العامة القائمة حاليًا وإطلاق مبادرات جديدة، وإشراك مجموعة من أصحاب العلاقة من القطاعين العام والخاص لتفعيل المشاريع التجريبية التي تهدف بدورها إلى إحداث تغييرات في الأنماط السلوكية لدى الأطفال وتبديل أسلوب حياتهم.

هذا ويجمع منتدى أبوظبي لمكافحة السمنة لدى الاطفال نخبة من الخبراء المحليين والدوليين الذين سيتبادلون الأفكار مع فرق العمل لصياغة خطة عمل استراتيجية بهدف المساهمة في تحقيق أهداف المنتدى. ومن بين المتحدثين الذين أكّدوا مشاركتهم نذكر الدكتورة أمنيات الهاجري، مديرة قسم الصحة العامة في دائرة الصحة في أبوظبي، وروبن آيرلند، مدير البحوث، في مجموعة المساواة الصحية في المملكة المتحدة، والدكتور سيمون باركيرا، مدير مركز بحوث التغذية والصحة، المعهد الوطني للصحة العامة، في المكسيك، والبروفيسور كلود ماركوس، رئيس قسم طب الأطفال، في معهد كارولينسكا، ومؤسس المركز السويدي الوطني للسمنة لدى الأطفال. رئيس الجمعية السويدية للسمنة لدى الأطفال، والدكتور بات توهي، كبير مستشاري صحة الأطفال والشباب، مكتب كبير المسؤولين الطبيين، في وزارة الصحة، في نيوزيلندا، ودونا ريان، الرئيس المنتخب، في الاتحاد العالمي للسمنة.

كما يهدف المنتدى إلى تناول مختلف جوانب مكافحة السمنة لدى الأطفال بالتفصيل، بما في ذلك دراسة دور مورّدي الأغذية في مكافحة السمنة لدى الأطفال، وتعزيز برامج تقييم السمنة وإدارتها، وتعزيز النشاط البدني للأطفال في المنزل والمدرسة، وتشجيعهم لاتخاذ خيارات صحيّة، والاستفادة من البيانات والتكنولوجيا لتعزيز حملات زيادة التوعية المعرفية والتواصل.

وقد صرح تيم لوبستين مدير التخطيط في الاتحاد العالمي لمكافحة السمنة: يسعدنا أن منتدى أبوظبي لمكافحة السمنة لدى الأطفال يقود حركة التغيير في المنطقة. في منتدى من هذا القبيل يمكننا طرح الأسئلة: ماذا فعلت بلدان أخرى لمكافحة السمنة لدى الاطفال؟ كيف نفذتها؟ ما هو الدافع للقيام بذلك؟ وما هي الخطط التي استخدمت؟

سنحتاج إلى أن نسأل أنفسنا ايضًا: ما هي رؤيتنا للأعوام العشرين المقبلة؟ ما هي خطتنا الخمسية؟ وماذا سنبدأ غدًا؟

هل نحن نشهد على ريادة أبوظبي كونها أول مدينة في المنطقة تسعى لمكافحة السمنة لدى الاطفال، بفئاتهم العمرية المختلفة وبين كافة شرائح المجتمع؟ انا أعتقد ذلك.