انخفاض بنسبة 1.2٪ عن أعلى مستوى في الشهر، والتراجع يستمر
البوابة – انخفض مؤشر ستاندرد آند بور (S&P) 500 بنسبة 1.2% من أعلى مستوى له خلال الثلاثين يوم الماضيات، من 4,169.48 نقطة في 28 أبريل إلى 4,119.58 نقطة اليوم الأربعاء 3 مايو، حيث حذر الخبراء من انخفاض حاد بنسبة 40 إلى 60 في المائة.
انخفض مؤشر ستاندرد آند بور 500 بنسبة 1.2% من أعلى مستوى له في الثلاثين يوم الماضيات إلى 4119.58 يوم الأربعاء 3 مايو، من 4169.48 نقطة في 28 أبريل، حيث حذر عدد خبراء من انخفاض حاد في المستقبل القريب.
?? #SP500 has been rising roughly 10% YTD in 2023, despite central banks continuing to tighten monetary policy and heightened stress in the banking system. Looking at the past 30+ years, this outperforms about two-third of the other calendar years. pic.twitter.com/aQKWl0XrOh
— MacroMicro (@MacroMicroMe) May 2, 2023
وقد ارتفع مؤشر S&P 500 من 3719.89 نقطة في 3 نوفمبر العام الماضي إلى 4119.58 نقطة اليوم، بنسبة 10.74% على مدى ستة أشهر. إلا أنه انخفض المؤشر بنسبة 0.16% من 4167.87 منذ 1 مايو، ولم ينتعش بعد، وفقًا لملخص السوق من غوغل.
في غضون ذلك، حذر خبراء من انخفاض حاد في أداء مؤشر ستاندارد آند بور، في ظل تزايد المخاوف من أزمة في القطاع المصرفي الأمريكي تلوح في الأفق، وفقًا لوسائل إعلام عربية.
وفقا لتصريح غاريث سولواي، الرئيس والمدير المالي وكبير استراتيجيي السوق لدى شركتي "In the Money Stocks"و "Verified Investing Crypto"، كما نقله موقع إقتصادنا، فإن الذعر سينتشر قريبًا في السوق مع انهيار المزيد من البنوك ؛ عندها سينهار مؤشر ستاندرد آند بورز، ويصعد الذهب.
كما ويتوقع سولواي أن مؤشر S&P 500 سينخفض إلى 3,300 نقطة خلال عام 2023، وأنه سينخفض إلى أقل من 3,000 نقطة في العام المقبل، 2024.
كما وحذر خبراء آخرون من تراجع المؤشر في وقت سابق من هذا العام، وفقًا لما أوردته فوربس وسي إن بي سي (CNBC).
في مقالة للكاتبة باتي دوم نُشرت في شهر مارس من هذا العام على موقع سي إن بي سي، قالت دوم أن: " مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لا يزال يتأرجح ضمن حدّي المقاومة، وإذا ما تم كسر هذه الحدود، فإن ذلط قد يعني المزيد من الانخفاض للأسهم".
وحسب عن آندي برينر، رئيس قسم الدخل الثابت الدولي في شركة "ناشونال ألايانس سيكيوريتيز "National Alliance Securities"، فإنه من المتوقع أن ينخفض المؤشر الى الحدود الدنيا بالقرب من مستوى الـ 3800 نقطة، إلا أنه أصر على أنه من غير المرجح أن ينخفض المؤشر أكثر من ذلك.
كما وصرح الخبراء الاستراتيجيون في مورجان ستانلي لمجلة فوربس أن مؤشر S&P 500 قد ينخفض قريبًا إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، مع ارتفاع أسعار الفائدة لهذا عام 2023.
ستاندرد آند بور 500 هو أحد مؤشرات السوق الرئيسية للقطاع المالي في الولايات المتحدة، إلى جانب مؤشر داو جونز الصناعي وناسداك.
مؤشر داو جونز
شهد مؤشر داو جونز أيضًا زيادة كبيرة خلال الأشهر الستة الماضية، حيث إرتفع من 32,827.00 نقطة في 3 نوفمبر 2022 إلى 33,684.53 اليوم الأربعاء، بنسبة 5.26%. ولكنه على غرار S&P 500 قد إنخفض أيضًا بنسبة 1.08% منذ 1 مايو، بعد أن افتتح تداوله عند 33,548.66 نقطة.
مؤشر ناسداك
أما مؤشر ناسداك المركب، فقد إنخفض أيضًا بنسبة 1.08% منذ 1 مايو إلى 12,080.51 نقطة اليوم الأربعاء، علما أنه سجّل أعلى مستوى له في الستة أشهر الماضية عند 12226.58 نقطة، في 28 أبريل.
على مدى الأشهر الستة الماضية، كان أداء مؤشر ناسداك جيدًا، حيث ارتفع بنسبة 16.80%، حسب جوجل.
عوامل تؤثر على هذه المؤشرات
على الرغم من أن هذه المؤشرات تعكس حالة وآفاق السوق المالية والاقتصاد في الولايات المتحدة، إلا أن كل منها يتأثر بمجموعة مختلفة من المتغيرات، رغم تداخلها في كثير من الحالات.
أحدها يرتبط بشكل وثيقًا بالسوق المالي، والآخر بالاقتصاد الصناعي، والثالث مرتبط بالقطاع غير المالي ضمن السوق المالية.
بالنسبة لمؤشر S&P، فالجدير بالذكر هو أنه مؤشر لسوق الأسهم يتتبع أداء أسهم 500 من أكبر الشركات المدرجة في البورصات في الولايات المتحدة.
يتأثر هذا المؤشر بأرباح الأسهم وعائدات هذه الشركات الخمسمائة، فضلاً عن الأخبار الرئيسية المتعلقة بها، والبيانات الاقتصادية، والأحداث السياسية الكبرى، وأسعار الفائدة.
أما مؤشر داو جونز، فهذا يرتبط بشدة بالمتغيرات في الاقتصاد الكلي والقطاعات الصناعية تحديدا، مثل العرض والطلب، والتضخم، وأسعار الفائدة، وعوامل إقتصادية وصناعية الأخرى.
وأخيرا وليس آخرا، يتأثر مؤشر ناسداك المركب بشكل أساسي بأداء أكثر من 100 من أكبر الشركات غير المالية ذات الأسهم المخصصة للتداول العلني والمدرجة في البورصة الوطنية لتجار الأوراق المالية، ناسداك.
وتتأثر بورصة ناسداك بقوة الدولار الأمريكي، والأحداث الاقتصادية الكبرى، والبيانات الإخبارية، وأداء الأسهم الفردية للشركات الأعضاء، وأرباح هذه الشركات.
