الأردن: ركود في تجارة الألبسة ومواطنون يرفضون اعتبارها كماليات

تاريخ النشر: 07 مارس 2012 - 09:45 GMT
حسب تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية بلغت نسبة الارتفاع في أسعار مجموعة الملابس والأحذية ما نسبته 6.6 %
حسب تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية بلغت نسبة الارتفاع في أسعار مجموعة الملابس والأحذية ما نسبته 6.6 %

دعا مواطنون الى ايجاد حل لمشكلة الارتفاع المستمر في اسعار الألبسة، رافضين اعتبارها جزءا من الكماليات، فيما أكد نقيب تجار الالبسة والاقمشة صلاح حميدان أن ارتفاع اسعار هذه المنتجات مرتبط بعدة عوامل.

وأكد مواطنون لـ الرأي أن الأسر الأردنية ترتب أولوياتها الشرائية ضمن الأهم فالمهم، موضحين أن ما يتبقى من الدخل الشهري يصرف على الأمور الأخرى ومنها الألبسة. واكد يزن الفاعوري اثناء تواجده في احدى المحلات التجارية ان الحاجة الملحة لشراء الملابس هي التي دفعته لشرائها نظرا الى صعوبة الامور المالية التي يمر بها هو وعائلته.

واوضحت ام ينال، ربة اسرة، ان سبب عزوف الافراد عن شراء الملابس تكمن في ما تمر به البلد من اوضاع اقتصادية صعبة، فلكل اسرة اولويات تقوم بتوفيرها وما تبقى من الدخل الشهري يصرف على الكماليات، مؤكدة انه مبلغ زهيد لا يكفي سوى لتلبية احتياجات فرد او فردين من العائلة من الملابس.

وبدوره اكد نقيب تجار الالبسة والاقمشة صلاح حميدان ان ارتفاع اسعار الملابس بسبب زيادة الضرائب الجمركية عليها وارتفاع اسعار المحروقات وعدم وجود سيولة في الاسواق جميعها عوامل اثرت على القوة الشرائية للمستهلك. وبين ان التخفيضات التي يقوم اصحاب المحال التجارية بوضعها على بضائعهم لا تكفي لجذب المستهلكين.

واشار حميدان الى ان مستوردات الاردن من الملابس من جنوب شرق اسيا وخصوصا الصين لم يطرأ عليها أي تغيير، اما الملابس المستوردة من الجمهورية العربية السورية وتركيا ارتفعت اسعارها نتيجة للاوضاع السياسية التي تمر بها سوريا بالاضافة الى صعوبة النقل (المشاكل التي قد تتعرض لها الشاحنات عبر الطريق البري). واكد على عدم وجود اية معوقات على الصادرات من مادة الملابس والاقمشة.

وقال محمد الجندي ، صاحب محل لبيع ملابس الرجال : ان حركة البيع والشراء تشهد ركودا بشكل عام، بالرغم من ان هذه الفترة من العام تشهد المملكة تخفيضات على اسعار الملابس، الا ان ارتفاع اسعار السلع الغذائية والمحروقات ادى الى انخفاض الطلب على الملابس. وقالت نسرين يونس، موظفة في شركة خاصة : اصبحنا نحلم بشراء الملابس، واصبح من الصعوبة بمكان اقتطاع جزء ضئيل من الدخل وادراجه تحت بند شراء الملابس، مستنكرة حالة التضخم المستمر التي يعاني منها البلد.

وحسب تقرير دائرة الإحصاءات العامة الأردنية بلغت نسبة الارتفاع في اسعار مجموعة الملابس والاحذية ما نسبته 6.6 %. حيث ارتفع متوسط أسعار المستهلك في الأردن لشهر كانون ثاني الماضي بمعدل 3.4% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

 واشارت هذه البيانات الى وجود حالة من الاستقرار سيطرت على الرقم القياسي لاسعار المستهلك للملابس لشهري كانون اول وكانون ثاني 2011/2012 بالرغم من الارتفاع الطفيف الذي لامسته اسعار المستهلك لشهر كانون الثاني 2012 مقارنة مع كانون الثاني 2011 حيث بلغت نسبة النمو 0.064 %. وبلغ الرقم القياسي لاسعار المستهلك الخاصة بالملابس 135.74 نقطة خلال كانون الثاني 2012 في حين بلغت 127.54 في كانون الثاني 2011 ، فيما بينت المؤشرات استقرارا على الرقم القياسي لاسعار المستهلك للملابس لشهر 12 العام الماضي مقارنة مع شهر 1 العام الحالي .

كما واشارت البيانات فيما يتعلق بالملابس، الى ارتفاع الرقم القياسي لاسعار ملابس الرجال لشهركانون الثاني الماضي مقارنة بذات الشهر من العام الماضي بنسبة 0.044% ، كما وارتفع الرقم القياسي لاسعار الملابس النسائية لذات الفترة بنسبة 0.088 % ، وكذلك الحال بالنسبة للرقم القياسي للملابس البناتية والولادية والاطفال والاقمشة ومصاريف التفصيل بنسبة 0.051 % و 0.091 % على التوالي .

ومن الجدير بالذكر أن هذه الأرقام محسوبة بأساس العام 2006 حيث تقوم دائرة الإحصاءات الأردنية العامة بجمع بيانات الأسعار بشكل شهري من خلال عينة تشمل 3786 محلاً تجارياً موزعة على كافة محافظات المملكة يجمع منها أسعار 851 سلعة تمثل سلة المستهلك الأردني.