وسائل الإعلام الاجتماعية: قناة لتسويق السلع المنزلية

تاريخ النشر: 29 فبراير 2012 - 01:02 GMT
بالنسبة للمنتجات المنزلية والشخصية يمكن أن تقدم التجارة الإلكترونية مغريات تتمثل في الأسعار المنخفضة والراحة للمتسوق
بالنسبة للمنتجات المنزلية والشخصية يمكن أن تقدم التجارة الإلكترونية مغريات تتمثل في الأسعار المنخفضة والراحة للمتسوق

يبحث مصنعو البضائع المنزلية والشخصية عن سبل لاستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية للوصول إلى عدد متنام من المستهلكين الذين يشترون هذه المنتجات عن طريق الإنترنت. وبحسب مجموعة GFK البحثية يتم شراء أكثر من 34 في المائة من الشفرات النسائية في ألمانيا عبر الإنترنت، بينما يتم شراء 74 في المائة من الحفاظات في كوريا الجنوبية عبر الإنترنت، وفقاً لمجموعة كانتر البحثية. لكن مصنعين من ضمنهم بروكتر آند جامبل وريكيت بنكايسر، يعترفون بأنهم ما زالوا يبحثون عن طريقة ناجعة لاستخدام وسائل الإعلام الاجتماعية قناة للمبيعات. وقال أليكس توسوليني، نائب رئيس شعبة التجارة الإلكترونية في بروكتر آند جامبل، التي تعتبر أكبر شركة مصنعة للبضائع الاستهلاكية من حيث المبيعات: ''إن أعداداً متزايدة من الناس تشتري المنتجات الاستهلاكية عبر الإنترنت''. وأضاف في حديث لـ ''فاينانشيال تايمز'': ''لكن ما لا تستطيع أي جهة أن تتكهن به هو كم سيكون هذا التطور سريعاً وكبيراً''. وذكر أن بروكتر آند جامبل – التي تمتلك علامات تجارية من ضمنها كريم الجلد أوليه وشفرات جيليت – تبذل جهداً كبيراً لبيع منتجاتها بواسطة تجار التجزئة عبر الإنترنت، بما في ذلك فيسبوك، لكن ما زال لديها كثير لتتعلمه. وتابع: ''الأمر يشبه صنع سيارة أثناء قيادتها''. وبالنسبة للمنتجات المنزلية والشخصية يمكن أن تقدم التجارة الإلكترونية مغريات تتمثل في الأسعار المنخفضة والراحة للمتسوق، خاصة بالنسبة للبضائع ذات الحجم الكبير. وينفق المصنعون بالفعل جزءاً كبيراً من ميزانياتهم الإعلانية عبر الإنترنت.

وازدادت مبيعات منتجات المستهلكين على الإنترنت 10 ـ 15 في المائة منذ عام 2008، غير أنها لا تشكل في الولايات المتحدة أكثر من 5 في المائة من مبيعات أي منتج، وفقا لكريستوف مورمان، المدير الرقمي لدى كانتار. وقال توسوليني إن أشكالاً مختلفة من التجارة الإلكترونية كانت تتطور بمعدلات مختلفة عبر العالم، مشيرا إلى أن من المعتاد في قطاع البقالات في المملكة المتحدة أن يشتري المستهلكون الطعام الطازج عبر الإنترنت، لكن مثل هذه الخدمات نادرة في الولايات المتحدة. وكما في قطاعات التجزئة الأخرى، هناك آمال كبيرة في أن يبدأ المستهلكون الذين يتواصلون اجتماعياً على فيسبوك، التسوق من خلاله. وأطلقت مجموعة ريكيت بنسكايزر للمنتجات المنزلية في المملكة المتحدة، في الأسبوع الماضي، منتجاً سيكون متوافراً للمرة الأولى على موقع فيسبوك – وهو سائل تنظيف يحمل اسم All in I Dish & Surface.

وقال ستيفان غا، مدير التسويق في ريكيت، إن هذه المبادرة جهد رائد ''يسمح لنا بالتفاعل مع سوقنا المستهدفة، حيث نحصل على تغذية راجعة فورية تقريباً''. وأبلغ راكيش كابور، الرئيس التنفيذي لريكيت بنسكايزر، ''فاينانشيال تايمز'' قوله: ''تحتاج صناعتنا إلى معرفة كيف يمكن للتكنولوجيا أن تشكل صناعتنا في المستقبل. ولا أعتقد أن لدينا فكرة عبقرية حول الكيفية التي سيحدث بها ذلك''. وتختبر بروكتر آند جامبل، التي هي في الغالب واضعة معايير الصناعة في مجالها، عدداً من الوسائل للبيع من خلال فيسبوك، لكنها أكدت أنها لا تريد أن تكون بائعة تجزئة.

وبدلاً من غمر متجر كامل بالبضائع ضمن فيسبوك، قادت مبادرات بروكتر آند جامبل الزبائن حتى الآن إلى مواقع تجارة إلكترونية تديرها أمازون و  Off The Wall و PFS Web. وتدير الأخيرة متجراً على الشبكة لا يبيع سوى العلامات التجارية لبروكتر آند جامبل، لكنه مستقل عنها، فهو يشتري بضائعه منها ويحدد الأسعار الخاصة به. ولاحظ توسولوني أن فيسبوك عمل على تقوية الخبرات الشخصية والعلاقات بين المستهلكين. وقال: ''إن المستقبل يعود إلى الماضي''، مضيفا: ''كانت لدى جدّاتنا خبرات شخصية للغاية مع المتجر المحلي، والقصّاب، والخبّاز. الحاجات البشرية هي نفسها لم تتغير''. وأردف: ''ما زلنا نتعلم. ليس لدينا حل. إننا نجرّب هذا الأمر مع علامات تجارية متعددة. وإذا سألتني ما إذا كانت الأعداد مهمة، فالإجابة هي لا. السؤال القائم هنا: هل هو اقتراح مجدٍ؟ إن المستهلك هو الذي يقرر ذلك''. وأظهرت أوراق خاصة بطرح عام أولي مرتقب لأسهم فيسبوك، تم إيداعها لدى الجهات المعنية، أن الشركة لم تكتسب أموالاً من التسوق على الشبكة، كما أنها لم تكشف عن أي خطط للبيع بالتجزئة.