وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في ابوظبي يفتتح معرض الشرق الاوسط للتصنيع 2010

افتتح اليوم، الاحد 28 نوفمبر، سعادة محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في ابوظبي معرض الشرق الاوسط للتصنيع "ميمكس 2010"، احد ابرز المعارض التجارية المكرسة لقطاع التصنيع في المنطقة، ويستمر حتى الثلاثاء 30 نوفمبر الجاري في مركز ابوظبي الوطني للمعارض.
وتقود دائرة التنمية الاقتصادية في ابوظبي استراتيجية الشراكة الصناعية لميمكس 2010 وسط التركيز على قطاع التصنيع في الامارات العربية المتحدة كعنصر هام ضمن استراتيجية التنوع الاقتصادي التي تنتهجها بعيدا عن الاعتماد على قطاع النفط.
وقال جيم ملتز، مدير المجموعة في شركة آى آى آر الشرق الاوسط التي تنظم معرض الشرق الاوسط للتصنيع "ميمكس 2010، ان حكومة دولة الامارات تركز على قطاع التصنيع في اطار السعى إلى تعزيز موقعها في مجال الانتاج الصناعي على المستوى الدولي خصوصا في قطاعات الالمونيوم والحديد والبتروكيماويات.
يشار إلى ان قطاع التصنيع ساهم بنسبة 16.2 في المائة في اجمالي الناتج المحلي لدولة الامارات في عام 2009 مع توقعات بأن ترتفع هذه النسبة وفقا لمعالي سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد الاماراتي. وقال المنصوري في مقابلة راهنة: "نحن نتطلع إلى مساهمة القطاع الصناعي بنسبة 35 في المائة في اجمالي الناتج المحلي خلال السنوات الخمس المقبلة"
وقال بينو بيلاى، مدير معرض ميمكس 2010: "في عام 2009 ساهم قطاع الصناعات غير النفطية ولأول مرة بنسبة تجاوزت 70 في المائة في اجمالي الناتج المحلي لدولة الامارات العربية المتحدة مما يحفز على السير في اتجاه التنوع الاقتصادي".
واضاف بيلاى: " الملاحظ ان عوامل النمو الاقتصادي البطىء وزيادة الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة تعمل على تحفيز دول مجلس التعاون الخليجي بما فيها الامارات لتنويع اقتصاداتها بعيدا عن المركبات الهيدروكربونية والاتجاه إلى اقتصاد متوازن ومستدام مبنى على المعرفة وهو ما تقوم به دولة الامارات متصدرة دول المنطقة في هذا الاتجاه".
وفي السياق اعلنت ابوظبي مسبقا عن السماح للشركات الاجنبية بممارسة انشطتها في مشروع ميناء خليفه والمنطقة الصناعية في منطقة الطويلة مع احتفاظها بملكيتها بنسبة 100 في المائة. يذكر ان ميناء خليفه والمنطقة الصناعية يمثل احد المشاريع الطموحة متعددة الاغراض ويتمتع بموقع استراتيجي بين ابوظبي ودبي. ويضم المشروع انشاء ميناء صناعي وحاويات اضافة إلى تطوير مناطق حرة خاصة بمعايير ومواصفات عالمية على مساحة 100 كيلومتر مربع تغطي قطاعات صناعية ولوجستية وتجارية وتعليمية وسكنية.
وفي نفس السياق يجرى حاليا تطوير مناطق صناعية متعددة في السعودية بما فيها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية وهى مدينة صناعية تقع إلى الشمال من مدينة جدة باستثمارات اولية تبلغ 26.6 مليار دولار امريكي. وفي البحرين يجري التخطيط لتطوير مشاريع اقتصادية في قطاع المعادن بما فيها 15 مشروعا في قطاع الالمنيوم بقيمة اجمالية تبلغ 142 مليون دولار امريكي. وتسعى قطر إلى استقطاب نحو 30 مليار دولار امريكي لدعم قاعدتها الصناعية.
واستقطب معرض الشرق الاوسط للتصنيع "ميمكس 2010 نحو 120 شركة عارضة من 16 دولة تمثل ما يزيد على 400 علامة تجارية اضافة إلى اكثر من 3.000 شخصية من صناع القرار من 25 دولة وفقا لشركة أى أى أر الشرق الاوسط التي تنظم المعرض.