وزير الاقتصاد الإماراتي يبحث مستجدات الحركة التجارية مع الصين وإيطاليا

استقبل معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد في مكتبه في دبي سعادة جيورجيو ستاراك السفير الايطالي لدى الدولة. وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي بين دولة الامارات وإيطاليا ومتابعة نتائج أعمال الدورة الرابعة للجنة الاقتصادية المشتركة بين الامارات وإيطاليا التي تكللت بعدد من الاتفاقيات والقرارت التي تدعم العلاقات الاقتصادية بين البلدين.   

وخلال الاجتماع أكد معالي المنصوري أن الاجتماع الرابع للجنة المشتركة كان ناجحاً بكافة المقاييس خاصة وأنه حظي بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الذي حضر حفل توقيع البيان الختامي لاجتماعات اللجنة. وأشار معاليه إلى أن وزارة الاقتصاد تعمل حاليا بالتنسيق مع الجانب الايطالي على إعداد برنامج متابعة خاص بتطبيق ما تم الاتفاق عليه في البيان الختامي للجنة.

ومن جانبه أشاد السفير الايطالي بحرص القيادة الرشيدة في دولة الامارات على تعزيز سياسة الانفتاح الدولي وتوثيق العلاقات الاقتصادية مع الدول الأوروبية وتحديداً إيطاليا معرباً عن رغبة بلاده في تطوير هذه العلاقة الى مستويات متقدمة وتوحيد الجهود لمواجهة المتغيرات الاقتصادية العالمية وتعزيز الأداء الاقتصادي في كلا البلدين.

وعلى نحو متصل بحث معالي المنصوري العلاقات الاقتصادية مع الصين وتقرير متابعة حركة التطور التجاري بين البلدين، وذلك خلال لقائه سعادة قاو يويشنغ سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الدولة، حيث اشار معاليه إلى أن العلاقات بين الإمارات والصين تكتسب أهمية كبيرة، خاصة وأن الصين تعتبر اليوم أكبر مصدر في العالم مؤكداً أنه هناك عناصر متعددة للتكامل الاستراتيجي بين الإمارات والصين وعلى مختلف الصعد.

وقال معالي المنصوري أن العلاقات التجارية بين البلدين شهدت تطوراً ملفتاً حيث ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات والصين خلال عام 2010 أكثر من 46 مليار درهم، مقارنة مع 43 مليار درهم في عام 2009، وبنسبة نمو تصل إلى نحو 9%، لتحتل الدولة بذلك المرتبة الثانية بين قائمة أكبر الشركاء التجاريين للصين بين دول مجلس التعاون الخليجي أكبر سوق للصادرات الصينية في هذه المنطقة.

وقال معاليه أن العلاقات الاقتصادية شهدت تطورات ملحوظة بين البلدين لا سيما في إطار الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعها البلدان خلال السنوات الماضية، إلى جانب تنامي المبادلات التجارية بينهما بصورة مطردة مما يستوجب بناء علاقات استراتيجية  بهدف تأطير المصالح المشتركة للبلدين، والسعي إلى تعظيمها في المستقبل المنظور خاصة وأن الإمارات هي الشريك التجاري الأول في المنطقة مع الصين، وأنها من أكثر دول المنطقة استقطاباً للجالية الصينية.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء فرص الاستثمار في جميع القطاعات وكيفية تنمية التعاون في مجال إقامة المشاريع الاستثمارية بالاستفادة من المقومات المتوفرة وتشجيع القطاع الخاص ورجال الأعمال في البلدين على الاستفادة من الفرص الاستثمارية القائمة في البلدين.

وأكد معاليه أن الإمارات تمتلك بيئة استثمارية متطورة جعلتها أكثر الدول انفتاحا في منطقة الشرق الأوسط وساهمت في احتلالها مركزا مهما لنشاط الشركات العالمية على مستوى المنطقة والعالم ولفت إلى إمكانية استفادة الشركات الصينية من البيئة الاستثمارية الجاذبة في الإمارات للتوسع في منطقة الشرق الأوسط وآسيا بالإضافة إلى البيئة التجارية المرنة التي تتوافر فيها جميع الخدمات التجارية بمواصفات تنافسية وعالية الجودة.