قال سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني إن المشاريع الصغيرة والمتوسطة هي العمود الفقري لأي اقتصاد في العالم، مشيرا إلى أن قطر كانت لها مساعٍ لمساعدة تلك المشاريع لكن لم تتبلور تلك الأفكار حيث اكتشفنا دخول الدولة كمنافس للقطاع الخاص.
وأضاف أن حجم المشروعات الصغيرة والمتوسطة لا يرتقي لطموحات رجال الأعمال لأن القطاع الخاص يمكنه الصعود بخطى اكبر في حال سماح الدولة له. وحول التسهيلات التي قدمتها الدولة عبر أجهزتها المتعددة قال إن صعوبة الإجراءات الخاصة بدعم وتمويل المشروعات حدت من نمو تلك المشروعات الصغيرة المتوسطة مؤكدا أهمية تواصل تلك الأجهزة مع الراغبين في دعم مشروعات الشركات الصغيرة والمتوسطة لكي يكون القطاع الخاص هو الرائد في الاقتصاد.
ولفت سعادة الشيخ نواف بن ناصر آل ثاني أن القطاع الخاص يمكنه لعب دور كبير في تنمية العديد من القطاعات بالدولة مضيفا أن القطاع الخاص القطري يعتمد في قوامه على غرفة تجارة وصناعة قطر ورابطة رجال الأعمال بالإضافة إلى العديد من الجهات التي تساعد رجال الأعمال واكد على أن رجال الأعمال القطريين لديهم من القدرة والخبرة لاختيار الفرص الاستثمارية في أي دولة مع تجنب المخاطر مشيرا إلى وجود بؤر استثمارية في العالم جيدة. وأشار إلى أن الوضع في الاتحاد الأوروبي سوف يتحسن نظرا لأن الاتحاد الأوروبي أنشئ على أسس اقتصادية وسياسية وليست اقتصادية فقط ولذا فإن الاقتصاد سوف ينتشر في أوروبا ويحلون مشاكلهم كما أن الولايات المتحدة على الطريق الصحيح بشأن الإصلاحات الاقتصادية.
وأضاف سعادته أن مؤتمر اليوم شهد طرح العديد من الفرص والمشروعات الاستثمارية وكل رجال الأعمال لديهم من الخبرة لاختيار الفرصة المناسبة لهم سواء كانت طويلة أو متوسطة أو قصيرة المدى. ولفت إلى أن توجه الدولة نحو خفض الفائدة في البنوك لعبت دورا إيجابيا في زيادة الإقبال على التمويلات. ولفت إلى أن المؤتمر جاء كنتيجة السمعة الطيبة للاقتصاد القطري ورجال الأعمال والذي استقطبت العديد من أصحاب المشاريع من مختلف دول العالم وهذا مؤشر جيد للاقتصاد القطري.