479 مليار دولار القيمة المتوقعة لسوق التعهيد العالمية بحلول 2016

أظهر تقرير صادر عن منطقة دبي للتعهيد، بالتعاون مع شركة فروست آند سوليفان العالمية لأبحاث واستشارات الأعمال، أن قطاع التعهيد يتجه نحو المزيد من النمو بعائدات عالمية متوقعة تصل إلى 479 مليار دولار بحلول 2016، مقارنة مع 370 مليار دولار في الوقت الحالي. 

وكشف التقرير أن أسواق التعهيد العالمية ستسجل معدل نمو سنوي مركب بنسبة 8.35 بالمائة خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2016، في حين يتوقع أن تصل هذه النسبة خلال الفترة نفسها إلى 8 بالمائة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و10 بالمائة بدولة الإمارات العربية المتحدة. 

ويتزامن إصدار التقرير الذي جاء بعنوان (فرص التعهيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) مع الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس منطقة دبي للتعهيد. ويركز التقرير على الوضع الراهن والآفاق المستقبلية لهذا القطاع على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، مشيراً إلى أن قطاع التعهيد العالمي شهد تحولاً كبيراً خلال السنوات الخمس الماضية. 

وقال مالك آل مالك، مدير عام مدينة دبي للإنترنت ومنطقة دبي للتعهيد: "لا شك أن قطاع التعهيد، وتحديداً في دبي، ينطوي على الكثير من فرص النمو. وفي حين تحتفل منطقة دبي للتعهيد بالذكرى السنوية الرابعة لتأسيسها، فإن النمو الذي حققه القطاع خلال هذه الفترة القصيرة يعكس الدور الفاعل الذي قامت به المنطقة في تطوير قطاع التعهيد في الإمارة". 

وأضاف: "توفر منطقة دبي للتعهيد العديد من المزايا من ضمنها البنية التحتية المتطورة، وأحدث التجهيزات التقنية ووسائل الاتصال، إضافة إلى أنها توفر أسلوب حياة أفضل عن طريق الحد من استنزاف القوى العاملة والاعتماد على قاعدة موظفين متنوعة ومتعددة الثقافات. كما ترى منطقة دبي للتعهيد في الأسواق الكبرى مثل الهند والصين خياراً جيداً لتعهيد العمليات التجارية للشركات في مختلف الأسواق حول العالم". 

وكشف التقرير عن أن الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبر وجهات مفضلة نظراً لما توفره من مستويات معيشية عالية الجودة، إلى جانب التزامها بارقى المعايير الدولية وتوافر أخصائيين يتحدثون اللغات الأجنبية. وينسب نمو هذا القطاع أيضاً إلى التغيير الذي طرأ على ممارسات الشركات، ويرجع السبب في ذلك بشكل رئيسي إلى الأزمة المالية التي شجعت الشركات على الاستعانة بمصادر خارجية أو ما يسمى (التعهيد). 

وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط، تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر سوق للتعهيد، بعد مصر. وقد برزت دبي وبشكل خاص كوجهة مفضلة نظراً لموقعها المميز مما يتيح سهولة الوصول إلى باقي الدول في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا. 

قالت ليندسي ماكدونالد ، مستشار، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا - تقنيات المعلومات والاتصالات، فروست أند سوليفان: "يقوم قطاع التعهيد بأكمله على الأنشطة المنخفضة التكاليف، إلا أن العملاء أصبحوا الآن مستعدين لدفع المزيد إذا تأكدوا من حصولهم على خدمات ذات جودة عالية. ونتيجة لهذا التوجه، تعكف الحكومات في بلدان ومناطق التعهيد الرائدة حالياً على إعادة ترتيب وتنظيم قطاع التعهيد واستراتيجيات التنمية في بلدانها.  

وقد أظهرت دولة الإمارات العربية المتحدة دورة تطورية شبيهة بما حصل على الصعيد العالمي، وتجلى ذلك من خلال الاستثمار في الخدمات المتخصصة مثل خدمة العملاء والخدمات الإدارية. ويعد هذا السبب الرئيسي لنجاح منطقة دبي للتعهيد في استقطاب الشركات التي تركز على الأعمال في الشرق الأوسط والهند وأفريقيا ودول أوروبا الشرقية والوسطى، مثل بولندا وروسيا وهنغاريا والتشيك وكرواتيا. 

وتوفر منطقة دبي للتعهيد بنية تحتية متكاملة تم تصميمها خصيصاً لتلبية احتياجات شركات التعهيد سواء بطريقة مباشرة أو من خلال طرف ثالث، والتي تبحث عن تأسيس مقر لها في المنطقة، وتسعى إلى خفض التكاليف والنفقات وتعزيز الكفاءة من خلال الاستفادة من المواهب والتقنيات والخبرات في دولة الإمارات العربية المتحدة.     

وتستضيف منطقة دبي للتعهيد حاليا عدداً من الشركات في قطاعات متنوعة مثل الأعمال المصرفية والمحاسبة وتكنولوجيا المعلومات، وإعداد جدول الرواتب، والهندسة، والبحوث والتنمية بالإضافة إلى التصميم. وتضم قائمة الشركات التي تعمل حالياً في منطقة دبي للتعهيد كلاً من نوكيا سيمينز نتووركس، وطيران الإمارات، وأكسا للتأمين، ودو، وبنك المشرق، والبنك العربي، وفيرست داتا، وكوبولا، ولارسن آند توبرو إنفوتيك المحدودة، والفطيم ويليز، ومجموعة جميرا.