عشرون فندقا مهدد بالاغـلاق في العقبة

تاريخ النشر: 18 أكتوبر 2011 - 02:50 GMT
ان القطاع الخاص في العقبة لن يصل الى نتائج ايجابية دون تعاون القطاع العام في اشارة الى غياب المرجعية السياحية المؤثرة في المتابعة و الرقابة و التقييم في العقبة
ان القطاع الخاص في العقبة لن يصل الى نتائج ايجابية دون تعاون القطاع العام في اشارة الى غياب المرجعية السياحية المؤثرة في المتابعة و الرقابة و التقييم في العقبة

اجمعت فعاليات سياحية و فندقية في مدينة العقبة على انخفاض و تدني نسبة الاشغال و الحجوزات في فنادق المدينة الى ادنى معدلاتها رغم دخول موسم الذروة السياحي حيث وصلت نسبة الاشغال الى 40 % للفنادق غير الشاطئية بينما تراجع النشاط السياحي بنسبة 25 % بسبب حرمان مايزيد عن 2500 غرفة فندقية من الشواطىء من اصل 3700 غرفة فندقية بالعقبة و غياب المرجعيات المهتمة بالشأن السياحي في المدينة.

وأكد رئيس جمعية فنادق العقبة السياحية صلاح البيطار خلال مؤتمر صحفي شارك فيه مدراء فنادق و مهتمون بالقطاع السياحي في المدينة.. على غياب سلطة منطقة العقبة الخاصة و الجهات المنظمة للنشاط السياحي في المدينة و تخلي معظم المهتمين و المعنيين في الحالة السياحية عن دورهم في معالجة القضايا العالقة و المؤرقة للقطاع السياحي و الفندقي في المدينة. ووصف رئيس جمعية العقبة السياحية منح الارض الشاطئية لأحد المستثمرين و حرمان فنادق العقبة منها بانه كقطع الرأس عن الجسد ، مشيرا الى قطعة الارض الشاطئية و التي تبلغ مساحتها 22 دونما بواجهة بحرية 100م و التي كانت من المفترض ان تحصل عليها الفنادق غير الشاطئية في العقبة لخدمة متطلبات زبائنها وروادها لكنها ذهبت الى احد المستثمرين دون تمكين الفنادق من الدخول في منافسة للحصول على هذه القطعة الشاطئية رغم ان الفنادق غير الشاطئية تشكل استثمارا محليا بقيمة تصل الى 100 مليون دينار.

ونوه البيطار الى ان المصالح الفندقية في العقبة مهددة بالاغلاق و تسريح العاملين في ظل استمرار حالة التجاهل الرسمي من المرجعيات السياحية لهموم ومطالب القطاع الفندقي في العقبة لاسيما في الوقت الحالي وفي ظل قيام الفنادق غير الشاطئية ببيع خدماتها باقل من 40 % و تواصل ارتفاع تكاليف التشغيل وخدمات الايواء الفندقي ، مطالبا الاسراع في انشاء مجلس سياحي في العقبة لمتابعة هموم و قضايا هذا القطاع.

من جانبه قال رمضان الفيومي مدير فندق اجنحة الرعد في العقبة ان القطاع الفندقي في المدينة يعاني الامرين جراء ارتفاع كلف التشغيل و خدمات الفنادق لاسيما تكلفة الكهرباء و الزيادات التي طرأت عليها مؤخرا مطالبا بتغيير تعرفة الفنادق من تجاري الى صناعي و تخفيض ضريبة المبيعات اسوة بفنادق العاصمة التي تم تخفيض تعرفتها من 16 % الى 8 % لتصبح العقبة من 7 % الى 3 % . من جانبه تحدث مدير فندق كريستال راغب محمد صالح عن معاناة اصحاب الفنادق غير الشاطئية منذ عام 1989 وحرمانهم من المساحات الشاطئية و عدم تجاوب أي جهة مع مطالبهم.

وقال عطالله الدويك مدير فندق الدويك السياحي ان عدم وجود سياحة نشطة في العقبة و رحلات جوية عارضة مرده حرمان الفنادق غير الشاطئية من شاطىء بحري اسوة بمثيلاتها في المدن المجاورة، مشيرا الى ضرورة منح مزيد من التسهيلات الحكومية للرحلات العارضة اسوة بشرم الشيخ تشجيعا للسياح القادمين الى العقبة. الى ذلك قال المستثمر السياحي حسام خورشيد ان القطاع الخاص في العقبة لن يصل الى نتائج ايجابية دون تعاون القطاع العام في اشارة الى غياب المرجعية السياحية المؤثرة في المتابعة و الرقابة و التقييم في العقبة.

بدوره قال المستثمر في القطاع السياحة احمد القطاونه انه اضطر الى بيع فندقة على الشاطىء الجنوبي بسبب غياب الجهات المعنية في العقبة عن متابعة هموم السياحة في المدينة متسائلاً عن قيام اصحاب القرار في العقبة الخاصة بمنح قطعه الارض الشاطئية الوحيدة لمستثمر و منحه كذلك احتكارا للرياضات و الالعاب البحرية و المائية في العقبة.

وحول قيام احدى الشركات في العقبة بتنفيذ عطاء لتجهيز شاطىء عام لاستخدامه من قبل الفنادق غير الشاطئية، اكد المشاركون ان الفنادق لن توقع مع هذه الشركة لان ذلك سيرفع من تكلفة اقامة الزبائن في فنادقهم، مما سيقلل من قدرتها التنافسية. و استهجن المشاركون رفض هيئة تنشيط السياحة ان تكون جمعية فنادق العقبة تحت مظلتهم خلال مؤتمر لندن في شهر تشرين الثاني المقبل خاصة و ان الجمعية بصدد اطلاق حملة ترويجية عن العقبة في هذا المؤتمر العالمي .

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن