مهرجان دبي السينمائي الدولي يضع ألمانيا في دائرة الضوء

أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان دبي السينمائي الدولي اليوم أن دورته الثامنة التي ستقام خلال الفترة 7-14 ديسمبر 2011، ستسلط الضوء على ألمانيا في خطوة تهدف لتعزيز العلاقات الثقافية والروابط الاقتصادية بين العالم العربي والدولة الأوروبية الصديقة. جاء هذا الإعلان في إطار مشاركة اللجنة في الدورة الـ61 من مهرجان برلين السينمائي الدولي.
وإلى جانب عرض المواهب والنتاج السينمائي الألماني الكلاسيكي والمعاصر، يهدف برنامج "ألمانيا في دائرة الضوء"، إلى تقديم القطاع السينمائي الألماني بما يضمه من منتجين، وموزعين، ووكلاء مبيعات، واستوديوهات، وباحثين عن المواهب، ومهرجانات ووكالات تنمية إلى نظرائهم في دبي والعالم العربي.
ويقوم مهرجان دبي السينمائي الدولي هذا العام بالتعاون مع "معهد جوته"- السفير الثقافي لألمانيا حول العالم؛ وأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية في ألمانيا؛ ووكالة "ميدن بورد برلين براندنبرغ"، وهي واحدة من أهم وكالات الأفلام السينمائية الأوروبية التي تعنى بتمويل الأفلام السينمائية وتسويقها إضافة إلى تطوير مواقع التصوير.
وفي حديث له حول الحضور الألماني في المهرجان، قال عبد الحميد جمعة، رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي: "لاشك أن العالم العربي، والإمارات تحديداً، تجمعنا علاقات وثيقة مع ألمانيا في شتى المجالات بما في ذلك النواحي الثقافية، وحتى التجارية. ونحن فخورون بلعب دور مؤثر في تنمية هذه العلاقات والروابط مع نظرائنا في قطاع السينما الألمانية، وذلك من خلال تسهيل تواصلهم وتعاونهم مع مختلف أطراف قطاع السينما في المنطقة العربية من خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي".
وأضاف جمعة: "ستعود هذه العلاقة بفائدة ملحوظة على جميع المهتمين بقطاع السينما بما في ذلك من جماهير ومواهب وشركات سينمائية في المنطقة، لا سيما وأن مهرجان دبي السينمائي الدولي يواصل دعمه لصناعة السينما من خلال ‘سوق دبي السينمائي’، وذلك بالتوازي مع استقطاب شريحة أوسع من الجماهير بفضل ما يقدمه من عروض، وورش عمل، وغيرها من الأنشطة ". واختتم: "ستحظى الجالية الألمانية في الإمارات- التي تضم نحو 10 آلاف شخص- باهتمام مميز من قبل المهرجان الذي سيسعى إلى إدماجها في هذه الفعاليات على أتم وجه".
وصرحت شيفاني بانديا، المدير التنفيذي للمهرجان، قائلةً: "لطالما قدم العديد من المنتجين، والمستثمرين، والمؤسسات الألمانية- بدءاً من صندوق السينما العالمية الألماني وانتهاءً بقناة ZDF/Arte- الدعم إلى صانعي الأفلام السينمائية في العالم العربي من خلال الإنتاج المشترك، والتمويل، وتبادل الخبرات، والتشارك في البث التلفزيوني. وتأتي الخطوة الأخيرة تأكيداً على أهمية الدعم الذي يقدمه "مهرجان دبي السينمائي الدولي" للقطاع، إضافة إلى مساهمتها في تعزيز الروابط بين مختلف الأطراف المعنية من البلدين".
وأضافت بانديا: "تعد هذه الخطوة ثمرة للعلاقات المميزة التي أسسناها بين أطراف رائدة ومرموقة في كلا البلدين، وأنا على ثقة بأن هذا التعاون سيساعدنا على اكتشاف المزيد من الجوانب المشتركة التي يمكننا تبادل الخبرات والمعارف فيها".
وقالت سوزانا شبورر، مديرة "معهد جوته" لمنطقة الخليج بأبوظبي: "يوفر لنا مهرجان دبي السينمائي الدولي فرصة رائعة لنسلط الضوء ولأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة على مجموعة من أفضل الأعمال السينمائية الألمانية، حيث نهدف إلى تعريف الجمهور الإماراتي بالتراث والثقافة السينمائية الألمانية، إضافة إلى تشجيع السينمائيين الألمان على اكتشاف هذه المنطقة من العالم. وفي ظل التطور المتسارع الذي تشهده حركة السينما الإماراتية خلال السنوات الأخيرة، يعتبر الوقت مثالياً لدعم ودفع هذه الطاقات الإبداعية، وتعزيز أواصر الحوار والتفاهم المتبادل".
وبالإضافة إلى كونها صاحبة أقوى اقتصاد أوروبي وثالث أكبر اقتصاد في العالم، تمتلك ألمانيا تاريخاً سينمائياً حافلاً تعود جذوره إلى أواخر القرن التاسع عشر، وإرثاً غنياً بالمساهمات الفنية والتقنية في عالم السينما، ومن ضمنها مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي يعد أحد أهم مهرجانات السينما العالمية منذ انطلاقته قبل 61 عاماً، ولطالما شهد مشاركة عربية فعالة. وهذا العام، تضم لائحة الأفلام العربية في مهرجان برلين السينمائي الدولي فيلم "سبيل" الذي أخرجه الإماراتي خالد محمود الفائز بجائزة المهر الإماراتي.
وخلال السنوات الماضية، قام مهرجان دبي السينمائي الدولي بإلقاء الضوء على كل من إيطاليا وفرنسا والمكسيك، مستقطباً نخبة من المواهب والممثلين والمخرجين والمنتجين والأفلام من هذه الدول ذات التاريخ السينمائي العريق.
تقام الدورة الثامنة لمهرجان دبي السينمائي الدولي خلال الفترة من 7-14 ديسمبر 2011 بالتعاون مع مدينة دبي للاستوديوهات. ويذكر أن الرعاة الرئيسيين لهذا الحدث هم السوق الحرة-دبي، ومركز دبي المالي العالمي، ولؤلؤة دبي، وطيران الإمارات، ومدينة جميرا، وبدعم هيئة دبي للثقافة والفنون (دبي للثقافة).
ولمزيد من المعلومات عن المهرجان يرجى زيارة موقع المهرجان على الإنترنت: www.dubaifilmfest.com، أو انضم إلينا على فيس بوك و تويتر و يوتيوب.
خلفية عامة
مجموعة تيكوم
تعمل مجموعة تيكوم على تطوير مجمعات أعمال متخصصة في جميع أنحاء إمارة دبي منذ العام 1999. وتركز مجمعات الأعمال الـ10 التابعة لمجموعة تيكوم في 6 قطاعات حيوية قائمة على المعرفة هي: التكنولوجيا والإعلام والتعليم والعلوم والصناعة والتصميم، وتضم أكثر من 7800 عميل ويعمل فيها اكثر من 100 ألف موظف متخصص ورائد أعمال. وتشمل المحفظة التأجيرية للمجموعة المكاتب ومساحات العمل المشتركة والمستودعات والأراضي.
وتقدم مجموعة تيكوم حلول ذكية وخدمات ذات قيمة مضافة تمنح العملاء ورواد الأعمال بيئة عمل تنافسية وجاذبة تمكنهم من النمو والازدهار، إلى جانب تحفيز التواصل والتفاعل بين أعضاء مجمعاتها. وتسعى المجموعة من خلال منصتها الرقمية للخدمات الحكومية والمؤسسية axs، إلى تعزيز سهولة مزاولة الأعمال التجارية وتوفير تجربة متميزة للعملاء.
وتوفر مجمعات تيكوم للأعمال مرافق متخصصة تلبي شتى متطلبات القطاعات التي تعنى بها، بما في ذلك مرافق الإنتاج الإعلامي والمختبرات ومقرّات للحرم الجامعي لعدة جامعات ومؤسسات أكاديمية. وتعمل المجموعة من خلال حاضنة الأعمال in5 على دعم وتمكين روّاد الأعمال والمشاريع الناشئة بفضل ما توفره من مراكز ابتكار ومساحات إبداعية في مجالات التكنولوجيا والإعلام والتصميم. كما تقدم المجموعة D/Quarters وهي مساحات عمل مشتركة بمفهوم مبتكر يواكب آخر التوجهات في بيئة تفاعلية ومحفزة، بالإضافة إلى منصة GoFreelance التي تدعم نحو 2,400 مبدع مستقل.