يخطط لتلميع صورته عبر الساحرة المستديرة - صفعة مدوية تعيد بيرلوسكوني لميلان

تاريخ النشر: 14 نوفمبر 2011 - 10:21 GMT
البوابة
البوابة

قد يعود سيلفيو بيرلوسكوني الذي استقال أمس الأول من رئاسة الحكومة الإيطالية إلى رئاسة نادي ميلان ذلك النادي الذي يعتبر نفسه "الأكثر ألقاباً في العالم" وواكب منذ 17 عاماً الصعود السياسي لذلك الفارس الذي يرى في شخصه "أفضل رئيس وزراء عرفته إيطاليا".

وخلال نحو 20 عاماً كمالكٍ لنادي ميلان، ظفر بيرلوسكوني بلقب دوري أبطال أوروبا، وهو اللقب الأهم في كرة القدم، 5 مرات (أعوام 1989 و1990 و1994 و2003 و2007) أي أكثر من فوزه برئاسة الحكومة (3 مرات).

وبعد تعرضه مؤخراً لصفعة كبيرة في عالم السياسة، قد يعود بيرلوسكوني (75 عاماً) بدوامٍ كاملٍ إلى النادي الذي رفعه إلى القمة وجعل منه اسماً معروفاً في الخارج.

وقد يستطيع بيرلوسكوني الذي يعتبره الكثير من الإيطاليين "أفضل قائدٍ لنادي كرة قدم في العالم"، تلميع صورته لأنه يعتبر في هذا العالم الخرافي الذي تعيشه الساحرة المستديرة، "فأل سعد وخير" بعد أن توج ميلان مرتين بمسابقة الدوري الأوروبي (2003 و2007) عندما كان رئيساً له.

وبعد لقب 2003، تخلى برلوسكوني عام 2004 عن رئاسة ميلان بعد أن اعتبرت رابطة الدوري المحلي أن هناك صراع مصالح مع دوره كمالكٍ لثلاث قنوات تلفزيونية.

وعاد بيرلوسكوني من 2006 إلى 2008 إلى النادي خلال فترة حكومة رومانو برودي، وأحرز اللقب عام 2007، وبات أنصار ميلان يحلمون بعد استقالته الحالية بإحراز اللقب الأوروبي عام 2012.

وأيقظ حلم مشجعي ميلان ما أسر به بيرلوسكوني لصحيفة "لا ستامبا" الأربعاء غداة الهزيمة السياسية "الأقسى" في مسيرته حين خسر الأغلبية المطلقة من النواب، حيث قال "سأعود على الأرجح إلى رئاسة النادي."

ويأمل هؤلاء بأن يحقق فريقهم إنجازات رائعة ويستعيد أمجاده الغابرة، رغم ما اعترف به بيرلوسكوني العام الماضي لجهة عدم قدرته على شراء النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عند انتقاله من مانشستر يونايتد الإنجليزي إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 92 مليون يورو.

لكن مصادر قريبة من إمبراطوريته الإعلامية "ميدياسيت" تهمس أحياناً بأنه قد يضخ في موسم الانتقالات الشتوية في يناير، بعض المال لتغذية ما يعتبره في معظم الأحيان "قضية العائلة أو قضية القلب".

وانتخاب ابنته بربارة (27 عاماً) التي تقيم علاقة مع المهاجم البرازيلي أليكساندر باتو (21 عاماً)، عضواً في مجلس إدارة النادي العام الماضي ليس إلا دليلاً على هذا التوجه.

وحين لا يكون بيرلوسكوني رئيساً مباشراً لميلان، كان ساعده الأيمن وحارسه الأمين أدريانو غالياني يتولى الإشراف على النادي بصفة "الإداري العام" أو "المفوض العام"، لكن الأخير يستدرك في الملمات والظروف الصعبة ليقول أن "بيرلوسكوني هو من يقرر".

وقد يعود "الفارس" بيرلوسكوني إلى زمن هواياته القديمة وانطلاقة شهرته الدولية عندما كانت ابتسامته البراقة تملأ لوحات الإعلانات خلال البرامج الرياضية في الثمانينات.

وكان ميلان يومها تحت إشراف المدرب آريغو ساكي المبشر بـ "كرة القدم الشاملة"، وقد أحرز بطولة الأندية الأوروبية البطلة (دوري أبطال أوروبا حالياً) مرتين متتاليتين (1989 و1990) وهو إنجاز لم يحققه بعد ذلك أي نادٍ أوروبي آخر.

وسيطر ذلك الفريق الذي كان يضم في صفوفه الثلاثي الهولندي الذهبي المكون من ماركو فان باستن ورود خوليت وفرانك ريكارد، على أوروبا نتيجة وأداء وقدم عروضاً ستبقى خالدة في ذاكرة عشاقه وغيرهم.

واحتضن ميلان في عهد بيرلوسكوني العديد من النجوم، وتوج أوروبياً عام 1994 بقيادة الثنائي المؤلف من الصربي ديان سافيتشيفيتش والكرواتي زفونيمير بوبان، ثم مع الأوكراني أندريه شيفتشينكو (2003)، وأخيراً مع البرازيلي كاكا (2007).

أما نجم الفريق حالياً فهو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الذي يعول بيرلوسكوني عليه كثيراً في مشوار العودة إلى القمة.

لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.