نادي أصدقاء مدهش يختتم برنامجه الصيفي بحفلة كبيرة

اختتم نادي أصدقاء مدهش يوم الخميس الماضي فعالياته الصيفية ضمن حفل بهيج ورائع اشتمل على أكثر من عشر فقرات شارك في تقديمها أعضاء نادي أصدقاء مدهش، ليغلق أبوابه التي فتحها على مدى شهر كامل لينشر الكثير من الفرح والمحبة، ويجعل من إجازة الصيف بوابة للترفيه غير المحدود.

واستهل الحفل بالنشيد الوطني والقرآن الكريم، ثم قدم ثلة من الأطفال مسرحية خاصة بالبيئة تحت عنوان "صانعوا السلام"، تهدف إلى المحافظة على البيئة وإبقائها جميلة من حولنا، بالإضافة إلى مسرحية قدمها الأطفال الأعضاء الأصغر سنا مقتبسة من حكايات عالمية، وقصة الأرنب والسلحفاة، حيث ارتدى الأطفال لبس السلحفاة والأرنب، وأدوا القصة بشكلها الجميل والممتع.

مشاركة مدهش

ولا نكهة للفرحة دون وجود مدهش الشخصية الكرتونية المحببة لدى الأطفال وسفير الإبتسامة، والذي حضر مع أصدقائه خصيصا للمشاركة في الحفل، وإلتف الأطفال والأهالي حول مدهش لوداعه والتقاط الصور التذكاريه معه.

وقام مدهش بتقطيع كعكة كبيرة في جو ملأته السعادة، وتم بعدها توزيع شهادات العضوية على الأطفال الذين قضوا شهرا كاملا مليئا بالأنشطة والبرامج الصيفية التي عاشوا خلالها فترة استراحة ونقاهة تجعلهم يشعرون بالاشتياق للمدرسة التي سيعودون إليها بعد فترة قريبة.

كما حضر الحفل شخصيات مسلسل شعبية الكرتون شامبيه، بومهير، عتوقة وغيرهم من الشخصيات التي يحبها الأطفال، والتقطوا معها الصور التذكارية لتنضم إلى ألبومهم المليء بالتذكارات الجميلة واللحظات الرائعة في نادي أصدقاء مدهش.

وشارك الأهالي في مسابقة خاصة تراثية وبيئية تركزت معظم الأسئلة فيها على (جزيرة بوطينة) المحمية الهامة في أبوظبي، وتم توزيع بروشورات خاصة من قبل إدارة المحمية على الطلاب الأعضاء في النادي ليتعرفوا أكثر على الحيوانات الموجودة فيها، وما يحب على كل فرد أن يقوم به لحمايتها والمحافظة على هذه الثروة الحيوانية مثل الدولفين، العقاب، السلحفاة البحرية، النحام الكبير، بقر البحر وغيرها من الحيوانات التي تحتاج دعم الإنسان لحمايتها من الإنقراض.وصوت الأطفال والأهالي خلال الاحتفال عن طريق الهاتف المتحرك لجزيرة بوطينة كواحدة من عجائب الطبيعة السبع عبر إرسال كلمة بوطينة في رسالة نصية إلى الرقم 3888.

وقامت فرقة الدرامز الإفريقية بتقديم وصلة رائعة عبر مسرحية موسيقية التي شارك فيها مجموعة من الأشخاص الذين  ارتدوا ملابس لحيوانات مختلفة لترقص على الإيقاع الإفريقي الجميل، كذلك تم عرض مجموعة من حركات التايكواندو قام بها الأطفال وسط تصفيق وتشجيع الجمهور.

برامج هادفة

وتعلم الأطفال الأعضاء في النادي العديد من المهارات والخبرات الحياتية وكيفية الإعتماد على النفس، وإعداد الوجبات الخفيفة والعصائر وبعض الحرف اليدوية، كما تم تعليمهم التعامل مع الأجهزة الإلكترونية، وكيفية تجويد القرآن وأداء الصلوات ومعرفة واجباتهم الدينية. كما تعلموا بعض الحرف اليدوية واستخدام المواد الخام المتوفرة في البيئة المحيطة بهم في صناعة أشياء مفيدة مثل: مواد الزينة والديكور للمنازل، بالإضافة إلى تعلم التصوير الفوتوغرافي وفن الكاميرا، وممارسة الرياضات المختلفة مثل: التايكواندو، والآيروبك وغيرها من الأنشطة الممتعة والمفيدة.

آراء أولياء الأمور

وحضر أولياء أمور الحفل، وشاركوا في مجموعة من الفقرات، وأخذوا يمرحون مع أبنائهم في جو مليء بالبهجة والفرح، ومن أولياء أمور الأطفال قالت نوال الخطيب من الأردن، والدة  باسل وأحمد الكعر من سوريا:"شارك طفلي باسل وأحمد في عضوية النادي هذا العام، وكان هدفي من وراء هذه المشاركة هو جعلهما يختلطان مع أعضاء النادي، وقد تحقق لهما ذلك، بالإضافة إلى اكتساب بعض المعارف والمهارات الفردية التي تساعد في بناء شخصيتهما.

وأكدت نوال حب أولادها لنادي أصدقاء مدهش، حيث سجلت باسل العام الماضي في النادي، ومع افتتاح المدارس وذهابه لأول مرة إلى المدرسة عاد إلى البيت حزينا لأنه لم يجد مدهش هناك كما هو الحال في نادي أصدقاء مدهش. إلا أن نوال وعدت ولدها بالعودة إلى النادي ورؤية مدهش مرة أخرى إذا اجتهد في مدرسته، وبالفعل عاد باسل برفقة أخيه أحمد للمشاركة في النادي وقضيا أوقاتا ممتعة مع مدهش وأصدقائه.

كما شارك في الحفل أولاد عم باسل وأحمد الذين قدموا من سوريا لزيارة أقربائهم في دبي ولقاء مدهش خلال فصل الصيف، حيث اعتادوا رؤيته فقط عبر التلفزيون، ولم يكونوا يتوقعوا لقاءه والسلام عليه في نادي أصدقاء مدهش.

والتف أحمد وعمر وأماني الكعب حول مدهش لالتقاط الصور التذكارية ومشاركة الأطفال أعضاء النادي إحتفالهم وفرحتهم، وقالت أماني:" لم أكن أتوقع أن أرى مدهش أو أحضر هذا الاحتفال الكبير، إنها صدفة لا نثمن أنا سعيدة جدا، ليتني أسكن هنا لأستطيع رؤية مدهش كل صيف.

وبدا عمر وعلي شاهين من البحرين في غاية السعادة وهما يلعبان ويمرحان مع الأطفال في النادي، ويسارعان ليأكلا الحلوى اللذيذة ويلتقطان الصور التذكارية مع والدتهما وقريبهما أحمد علي.

وقالت الأم: "إنه مكان رائع، فأنا أعيش في دبي منذ خمس سنوات، ويشارك أولادي في النادي كل عام، وأنا سعيدة جدا بما تعلمه ولديً من مهارات ومعلومات جديدة ومفيدة. لقد أحب أحمد الدرامز كثيرا، فيما فضل عمر الكاراتيه وتعلم التصوير في هذا المكان، الذي أدعوا الجميع للمشاركة فيه كل عام، وبالتأكيد ستجدونني هنا العام القادم برفقة ولديَ".

كذلك الحال بالنسبة للأم منيبة خالد من دبي، والتي حضرت برفقة زوجها سلطان محمد للاحتفال مع ابنتيها أمل وندى سلطان، حيث أكدت أهمية هذا المكان بالنسبة للأطفال خلال إجازة الصيف قائلة:" تعلمت إبنتاي الكثير هنا، وباتتا تساعداني في المطبخ، وتعملان بنفسيهما بعض أنواع الحلوى التي تعلمتا صنعها هنا، بالتأكيد ستعودا في العام القادم، وتشاركا بفعاليات جديدة ومفيدة.

والجدير بالذكر، أن نادي أصدقاء مدهش، الذي افتتح في 26 يونيو الماضي، تضمن فريق عمل محترف لديه خبرة طويلة في رعاية الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 12 عاماً. ووضع برنامجا ترفيهيا تثقيفيا يعتمد على مبدأ التواصل والتفاعل عبر العديد من الأنشطة والفعاليات المختلفة.