أعلن شاشانك سريفاستافا الرئيس التنفيذي بالإنابة لهيئة مركز قطر للمال أن قطاع التأمين وإعادة التأمين في قطر خلال السنوات الخمس الماضية ينمو بشكل سريع، مشيرا إلى أن معدل نمو التأمين على الحياة بلغ 20%، فيما بلغت نسبة النمو في التأمين على بقية الانواع الاخرى من التأمين 25%.
وتوقع سريفاستافا، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس على هامش ملتقى قطر للتأمين وإعادة التأمين وإدارة المخاطر، ارتفاع نسبة الاختراق في قطاع التأمين في الدولة إلى نحو 7% خلال السنوات القليلة المقبلة، مشيرا الى انها تبلغ حاليا 0.9%. وتوقع سريفاستافا أن تدخل شركات جديدة محلية وإقليمية وعالمية إلى السوق القطرية خلال العام الحالي والأعوام المقبلة، مؤكداً أن السوق لا تزال بحاجة إلى المزيد من الشركات العاملة في هذا القطاع الهام. وأكد أن قطر ودول الخليج بصفة عامة يقل فيها التأمين على الحياة على عكس الوضع في بقية دول العالم، مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في التركيز على التأمين على غير الحياة. وقدر حجم أقساط قطاع إعادة التأمين في قطر بنحو نصف مليار دولار، مشيراً إلى أنه يستحوذ على نصف حجم أقساط قطاع التأمين في الدولة.
ورداً على سؤال حول تأثير قرار إدراج الهيئة التنظيمية لمركز قطر للمال تحت مظلة مصرف قطر المركزي، والذي أعلن عنه سعادة يوسف حسين كمال وزير الاقتصاد والمالية أمس في كلمته الافتتاحية بالملتقى، قال إن حكومة دولة قطر تفكر منذ سنوات عديدة في أن تجمع الأنظمة المالية المتعددة في الدولة تحت مظلة واحدة أو في نظام بعينه، مضيفاً أن إدراج الهيئة تحت مظلة المصرف هي خطوة أولى في الطريق إلى تحقيق هذا الهدف.
وكان وزير الاقتصاد والمالية أعلن أمس عن تعيين الشيخ عبدالله بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي رئيساً للهيئة التنظيمية لمركز قطر للمال، بصفته جهة رقابية، كما أعلن عن وجود نية لإنشاء هيئة للرقابة على الأوراق المالية سيرأسها المحافظ أيضاًً. ووصف الرئيس التنفيذي بالإنابة لهيئة مركز قطر للمال تنظيم العمليات المالية في الدولة تحت مظلة واحدة بأنها "مبادرة جيدة جداً" تسهم في التنسيق الأفضل بين الهيئات، كما أنها تعود بالنفع على السوق المالية ككل.
وحول عدد شركات التأمين العاملة تحت مظلة مركز قطر للمال، قدر سريفاستافا عددها بـ15 شركة، مؤكداً أن جميعها يعمل بشكل جيد وتنمو بالتوازي مع النمو الذي تشهده الدولة. وحول عدم إفصاح الشركات المنطوية تحت مركز قطر للمال عن بياناتها المالية، أكد سريفاستافا أن هذه الشركات ليست مجبرة على الإفصاح كونها غير مدرجة في بورصة قطر، غير أنه أكد أنه تحت الإدارة الرقابية الجديدة سيكون هناك نفاذ أكبر نحو الإفصاح. وحول مردود ملتقى قطر للتأمين وإعادة التأمين وإدارة المخاطر على قطاع التأمين في الدولة، أشار الرئيس التنفيذي بالإنابة لهيئة مركز قطر للمال إلى أن الملتقى نجح في استقطاب أقطاب هذه الصناعة من معظم أنحاء العالم، والذين أتوا جميعاً للحوار وتقديم ما هو جديد في هذه الصناعة، ما يعود بالنفع على قطاع التأمين في الدولة.
وأشار إلى أن معظم المشاركين، والبالغ عددهم أكثر من 400 شخص، على مستوى الرؤساء التنفيذيين، لافتاً إلى أن المشاركة القطرية في المؤتمر كانت من أبرز النقاط التي سجلت نجاح هذا الملتقى، متوقعاً في الوقت ذاته أن يكون مردود هذا الملتقى إيجابياً على قطاع التأمين في قطر.