هيئة تنمية المجتمع تختتم حلقة نقاشية مفتوحة تحت عنوان "الشباب والسلاح الأبيض .. عادة دخيلة وجريمة محتملة"

تحت شعار "مجتمعنا .. مسؤوليتنا" نظمت هيئة تنمية المجتمع في دبي الثلاثاء 19 إبريل بفندق انتركونتننتال دبي فيستيفال سيتي حلقة نقاشية مفتوحة بعنوان "الشباب والسلاح الأبيض .. عادة دخيلة وجريمة محتملة".

وشارك في الحلقة النقاشية التي أدارها سعادة ظاعن شاهين المدير التنفيذي رئيس تحرير جريدة البيان كل من سعادة خالد الكمده مدير عام هيئة تنمية المجتمع، وسعادة أحمد بطي مدير عام جمارك دبي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، والعميد خليل إبراهيم محمد المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، وسعادة فاطمة غانم المري الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للتعليم المؤسسي في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي بالإضافة إلى الشيخ الدكتور أحمد الكبيسي.

كما شارك في الحلقة النقاشية مجموعة كبيرة من المتخصصين الاجتماعيين والنفسيين وممثلين عن هيئات اتحادية ومحلية من مختلف الوزارات والدوائر الحكومية من بين أهمها وزارة الداخلية والمجلس التنفيذي لإمارة دبي وشرطة دبي بالإضافة إلى عدد من المسؤولين ومدراء دور التربية الاجتماعية للفتيان والفتيات التابعة لوزارة الشؤون الاجتماعية والمدارء التنفيذين لهيئة تنمية المجتمع وممثلي وسائل الإعلام. 

ويأتي تنظيم هذا الحدث انطلاقاً من حرص ومسؤولية هيئة تنمية المجتمع وتماشياً مع رؤيتها على المساهمة بدور فاعل ومؤثر في بناء مجتمع متعاضد متماسك ينعم أفراده بالأمان والاستقرار حيث تمثل هذه المبادرة منصة مهمة لتسليط الضوء على أحد الظواهر الاجتماعية السلبية الدخيلة والغريبة على مجتمعنا وثقافتنا وقيمنا والتي تتهدد المجتمع واستقراره، وبحث سبل التصدي لها ومكافحتها عبر تضافر جهود كافة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارة. 

وقال سعادة خالد الكمدة عن تنظيم هذه الحلقة النقاشية وأهدافها:"تمثل هذه المبادرة منصة مهمة لتسليط الضوء على أحد الظواهر الاجتماعية السلبية الدخيلة والغريبة على مجتمعنا وثقافتنا وقيمنا والتي تتهدد المجتمع واستقراره، وبحث سبل التصدي لها ومكافحتها عبر تضافر جهود كافة المواطنين والمقيمين على أرض الإمارة". 

وأشار الكمده إلى أن الهدف الرئيسي من عقد هذه الحلقة النقاشية هو إيجاد أرضية مشتركة للتعاون والتنسيق ما بين الجهات الحكومية والاتفاق على وضع استراتيجية مشتركة وبرامج عمل فعالة للتصدي لظاهرة استخدام الأسلحة البيضاء من قبل الشباب والمراهقين في المشاجرات. 

وأضاف:" يستدعي التعامل مع هذه الظاهرة الخطيرة تضافر جهود كافة فئات المجتمع وأعلى درجات التنسيق بين المؤسسات المعنية والأسرة والمدرسة، وفي مقاربتنا نحو تقديم حلول لمعالجة هذه الظاهرة، يجب علينا أن نفكر في أسبابها من منظور المراهقين أنفسهم لا من منظورنا نحن. ويجب علينا أن نفهم أولا طريقة تفكيرهم والأسباب التي تقف وراء ظهور هذا النوع من ردود الفعل العنيفة تجاه المجتمع". 

وتركزت أعمال الحلقة النقاشية حول عدد من المحاور ذات الصلة باستخدام السلاح الأبيض بين الشباب، وتشكيل عصابات إجرامية، واستخدام الأسلحة في المدارس ودور الجهات المسؤولة في الدولة في الحد من تداول السلاح الأبيض من دون رقيب، ودور الأسر في ردع أبنائها عن اقتناء هذه الأسلحة، بالإضافة إلى دور وسائل الإعلام في القيام بحملات توعوية ودور المدارس في توعية الطلاب بخطورة المشاجرات والعواقب الوخيمة المترتبة على استخدام السلاح الأبيض خلالها والوازع الديني ودور المؤسسات والهيئات المختصة في توعية الأسر والشباب بخطورة هذه الظاهرة، والأسباب التي تدفع بعض الشباب إلى هذا السلوك العنيف. 

وشهدت الحلقة النقاشية مشاركة واسعة وتفاعلاً كبيراً من قبل الحضور الذين تبادلوا الآراء ووجهات النظر فيما بينهم حول هذه الظاهرة المجتمعية الدخيلة، كما شهدت الحلقة مشاركة مهمة لمجموعة من طالبات كلية التقنية العليا الذين اقترحوا عدداً من المبادرات المبتكرة للحد منها والقضاء عليها تدريجياً عبر تضافر جهود جميع فئات المجتمع.