انتزعت الكرة الألمانية إعجاب الناس عامة وعشاق كرة القدم خاصة منذ الفوز الأول ببطولة كأس العالم عام 1954 والتي أقيمت على أرض سويسرا في ذلك العهد القديم جداً.
وجاءت البطولة هذه عندما التقت منتخب المجر القوي وفازت عليه 3-2 وفي تمهيدي المجموعات خسرت المانيا أمامه 8-0، وتوقع المشاهدون أن تكون ألمانيا لقمة سائغة لكنها أبهرت العالم وفازت بالبطولة التي كان المرشح الأقوى فيها المنتخب المجري.
في عام 1974 صنعت ألمانيا منتخباً قوياً وجديداً في كل شيء بقيادة القيصر فرانز بكنباور وهو اللاعب الأسطوري الألماني في تلك الفترة مع نخبة من اللاعبين المشاهير.
وفي الفترة ذاتها، جاء من القارة الاوروبية منتخب بقيادة يوهان كرويف هو هولندا يلعب الكرة الحديثة الشاملة، وكان من أقوى المنافسين للكرة الألمانية، ومن حُسن الصدف أن يلتقي المنتخبان الألماني على أرضه وأمام جماهيره في مواجهة مباشرة أمام هولندا في المباراة النهائية لنيل كأس العالم.
ولم تمض من المباراة سوى ثوانٍ حتى قرر الحكم الإنجليزي الشهير تايلور احتساب ركلة جزاء صحيحة للنجم الهولندي كرويف الذي انطلق من خط دفاع فريقه ومرر الكرة لزملائه وتوغل داخل المنطقة ويعرقل ويتصدى للركلة المهاجم الهولندي المعروف نيسكينز ويودع الكرة المرمى.
خيم الصمت المطبق على الجماهير الألمانية لكن كرتهم الحية والمتطورة بدأت عمليات الهجوم المنظم وتوغلت داخل المنطقة الهولندية ليحتسب الحكم ركلة جزاء لألمانيا لتحرز التعادل ثم تتقدم 2-1.
وينتهي الشوط الأول والمباراة بهذه النتيجة رغم أن سير اللعب كان لمصلحة هولندا.
في عام 1990 تعود ألمانيا لإحراز كأس العالم، وكان ذلك على الأرض الإيطالية وتهزم الأرجنتين بركلة جزاء بوجود دييغو مارادونا أثير حولها الكثير من الشكوك.
وكان مدرب ألمانيا حينها هو الأسطورة القيصر بكنباور الذي هو اليوم أول لاعب ومدرب في أوروبا يرفع الكأس مرتين.
مناسبة الحديث اليوم أن المنتخب الالماني هو الآن في وضع فني متقدم وعلى درجة عالية من التطور الكروي في أوروبا بقيادة المدرب يواكيم لوف، ومن يشاهد المنتخب الالماني في العصر الحالي يتذكر أيام الكرة الشاملة.
ويتطلع المسؤولون في الاتحاد الألماني لكرة القدم لأن يحرز هذا المنتخب بطولة يورو عام 2012 في بولندا وأوكرانيا، ولهم أكبر هدف عالمي وهو إحراز كأس العالم عام 2014 في البرازيل.
عليكم النظر إلى التاريخ... تاريخ فوز ألمانيا بكأس العالم وبين كل فترة وفترة تبرز الأهداف وهذا هو التخطيط السليم الذي لا يتوقف ومن يخطط جيداً يكسب النتائج والمستوى.
لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.