مهرجان أبوظبي 2011 يقدم أول سوبرانو إماراتية

ضمن فعاليات مهرجان أبوظبي 2011 والذي يقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أحيت السوبرانو الإماراتية سارة القيواني أمسيتها مع فرقة ACJW الموسيقية البارزة من نيويورك والتي تجمع بين موسيقيين من برنامج الأكاديمية الذي يجمع بين مدرسة جوليارد ومعهد ويل للموسيقى التابع للصرح الموسيقي الأهم في نيويورك "كارنيغي هول"، بالتعاون مع المنطقة التعليمية في مدينة نيويورك، وذلك ضمن فعاليات قاعة زها حديد في باحة قصر الإمارات، والتي تستمر حتى 29 مارس الجاري.

أضاءت سارة القيواني بصوتها الفريد العذب الحجرة الموسيقية وشدت بأروع مقطوعات الأوبرا، برفقة ألحان شوبرت في معزوفة "الراعي على الصخرة" إلى جوار عازفة الكلارينت كارول ماكغونيل وعازفة البيانو أنجلينا غاديليا، وقد عزفت "الأكاديمية" التابعة لبرنامج "كارنيغي هول" في نيويورك مقطوعات موزارت "كغلشتات" ثلاثي، ورافيل: سوناتا للكمان والتشيللو، وشومان: رباعي البيانو مقام مي ماجور مع مينا باسين على الفيولا ونيكولاس كانيلاكيس على التشيللو، وجوانا فرانكل على الكمان.

وتغني السوبرانو الإماراتية سارة القيواني بلغات عدة، وقد بدأت بتعلم العزف على البيانو والكمان منذ نعومة أظفارها أيام المدرسة، حيث اكتشفت موهبتها الكامنة سوبرانو أمريكية كانت تعمل رئيسة للقسم الموسيقى في مدرستها في ذلك الوقت، فقامت بتبنيها فنياً لاجتياز الامتحانات الصوتية للمجلس الموسيقى والامتحانات الثلاثية، حتى نالت حينها شهادة في الغناء مع تقدير امتياز.

وتابعت سارة دراستها للكيمياء وإدارة الأعمال في إمبريال كولدج في لندن، وهناك قامت بتجربة أداء أمام نيل ماكي رئيس قسم الغناء في الجامعة الملكية للموسيقى في ذلك الوقت، فحازت موهبتها على إعجابه، فقرر بدوره منحها فرصة للأداء، خاصة بعد استماعه لصوتها وهي تشدو من ألحان المؤلف الموسيقي الروسي الشهير سيرغي رحمانينوف.

لم يتوقف طموح سارة القيواني عند هذا الحد، فعقدت السوبرانو الإماراتية العزم على صقل موهبتها بطريقة احترافية، فألتحقت بدورات تدريبية للمحترفين، وتتلمذت على أيدي موسيقيين ومخرجين من الجامعة الملكية للموسيقى، والأكاديمية الملكية في لندن، وغيلدهول بالإضافة إلى مدارس مختلفة خارج المملكة المتحدة.

وشاركت سارة في عرض أوبرا موريلي بين عامي 2006 و2008، حيث لعبت عدداً من الأدوار من روائع موزارت، مثل دور ديسبينا في "كوزي فان توتي" ودور زيرلينا في "دون جيوفاني" ودور بامينا في "الناي السحري"، ومن ألحان فيردي لعبت دور نانيتا في "فالستاف" ومن ألحان بوتشيني لعبت دور ميوزيتا في "لا بوهيم" ومن ألحان ماسينيت لعبت دور صوفي في "فيرثر"، بعد ذلك انهالت عليها العروض التنافسية من دور أوبرا عدة في بريطانيا لتأدية الأدوار ذاتها.

ويستضيف مهرجان أبوظبي 2011، قاعة زها حديد التي احتضنت الأمسية، بتكليف حصري منه ومن مهرجاني مانشستر وهولندا، تحت شعار "إبداع الشرق: إرث موسيقي، معمار إنساني"، وهي مصممة خصيصاً لاستضافة الأمسيات الفنية والموسيقية، وتتفرد بإمكانية نقلها من مكان لآخر لتمنح محبي الفنون فرصة أكبر لحضور فعاليات فنيّة متميزة في أجواء فريدة، وتتميز القاعة بتوظيفها المتناغم البديع للتقنيات الضوئية والصوتية المبتكرة لضمان تواجد الحضور في بيئة مثالية للاستمتاع بمجموعة من العروض الفنية المتميّزة، وتم تشييد القاعة في باحة فندق قصر الإمارات، ومن المقرر أن تستضيف مجموعة من ضيوف مهرجان أبوظبي 2011 المبدعين أمثال الفنان التشكيلي العالمي رشيد القريشي و الفنانين العرب المتألقين مكادي نحاس وسمية بعلبكي وأسامة الرحباني برفقة هبة طوجي ووديع أبي رعد، وسوف تستضيف أيضاً واحداً من أشهر عازفي التشيللو في العالم جان غيين كيراس.

وكانت المصممة العراقية الأصل زها حديد الحائزة على جائزة بريتزكر العالمية والتي ترشحت مؤخراً لتكون ضمن قائمة تضم أكثر 100 امرأة متميزة حول العالم، قد قامت بتصميم معالم عالمية بارزة مثل جسر الشيخ زايد في العاصمة أبوظبي، والإستاد الأولمبي بلندن، ومتحف الفنون الإسلامية في الدوحة والمسجد الكبير في ستراسبورغ وغيرها من روائع التصاميم العالمية، حيث تتميّز تصميماتها بالإبداع الخلاق، عبر المزج بين الفضاءات الداخلية والخارجية للعمارة الإسلامية، وانسيابية الخطوط العربية والأشكال التراثية التقليدية، وثورة التشكيلات الهندسية المستقبلية، كما حازت وسام التقدير من الملكة البريطانية وعدد من الجوائز العالمية الأخرى.

تبدأ العروض من يوم 22 وحتى 30 مارس، في تمام الثامنة مساءً، قيمة التذكرة 100 درهم وهي متوفرة عبر موقع timeouttickets.com، لمزيد من المعلومات حول برنامج قاعة زها حديد، الرجاء الاتصال على هاتف الخط الساخن لمهرجان أبوظبي +971 50 907 6158.