مورينيو يسعى لإنقاذ الريال وغوارديولا يدفع بالعناصر الأساسية

تاريخ النشر: 25 يناير 2012 - 10:09 GMT
البوابة
البوابة

يواجه المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو المدير الفني لفريق ريال مدريد يوماً مشهوداً آخر عندما يحل فريقه اليوم ضيفاً على منافسه اللدود برشلونة في إياب دور الثمانية لمسابقة كأس ملك إسبانيا.

ويخوض الريال اختباراً في غاية الصعوبة ويحتاج لإنجاز مهمة صعبة بالفوز على برشلونة بفارق هدفين من أجل العبور للمربع الذهبي في البطولة الوحيدة التي أحرز الريال لقبها الموسم الماضي.

وانتهت مباراة الذهاب بين الفريقين بفوز برشلونة 2-1 على الريال في عقر داره يوم الأربعاء الماضي على ملعب سانتياغو بيرنابيو في مدريد مما يجعل مباراة الليلة على ملعب كامب نو في برشلونة تحدياً من نوع خاص لمورينيو الذي اشتهر بأنه المدرب "الفريد" أو "ذا سبيشال وان" كما يطلق عليه بالإنجليزية.

وفجرت الهزيمة يوم الأربعاء الماضي انتقادات عنيفة ضد مورينيو وأسلوبه وتشكيله الدفاعي الزائد كما جددت موجة الشائعات والجدل بشأن رغبة مورينيو أو اعتزامه الرحيل من تدريب الريال مع نهاية الموسم.

ولم يلطف من هذا الوضع الفوز الكبير 4-1 الذي حققه ريال على أتلتيك بلباو الأحد الماضي ضمن الدوري الإسباني إذ حافظ الفريق الملكي بهذا الفوز على فارق النقاط الخمس التي يتفوق بها على برشلونة في صدارة جدول المسابقة.

وذكرت صحيفة "آس" الأسبانية أمس الأول أن المدرب البرتغالي المثير للجدل قرر الرحيل من تدريب الفريق نهاية الموسم الحالي خلال حزيران المقبل بسبب ادعاءات بوجود انقسام وخلافات حادة بين اللاعبين الإسبان والبرتغاليين في صفوف الفريق بالإضافة لعلاقة مورينيو السيئة مع وسائل الإعلام المحلية.

ونقلت صحيفة "ماركا" الإسبانية الرياضية أمس عن سيرخيو راموس مدافع الريال قوله أن الفريق لا يشهد أية انقسامات أو خلافات مشيراً إلى أن الفريق يضم مجموعة متميزة من اللاعبين ويتمتع بتماسك رائع واتحاد بين أعضاءه.

ورغم ذلك ، أظهر استطلاع للرأي أجرته "آس" على موقعها بالإنترنت أن 61 بالمئة من قراء الصحيفة يرون أن مورينيو سيترك الفريق في حزيران.

وعلى مدار تسع مباريات كلاسيكو خاضها مورينيو أمام برشلونة منذ توليه تدريب الريال، حقق المدرب البرتغالي الشهير فوزاً وحيداً وكان ذلك في نهائي كأس ملك إسبانيا الموسم الماضي.

وأشار مورينيو أمس الأول إلى أنه سيعتمد على تشكيل هجومي في مباراة الإياب المقررة اليوم وذلك من خلال الدفع بلاعبين فقط في مركز خط الوسط المدافع بدلاً من ثلاثة لاعبين مع إشراك صانعي اللعب الألماني مسعود أوزيل والبرازيلي كاكا ضمن التشكيل الأساسي للفريق في هذه المباراة.

وتحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة اللاعب الأرجنتيني أنخيل دي ماريا مع الريال في هذه المباراة لإصابته بشد عضلي كما لم يتضح بعد موقف اللاعب البرتغالي بيبي وهل سيعتمد عليه مورينيو في المباراة رغم واقعة تعمده دهس أصابع يد الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة عندما كان ميسي مستلقياً على الأرض بعد التحام عنيف.

والمثير للدهشة أن الاتحاد الأسباني للعبة تغاضى عن فرض عقوبة على بيبي واكتفى بتقرير الحكم الذي لم يشر للواقعة.

وقرر برشلونة عدم مطالبة الاتحاد بمعاقبة بيبي ولكنه أبدى انزعاجه لأن الريال لم يوقف اللاعب.

وقال أندريس إنييستا نجم برشلونة: "من الصعب أن تصدق عدم إجراء تحقيق في هذه الواقعة".

وغاب بيبي عن لقاء بلباو بدعوى الإصابة ولكن الموقف من مشاركته أمام برشلونة اليوم لم يتضح بعد.

ورغم الفوز خارج ملعبه ذهاباً، يصر غوارديولا على الدفع بجميع عناصره الأساسية وخاصة جيرارد بيكيه وكارليس بويول في خط الدفاع من أجل التصدي لأي محاولة من الريال لتفجير المفاجأة.

ويدور الجدل في إسبانيا وخارجها عما إذا كان تكرار المواجهات بين ريال مدريد وبرشلونة في الآونة الأخيرة سيفقد مباريات القمة "الكلاسيكو" بينهما لرونقها وبريقها واستمتاع الجماهير بها.

ولكن لقاء الفريقين يوم الأربعاء الماضي والذي انتهى بفوز برشلونة 2-1 أكد على احتفاظ مباريات الكلاسيكو بطابعها الخاص وبرهن على أن تكرار هذه المباريات لا يضعف من أهميتها في ظل المنافسة الشرسة بين قطبي الكرة الإسبانية في هذا الكلاسيكو الذي يحظى بسمعة رائعة وشهرة عالمية طاغية.

ومثلما حدث في مباراة الفريقين بالدوري الإسباني الشهر الماضي، كان عناد برشلونة وحرصه على اللعب بنفس الأسلوب الجمالي ونجاحه من خلال هذا الأسلوب في تحقيق الفوز على عكس كثير من التوقعات بعد تقدم الريال هو السر وراء استمرار بريق الكلاسيكو.

ورغم التفوق الكبير لبرشلونة في مباريات الكلاسيكو على مدار المواسم الثلاثة الماضية والموسم الحالي، جاء سيناريو مباراتي الفريقين الشهر الماضي ويوم الأربعاء الماضي ليجدد بريق مباريات الكلاسيكو، حيث بادر الريال في كل من المباراتين ولكن برشلونة رد بقسوة وحقق الفوز في كل منهما.

وما زالت مباريات الكلاسيكو السبع التي شهدها عام 2011 في مختلف البطولات حاضرة في الأذهان وهو ما أثار بعض الجدل بشأن إمكانية تراجع جاذبية الكلاسيكو في قلوب المشجعين وفي اهتمامات وسائل الإعلام خاصة وأن العام الحالي قد يشهد ثماني مباريات كلاسيكو.

وأسفرت فعاليات بطولة كأس ملك إسبانيا عن أول مباراتين بين الفريقين في عام 2012 حيث التقى الريال وبرشلونة يوم الأربعاء الماضي ذهاباً وسيخوضان لقاء الإياب الليلة.

وسبق لإيكر كاسياس حارس مرمى ريال أن أكد قبل مباراة الأسبوع الماضي أن لقاءات الكلاسيكو قد تفقد قيمتها وأهميتها بالتكرار مشيراً إلى أن متعتها قد تتراجع بينما يتزايد الجهد المبذول فيها.

وقال الحارس: "التقى ريال مدريد وبرشلونة أربع مرات في غضون 20 يوماً الموسم الماضي. وكانت هذه المباريات (في كأس إسبانيا ودوري الأبطال) هي حديث الجميع... ومع كل هذه المباريات التي خضناها أمام برشلونة، أعتقد أن أهمية الكلاسيكو تراجعت".

وقدم كاسياس أداء رائعاً في كلاسيكو الأربعاء الماضي وأنقذ فريقه من عدة أهداف محققة ولعب دورا كبيرا في خروج الريال متقدما 1-0 في الشوط الأول قبل أن ينجح برشلونة بعناده وأسلوبه في التمرير المتقن والاستحواذ على الكرة بإجهاد الريال خلال الشوط الثاني الذي سجل فيه هدفين رائعين.

ومن المؤكد أن هذا العناد من برشلونة ونجاحه في التغلب مجدداً على أسطورة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني للريال أضفى مزيداً من البريق على لقاءات الكلاسيكو انتظاراً لما ستسفر عنه مباراة الليلة.

لمتابعة أحدث أخبارنا عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا.