آثار مالية سلبية محتملة لسوء إدارة اضطرابات النوم على نفقات الرعاية الصحية في المنطقة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 28 نوفمبر 2011 - 06:22 GMT

معرض ومؤتمر الصحة العربي 2012 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض
معرض ومؤتمر الصحة العربي 2012 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض

تشير الاحصائيات إلى أن نحو 30-40 في المائة من المقيمين في دولة الإمارات العربية المتحدة قد عانوا من اضطرابات النوم وذلك في مرحلة ما من حياتهم، حيث ترتبط معظم هذه الحالات بتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) الذي يمنع التنفس الطبيعي خلال النوم، وهو المشكلة التي يزيد من تفاقمها ظاهرة السمنة المفرطة الآخذة في التفشي في الدولة.

وقال الدكتور عمرو الأسطل، استشاري العناية المشددة وطب النوم في المستشفى الأمريكي بدبي في هذا السياق: "يعتبر توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم (OSA) من الحالات الصحية الشائعة جداً والجدية والتي يتم تشخيصها بصورة خاطئة لسوء الحظ. ويصيب هذا النوع من الاضطرابات نحو 4-5 في المائة من السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المنطقة الأوسع بدول مجلس التعان الخليجي، ولقد توصلنا إلى هذه الأرقام بناء على عدد المرضى الذين نقابلهم أثناء عملنا اليومي، إلا أن الأعداد الفعلية لا تزال غير معروفة إلى الآن نظراً للافتقار إلى دراسات سكانية دقيقة بهذا الخصوص".

هذا وتوجد بعض العوامل المساعدة على الإصابة بهذا المرض في المنطقة والتي نذكر منها: التاريخ الطبي للعائلة، وتطور التشوهات في عظم الفك والحلق والرقبة، والتعاطي المفرط للكحول والمسكنات، بالإضافة إلى بعض اضطرابات الغدد الصماء.

وأضاف الدكتور عمرو الأسطل: "إن لتوقف التنفس الانسدادي أثناء النوم آثار جدية وخطيرة على الحالة الصحية الجسدية والنفسية للفرد الذي يعاني منها، كما ينجم عنه العديد من الآثار السلبية نذكر منها أمراض ضغط الدم وزيادة احتمالات الاصابة بداء السكري والنوبات القلبية والسكتات، والتغيرات في السلوك الشخصي والتي تتمثل في الانزعاج والاهتياج، وضعف الذاكرة، والإرهاق والتسبب في الحوادث المرورية".

ومن الأمثلة التي عرضها الدكتور عمرو الأسطل كانت الحالة التي غفا فيها طيار لمدة 50 دقيقة أثناء قيادته لطائرة تجارية، حيث أشار إلى أن الآثار المميتة لاضطرابات النوم على قدرة الأفراد على أداء أعمالهم هي أمور لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن الآثار السلبية الناجمة عن هذا النوع من الاضطرابات الصحية.

وأشار إلى الحاجة إلى تغيير الموقف الخاص بالتعامل مع هذا الوضع في دولة الإمارات، حيث قال: "يمكن لأسلوب حياة الإنسان أن يؤدي إلى مفاقمة المشكلة، كما أن الضغط النفسي يضيف الكثير إلى الآثار السلبية لهذه المشكلة. إن وعي الجمهور يؤدي دوراً كبيراً في مواجهة هذا الاعتلال، ويجب علينا نشر هذه الرسالة في صفوف الجماهير ودعوتهم إلى طلب مساعدة أطبائهم في هذا الإطار".

هذا ولا يتعلق هذا النوع من الاضطرابات بمجرد الوقاية وتشخيص الحالة، بل بالآثار المالية الناتجة عن إدارتها كذلك.

من جانبه قال الدكتور حسان الحريري، رئيس مركز النوم في مستشفى راشد بدبي: "للأسف فإن العديد من شركات التأمين لا تعتبر توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم مرضاً بل مجرد ’شخير‘ أو ’مضيعة للوقت‘، ولكنها لا تدرك بأن هناك تكاليف رعاية صحية أكبر بكثير قد تنجم عنه، حيث يتم إنفاق ملايين الدولارات على أمراض ارتفاع ضغط الدم وقصور القلب وداء السكري، وكل ذلك بسبب عدم معالجة اضطرابات النوم".

هذا ويعتمد علاج توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم إلى درجة كبيرة على حدة الحالة التي يعاني منها المصاب، إلا أنه غالباً ما يبدأ بعلاج سلوكي. ففي الحالات المتوسطة من توقف التنفس أثناء النوم يمكن اتباع أسلوب النوم على جانب الجسم الأمر الذي يمنع اللسان والحنك من التراجع خلفاً إلى الحلق وسد مجرى التنفس، ومن الحلول الأخرى الامتناع عن تعاطي الكحول والحبوب المنومة، إضافة إلى ذلك فيمكن أن يتم اعتماد تدخلات جسدية أو ميكانيكية في بعض الحالات حيث تتضمن هذه الخيارات تطبيق ضغط إيجابي على المجاري الهائية، وتجبير المجاري الهوائية كي تبقى مفتوحة (CPAP) إلى جانب استخدام معدات طب الأسنان.

هذا وسيقوم كل من الدكتور عمرو الأسطل والدكتور حسان الحريري ببحث هذه الموضوعات في المؤتمر الثاني لاضطرابات التنفس المزمنة وأمراض النوم الذي سيعقد خلال الفترة ما بين 23-24 يناير 2012 ضمن إطار فعاليات معرض ومؤتمر الصحة العربي 2012 في مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض.  

خلفية عامة

انفورما للمعارض

تقدم انفورما للمعارض الخدمات التعليمية والعملية ذات الكفاءة العالية وتشمل 8,000 موظف موزعين قي 40 بلد.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن