دعا عبر "الاقتصادية" مسؤول سنغافوري رفيع، سيدات ورجال الأعمال السعوديين إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وسنغافورة التي دخلت حيز التنفيذ في أيلول (سبتمبر) 2013م، واقتناص الفرص المتاحة أمامهم في الجانبين، واستغلال موقع سنغافورة كمحطة للولوج إلى أسواق آسيا.
وقال لي يي شيان كبير وزراء الدولة للتجارة والصناعة والتنمية الوطنية في سنغافورة "نأمل أن تنمو التجارة بين البلدين بعد توقيع الاتفاقية، أنا هنا لأشرح لمجتمع الأعمال في السعودية أهمية اقتناص الفرص المتاحة أمامهم بعد توقيع اتفاقية التجارة الحرة".
وتستفيد حالياً نحو 10 في المائة فقط من الصادرات السنغافورية من التعرفة المجانية لدول مجلس التعاون الخليجي، فيما سيتأهل ما يقارب من 89 في المائة من الصادرات السنغافورية إلى دول الخليج للحصول على امتيازات التعرفة المجانية.
وأشار كبير وزراء الدولة في سنغافورة إلى أن الاستثمارات السنغافورية في السعودية تتركز في مجال النفط والغاز، وبعضها في البنية التحتية، وبعض الشركات الصغيرة الأخرى، وتابع: "نشجع شركاتنا على القدوم إلى السعودية واكتشاف الفرص الموجودة، هناك فرص في التدريب والتعليم، نأمل أن تنمو التجارة بين البلدين، وعلى القطاع الخاص الاستفادة من الفرص بعد توقيع هذه الاتفاقية".
وبحسب المسؤولين السنغافوريين، هناك نحو 30 شركة سعودية تعمل في سنغافورة على رأسها عملاق النفط السعودي شركة أرامكو، وشركة سابك، إلى جانب مجموعة الزامل لصناعة الحديد، وعدد من البنوك ومؤسسات التدريب والتعليم.
وفي سؤال عن الطلاب السعوديين في سنغافورة، كشف الوزير الأول أن هنالك نحو 30 طالبا سعوديا في الجامعات السنغافورية، مطالباً بأهمية أن يتلقى الطلاب السعوديين دورات في اللغة الإنجليزية قبل قدومهم لتسهيل عملية دراستهم في الجامعات.
من جانبه، بيّن لـ "الاقتصادية" لورنس آندرسون سفير جمهورية سنغافورة في الرياض، أن عملية استخراج التأشيرة للسعوديين لا تستغرق أكثر من سبعة أيام كحد أقصى، داعياً مواطني المملكة إلى زيارة سنغافورة ليس للعمل فقط، وإنما للسياحة والترفيه واكتشاف التقدم الذي تتمتع به بلاده.
وتابع: "بالنسبة للتأشيرة نقدمها عبر وكالات السفر، ومستعدون لمنحها في مدة قصيرة حالما تقدم لنا أسباب مقنعة".
وفي السياق نفسه، أكد المستشار زين العابدين رشيد رئيس مجموعة الأعمال في الشرق الأوسط في اتحاد سنغافورة للأعمال، أن سنغافورة يمكن أن تكون محطة للوصول إلى الأسواق المجاورة لها مثل الصين، الهند، وهي أسواق تتجاوز ملياري شخص على مسافة سبع ساعات بالطائرة فقط، إلى جانب نحو 600 مليون شخص في جنوب آسيا، وأضاف: "هناك فرص كبيرة في سنغافورة في صناعة البتروكيماويات للسعوديين الذين لديهم خبرة في هذا المجال، كذلك صناعة الحديد، والرعاية الصحية".